ساد العالم عصر جديد رمادى التوجه مجرد من اللونية الدنية تكسوه المصالح الاقتصادية المحققة للاهداف السيادية لدول العالم بنهج نظام التكتلات والاتحادات الراسمالية المشتركة التى تحقق الحماية الجماعية لبعضها والرفاهية لشعوبها وتأمين مستقبل ابنائها وديمومت وجودها واستمرارية بقائها فى قمة الهرم العالمى , وذلك بعدما اضحى العالم قرية صغيرة يتأثر جسده بمرض احد اجزائه اذ اصابها تعسر فى المسيرة الكونية ,بعدما قارب الزمان بين مكوناتة المجتمعية والحياتية وارتبطت مع بعضها وخلقت غطاء خيطى عنكبوتى لايحتمل اللمس الخشن من الجماعات الجهاديه او صرعات الراسمالين الغير مسئولة التى تؤدى لأنهيار العالم باثره وعلى هذا التوجه الجديد لتمرحل الكونى, فرض على ساكنى الارض اجبارياً قيادة المعتقد الفردي لتنظيم العالم ,لاستمرارية الحياة التعايشية حتى لا يتهتك الخيط الكونى . فالدول الغربية شرعت فى وضع دساتير علمية حتى لا تدخل فى صراع دينى مجتمعى وفصلت الدين عن الدولة لتدخل رجال الدين فى السياسة الحكمية للدولة والبحوث العلمية لأكتشاف الظاهرة الطبيعية وافتائهم بغيرعلم كونى او مفهوم دينى لمعتقدهم السماوى واصبحت الاديان تستخدم لتحقيق الاغراض الشخصية ,ولذلك نطقة قيادات الدول وعلماء الاكتشاف العلمى ,كلمة الاديان فى القلوب وبالعلم تنظم الحياة الوجودية لأنسانية (العلمانية) ومثال المقوله الشهير مالقيصر لقيصر وما لكنيسا لكنيسا وكذلك مادار من جدال حول كروية الارض وغيرها من الامثلة الكثيرة فى الصدام بين مكتشفين الظاهر الكونية والسياسين والقائمين على امر الاديان, انبثق من هذا التوجه الجديد للعالم التيار الرأسمالى اليهودى الامريكى العلمانى القائد لحلف الاطلسى الذى اصبح قوة ضاربة يحمى الرأسمالية العلمانية من خطر المعتقدات السماوية المنتهجاها بعض المجموعات الاقتصادية واكثرها خطورة على الراسمالية العلمانية الراسمالية الاسلامية المنتهجة للمعتقد الاسلامى المنتشر فى المناطق الاسلامية الغنية بالثروات الطبيعية (دول الشرق الاوسط وافريقيا) .كما انه شرع فى تكوين الاممالمتحدة حتى يتثنى له توجيه العالم الى مرسى معتقداته والتحكم فيه باصدار قوانين تعطيه الشرعيه لتمرير اجندته الراسماليه والبطش بكل من تسول له نفسه المساس بالمنظومة العالميه الاقتصادية او تهديد سيادته علي دول العالم . فالصراع الراسمالى فى هذه المناطق الاسلامية له ابعاد مختلفة أثرت لاشعورياً على مجتمعاتها وتركت علي عقولهم ضبابية وغيوم سوداء حتى تعزرت الرؤية الواضحة لقراءة الاحداث وفهم الاسباب فخلطت بين صراع الاديان والثروات الاقتصادية والتنبئات الكونية لوجود اليهود فى الدول المائية وقيام دولة اسرائيل الكبرى من النيل للفرات التى تعتبر اطقاس احلام لأستحالة تكرار الاحتلال التقليدى العسكرى لأبناء اليهود لهذه الدول المائيه بعد تحررت الدول من قبضة المستعمر ,ولكن يمكن لها ان تنتهج الاحتلال الفكرى الوضعى العلمانى على هذه الدول المائيه وادارتها عن بعد والسيطرة على مقليد الحكم فيها بتبعية حكامها لها . وهذا اخطر على المجتمعات الاسلامية من الاحتلال التقليدى ولقد تكشفته الثورات الشبابيه التى غوضت الانظمه وفضحت مولات حكامها لليهود(ومازال البحث جارى فى باقى الحكام) ,وكما أنه لأيوجد صراع اديان لأنها تعددت وفصلت من الدوله واستبدلت بالعلمانيه ,اذاً الصراع الدائرمن اجل الثروات الطبيعية التى تحقق القوة الراسمالية للانظمة العلمانية وتلقائياً تحقق النبؤه اليهوديه السياد على النيل والفرات بتطبيق الفكرى العلمانى ومن ثم التطبيع مع الدول المائيه والسيطره عليها وعلى خيراتها بواسطت الشركات والمشاريع الاقتصادية الراسمالية اليهوديه وحمايتها من الفصائل الجهاديه