طالبت حركة (قِرفنا) المناهضة للنظام السوداني الحاكم لاطلاق سراح عضوها المعتقل لدي الجيش السوداني - الطالب بجامعة الخرطوم سعيد محمد العوض والذي توجه إليه المؤسسة العسكرية تهما تصل عقوبتها للاعدام. فيما كشفت عن مثول عشرة مدنيين من رشاد وكادقلي امام محاكم عسكرية. واوضحت (قرفنا) في بيان لها تلقت (التغيير الالكترونية) نسخة منه ان محاكمة الطالب سعيد العوض امام المحكمة العسكرية بمدينة الابيض عاصمة ولاية شمال كردفان والتي كان مقررا لها امس الاول "تاجلت بسبب إصابته بمرض إلتهاب الكبد الوبائي". ويواجه الطالب، المنحدر من منطقة جبال النوبة والبالغ من العمر 24 عاما، عقوبة الاعدام في حالة إدانته بالإنتماء والتجسس لصالح الجبهة الثورية السودانية التي تحمل السلاح ضد الحكومة بجانب تهمة رفض تنفيذ اوامر عسكرية. ودعت (قرفنا) - وهي حركة شبابية تدعو لإسقاط السلطة الحاكمة في الخرطوم سلمياَ - لتوفير "الرعاية الطبية العاجلة لسعيد واتاحة محامي للدفاع عنه ومحاكمته بشفافية امام محكمة مدنية اذا دعت الحاجة لمحاكمته"، حسب نص البيان. وكانت المجموعة المستقلة لمراقبة أوضاع حقوق الانسان SIMG قد وجهت الشهر الماضي نداءً لكل قوى المجتمع الحية وعلي راسها أدارة جامعة الخرطوم للتحرك و "ايقاف محاكمة الطالب أمام محكمة عسكرية وأطلاق سراحه أو تقديمه لمحاكمة مدنية عادلة تكفل له حق الدفاع" . وتم إعتقال سعيد من قرية شمشكا بالجبال الشرقية في ولاية جنوب كردفان التي تستعر فيها الحرب، بصحبة والدته وتدعي (حواء سعيد) وشقيقه وتم ترحيلهما إلي مدينة الابيض ليتم إطلاق سراحهما فيما بعد. ووفقاً لاسرته فقد إضطر سعيد للبقاء في المنطقة - التي هجرها اهلها بعد توالي القصف الحكومي عليها - وعدم مغادرتها بسبب "مرض والدته وعجزها عن الحركة". واجاز، المجلس الوطني السوداني، قانونا في يوليو من العام الماضي يتيح محاكمة المدنيين امام المحاكم العسكرية. وتنص المادة (4) من قانون القوات المسلحة السودانية علي (إخضاع كل من يرتكب جريمة تمس امن وسيادة الدولة لمحاكمة عسكرية). ويوجه قانونيون إنتقادات للمحاكم العسكرية من حيث "التكوين والحياد والقوانين التي تستند اليها في احكامها واجراءات التقاضي والاستئناف، وإيكال اجراءات القبض والتحقيق لافراد القوات المسلحة غير المدربين علي مثل هذه المهام الموكولة للشرطة في كل انحاء العالم"