ناقش ناجي البالغ من العمر 44 عاماً الدكتوراه بجامعة الجزيرة بعد أن حضر لها من من داخل احدي السجون الوﻻئية التي يقضي فيها عقوبة السجن بتهمة تزوير عملة سعودية وخﻼل تلك الفترة تمكن من التحضير لدراساته العليا بالجامعة الوﻻئية ذائعة الصيت من خلف القضبان . وعبر عن سعادته بمناقشة رسالة الدكتوراة مؤكداً أنه لولا دخوله السجن لما تمكن من تحقيق ذلك الحلم. وكان قد قال للدار : دخلت السجن من واقع قضية تتعلق بتزييف العملة السعودية البالغة في قيمتها ثمانية ألف ريال سعودي وعليه حكم ب 5 سنوات في تهمة التزوير وعامين في تهمة ترويج العملة اﻷجنبية وسنة بتهمة اﻻحتيال لتصبح جملة اﻷحكام 8 سنوات من تاريخه . ومضي : أما الدكتوراه فقد حضّرت لها بعد أن شعرت أن هنالك فراغاً في السجن بدأنا نمﻸه بالمحاضرات فنحن يومياً نمارس هذا الفعل في العقيدة والسيرة عندها قلت لماذا ﻻ أعمل الماجستير والدكتوراه؟ وعلي خلفية ذلك جلست مع مدير السجن الذي تحمس للفكرة وخاطب إدارة سجون السودان فردوا رداً جميﻼً قالوا في مضمونه أنه من الفخر واﻹعزاز لسجون السودان أن يكون من بينها نزيل يحضر الدكتوراه وكان أن بدأت مشواري بدفع رسوم التسجيل للجامعة في تخصص علم اللغة في اللغة العربية بعدها وجدت مساعدة كبيرة جداً من إدارة السجن وكانت الرسوم 7 مليون تم تخفيضها بنسبة 50% في اجتماع مجلس إدارة الجامعة وقد وجد موضوعي تجاوباً من إدارة السجن وإدارة الجامعة فأصبحت بذلك أدفع دفعاً ﻹنهاء رسالة الدكتوراه ومن شروطهم أن تتم مناقشة الرسالة بعد ثﻼثة سنوات إﻻ أن اجتماع مجلس اﻷساتذة بالجامعة استثناني من تلك الفترة وسمح لي بالمناقشة في عامين ونيف وبفضل الله سبحانه وتعالي أكملت رسالة الدكتوراة ولوﻻ السجن لما كان استطعت أن أنجزة الرسالة في هذه السنوات .