الراسمالية الاسلامية المنتشرة فى منطقة الشرق الاوسط والصحراء الغربيه الافريقيه والاخوان المسلمين فى مصر والسودان والدول المجاورة التى تقلق امن اسرائيل ,الآن اسرائيل حققت حلم لم يكن يخطر على بال الاسلامين, السيطره على دولة جنوب السودان حتى تحد من خطر الاسلامين وكما انه ساعيه لأكتساب الشرعيه لحلف الاطلس من الشعوب الاسلامية بالتدخل فى شؤنها الداخلية وترويد حكامها وضرب الفصائل الجهادية عسكرياً تحت مظلت انتمائهم للقاعدة فى الصحراء الغربية المورتانية والصومالية ,كما انه لآ يمكن استبعاد السودان من استهداف (الناتو) له مستقبلياً لأن التركيبة المجتمعية فيه اسلامية عدائية لاسرائيل ,وهذا تعززه العلاقة المنفعية مع بعض الحركات الدارفورية التى تدعمهم اسرائيل وامريكا بالمال والسلاح مقابل ارض فى شمال دارفور حدودية (الكفرة) حتى تتمكن من ضرب تنظيم القاعدة والاسلامين 'ولكن اسرائيل الآن ليس فى حوجة للحركات الدارفورية بعد ارض الجنوب وتواجد (الناتو) فى صحراء ليبيا بصورة شرعية بحجة استصال الحركات المسلحة بمسمياتها المتعدده مما يحقق لاسرائيل اهدافها بتصفية الراسمالية الاسلامين ومنافسيها من بعض الدول الراسمالية الغربية على ثروات المنطقة. (وما يعزز ذلك تخوف تركيا من التدخل فى ليبيا , وهى عضو فى الحلف الناتو ولكنها تجيد سياسة الغطس فى الوحل الطينى) فالراسمالية الاسلامية منذ زمن كانت تعلم ملياً ان اسرائيل حققت النبؤة (اسرائيل من النيل لفرات) وهى التى تقوم بادارة الدول المائية عبر انظمة حكامها بما فيهم السودان (تهريب الفلاشة) فكان لابد لها نزع هذه الدول من قبضتها بالتخلص من حكامها بشتى الطرق وادارة الحكم فيها ,ولم تتمكن من تحقيق ذلك ,لكنها نجحت فى السودان بفضل العقلية الترابيه واحدثت تغير اجتماعى وتطور اسلامى فى المنطقة باثرها بعد جهدا قام به المفكر الترابى بداء,بتحويل نظام حكم النميرى لاسلامى بتطبيق الشريعه(قوانين سمبتمبر) ولم يتثنى له ذلك ,ثم الخوض فى انتخابات الديمقراطية الثالثة ولم يظفر بالحكم فيها ,وعليه فضل الانقلاب العسكرى 'كحل اسرع لسيطرة على الاوضاع بواسطت العسكرين كما قال (اذهبوا انتم الى القصر وانا اذهب الى السجن) ,بعدما عزمت الديمقرطية الثلاثة اسقاط قوانين سمبتمبرالتى وجدت عدم رضا من بعض الاحزاب والقادة الجنوبين لتعددية التنوع السكانى السودانى اتفاقية السلام (المرغنى قرن) التى كانت سوف يتمخض منها حل جزرى لنظام الحكم فى السودان. ونجح فى مسعاه نجاحاً ليس له مثيل وخلق تحول مجتمعى وفكر اسلامى ارجف الراسمالية الامريكية والاسرائيلية وغير الموازين العالمية واعطا الشعوب الاسلامية الامل فى المستقبل ونشط الراسمالية الاسلامية ودعم الشعوب الاسلامية مادياً ومعنوياً المتهضة من قبل الصهيونية ,ووازن بين القوى الراسمالى الغربية بدخول الصين وبعض الدول الاقتصادية ,وغير حكام دول الجوار واستعصة عليه فرعون مصر,اذا صح مانسب اليه من تلاميح فى هذا الشئن عندما سؤل ذات مرة ,لماذا لاتجيب على تصفيت الفرعون او بمعنى من هذا القبيل من الاسئلة ,فردا عليهم ببيت شعراً قال(ولو ان كل كلباً عوى القمته حجراً لسارا مثقال كل حجراً بدينار) ومكن الترابى الاسلامين فى حكم البلاد ,واراد تطبيق الحكم الديمقراطى بالانتخاب الحر للمواطن لعلمه بانه لن يختار المواطن سواه ,وينتقل للمرحلته الثانيه نزع الدول الافريقية من القبضة اليهودية 'ووضعها تحت حكم النظام الاسلامى,(ولكن اتت رياحه بما لا تشتهى سفنه ) بالمفاصلة الشهيرة التى افرزت رأسين متناطحين اضاعوا جهود الاسلامين والمفكر الترابى سدن ,وتنفست الراسمالية اليهودية الصعداء بازاحت الترابى عن طريقها وانقسام الاسلامين , فاقتنمت الفرصة وارهقت السودان وفصلت جنوبه