لقي 19 مدنيا على الأقل مصرعهم في مواجهات جديدة في جنوب السودان حيث امتدت أعمال العنف إلى خارج العاصمة جوبا، وفقا لما نقلته الأممالمتحدة الأربعاء عن الصليب الأحمر. وقال جيش جنوب السودان إنه فقد السيطرة على بلدة بور (شمال العاصمة) المضطربة بعد أنباء عن اشتباكات هناك مع مقاتلين موالين لنائب الرئيس السابق ريك مشار. وأكد شهود عيان أن الاشتباكات التي اندلعت في جوبا مساء يوم الأحد امتدت إلى بلدة بور يوم الأربعاء. وقد أشارت الأممالمتحدة الثلاثاء عن سقوط نحو 500 قتيل و800 جريح منذ الأحد الماضي خلال المواجهات التي اندلعت في جوبا. وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن لديه مؤشرات على احتمال امتداد أعمال العنف الدامية في جنوب السودان إلى ولايات أخرى، وقال إن المنظمة الدولية تتحقق حاليا من هذه المعلومات. وأكد على مواصلة الدعم للمدنيين في مجمعين بالعاصمة جوبا، يحويان الآن ما يقرب من 20 ألف شخص، إضافة إلى عدة مئات آخرين في جونغلي. ودعا رئيس جنوب السودان سيلفا كير وحكومته في جوبا إلى التعاون الكامل مع بعثة الأممالمتحدة وتأمين المدنيين. تحذير من السفر وقد أصدرت الولاياتالمتحدة تحذيرا من السفر إلى جنوب السودان مع استمرار توتر الأوضاع هناك. وأجلت السلطات الأميركية إلى كينيا الأربعاء 150 أميركيا، بينهم موظفون في السفارة الأميركية في جوبا إضافة إلى دبلوماسيين أجانب. ودعت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف جميع الأطراف في جنوب السودان إلى ضبط النفس، وقالت إن واشنطن "منزعجة بشدة من القتال الذي استمر الأربعاء أيضا". ودعت هارف الحكومة في جوبا على وجه الخصوص إلى احترام الدستور ووقف الاعتقالات العشوائية وحل الخلافات السياسية بالطرق السلمية والديمقراطية.