ظاهرة الاغتصاب تتكاثر وخصوصا في الدول الفقيرة الا أن الجديد في الأمر هو واقع تزايد حالات الاغتصاب التي تنفذها نساء تحت تهديد السلاح. ماريا هي إحدى ضحايا عمليات اغتصاب النساء للنساء، وقد تعرضت للاغتصاب بينما كانت في طريقها إلى قرية نائية بالكونغو، مستخدمة إحدى الحافلات المحلية. وتروي ماريا في حديث لصحيفة "التايم" ما حصل معها في ذلك اليوم فقد "تعطلت الحافلة في طريق وعرة تقع في وسط الأدغال ، فاضطرت إلى انتظار وسيلة نقل على الطريق، ولكن مجموعة مسلحة اعترضت طريقها. وتضيف ماريا: "المجموعة المسلحة كانت مكونة من النساء، فاعتقدت أنني بأمان، ولكن اتضح أنهنّ تراهنّ مع الرجال في المجموعة على هوية من سيفوز بي، وكنت من نصيب النساء... نظرت المسلحات إلي وسألنني عن سبب سمنتي، وقلن لي إن علي البقاء في الأدغال معهن حتى أصبح نحيفة." وبحسب رواية ماريا، فقد اضطرت إلى تلبية الرغبات الجنسية للمسلحات لأربعة أيام متتالية قبل أن تصاب بالنزيف، وقد رغبت المسلحات بقتلها، ولكن الرجال في المجموعة رفضوا ذلك، وقاموا بإطلاق سراحها بعد تسعة أيام. تجدر الاشارة الى أن حالات اغتصاب وعنف جنسي من قبل نساء سبق أن حصلت في دول أفريقية أخرى، كما في رواندا، التي أدانت المحكمة الدولية المختصة بالنظر في الجرائم الواقعة فيها وزيرة سابقة، هي بولينا نيراماسيهوكو، بجرم المشاركة بأعمال اغتصاب.