وصعدت مشكلة دارفور اعلامياً ساعدها على ذلك سوءً ادارة الدولة لتخلص من النهب المسلح بتسلح بعض القبائل التى حولت المنطقة لصراع اثنى وقبلى ولدت الحركات المسلحة ضد الدولة وجرت عليهم عقوبات اممية ,كما انها ساعية لضرب الاسلامين فى المنطقة المائيه من ارض دولة الجنوب وادارة مشاريعها الاقتصاديه والحربيه من خلالها,مع وجود حلف الاطلسى وقيادته للعمليات الحربية فى ليبيا بعدما تتصاعدة اصوات الشعوب الاسلاميه بالاستنجاد به لرفع الظلم عنها ونصرتها على حكامها ,مما يعنى اتساع دائرة الصراع الرأسمالى العالمى وغياب المفكر الترابى الذى كان شوكه فى خصر الرسمالية العلمانية . هل اجرم الترابى فى حق الشعب السودانى بعدما صنع فيه حراك اسلامى ؟ وهل يستطيع الشيخ مواصلة مابدأه اذ سنحت له الفرصة بعدما أضاع حلمه الاسلامين وتضألت مقدرات عطائه ؟ وهل حبس الترابى المتكرر تخوف منه او تامر عليه لتفوقه العقلى عليهم وصحت قراءته للمستقبل السودانى المنهار اقتصادياً ومجريات الاحدث العالمية؟ الترابى لم يقول ماقاله فرعون ,دعوا الايام تثبت مقوله كما اثبتت كروية الارض ' وعليه ان الصراع الدائر ليس له علاقة مباشر بالاديان ,وانما دخل الاسلام كمعتقد متبنياه الراسمالية الاسلامية التى جمعت بين المال والمعتقد الدينى لتحقيق ماتعتقده , فى حين توجد المساجد والمسلمين فى جميع انحاء العالم والاسلام منتشر وسط شعوبها ولايوجد من يمنعهم من اعتناقه وكما ان وسائل التواصل الحديثه بين الشعوب ساعدت المجتمعات فى معرفت الدين الاسلامى 'فعليه اذ اراد المواطن حكم الشريعه الاسلام ان يولى على امر البلاد علماء الاسلام , وام اذا اراد مواجهة الخطر اليهودى وحلف الاطلسى الذين مقصدهم الراسمالية الاسلامية عليه ان يطلقوا يد الترابى والمهدى لتصدى للتطور الجديد فى الساحة الافريقية ,حتى لاينطق المهدى مرة اخرى (ذوعلة ات بعليلاً يستشفى به وهو جار للمسيح عيسى ابن مريم),فحين لا نعلم ما اليد الخفية التى قامت بالمفاصلة الشهيرة التى عصفت بالبلاد. التمرحل الكون فرض علينا نظام تعايشى جديد السباحة عكسه تؤدى لاغراق البلاد يجب التعامل مع الوضع العالمى الجديد بحكمة وتجدد فى النظر فى معتقداتنا وعلاقاتنا مع مكوناتنا الانسانية والمجتمعية وتعاملاتنا مع المجتمعات التى حولنا واصبحنا معهم فى صحن واحد يجمع بينا التقارب التعايشى, فى عالم اصبح قرية صغيرة وطغت على ملامحه الراسمالية والاتحادات الاقتصادية وتقاربة مفاهيم العقليات المجتمعية وتزاوجة مع بعضها وافرزت اجيال جديده لها منظورها الخاص التى ترى به العالم الجديد حيث أن الحريات اساس التعايش الانسانى .ونتمنى ان يديرا السيد الصادق والمفكر الترابى خدهم الثانى للمؤتمر الوطنى ويفتحان صفحة جديده مع قياداته الاسلامين ويواجهان معن التطور العالمى الجديد ويتناسيا خلافاتهم ويتوحدون حزبياً من اجل دوام الوجود الاسلامى والحد من خطر الرأسمالية اليهودية الامريكية العلمانية على السودان .هل تمكن الاسلامين من حكم مصر ؟,وما الذى يريده المفكر الاسلامى المشاكس الترابى من مصر التى تحد اسرائيل المجودة فى الجنوب لحماية امنها ؟ احزروا اللعب بالنار (وان تنصروا الله ينصركم)!! تقلعية : هذا المقال كتب ابان ثورة ميدان التحرير في الثورة المصرية في رحيل حسنى مبارك ,,,نشر على ما اذكر في صحيفة الحرة ... اذا كانوا الساسة السودانيون صادقون في تعاطيهم لافكار بعضهم لما كنا اليوم نحتاج للوثبة بمساعدة (ونش ينطط البشير) حتى يوثب في الاجواء العكر اليوم !!!!!! فكر الترابى مهما اختلفنا معه وشخصى ايضا لكنه كان قاد البلاد الى سيادة المحور الافريقى والعربى وعمل انفتاح اقتصادى وسياسى وسيادى وتربع في قمة الاممالمتحدة ونملك حق النقد ؟؟؟؟؟؟