[Dim_Security NOT IMG="http://www.24.ae/images/Articles/201403040418921.Png?82"] جوبا/أديس أبابا (رويترز) - قال متحدث باسم جيش جنوب السودان إن خمسة جنود على الأقل قتلوا في اشتباك اندلع يوم الأربعاء داخل ثكنات عسكرية في العاصمة جوبا بسبب نزاع يتعلق بالأجور بعد ثلاثة أشهر من اشتباكات وقعت في الثكنات نفسها وأدت إلى صراع أكبر. وقال المتحدث إن الوضع في القاعدة أصبح تحت السيطرة لكن سمع دوي إطلاق نار جديد في أنحاء عاصمة جنوب السودان ليل الأربعاء. وقال شهود في عدة مناطق بالعاصمة اتصلت بهم رويترز إنهم لجأوا إلى داخل المباني طلبا للحماية. وقال مصدر بالأممالمتحدة لرويترز إنه يوجد إطلاق رصاص في منطقة قاعدة بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان. والنزاع الأحدث ليس بين القوات الحكومية وقوات المتمردين على ما يبدو لكنه يسلط الضوء على التوترات داخل الجيش في أحدث دولة في إفريقيا والتي أوشكت على الدخول في حرب أهلية قبل التوصل لاتفاق هش لوقف إطلاق النار في 23 يناير كانون الثاني الماضي. وتقوم الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) لدول شرق إفريقيا بوساطة في محادثات السلام لكن الجولة الجديدة من المحادثات لم تبدأ بعد. وقال مفاوض كبير إن إيجاد تستهدف إرسال قوات لجنوب السودان للمساعدة في تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وحماية حقول النفط الحيوية بعد أن تراجع إنتاج الخام بمقدار الثلث بسبب الصراع. وأثارت أوغندا انزعاج الدول الغربية بإرسالها قوات إلى جنوب السودان لمساعدة حكومة الرئيس سلفا كير التي تحارب القوات الموالية لنائبه المقال ريك مشار. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان ملاك أيوين إن الاشتباكات اندلعت يوم الأربعاء بين حراس شخصيين لقائد القوات الخاصة جاتويش جاي وهو واحد من عدد قليل من كبار الضباط المنتمين لقبيلة النوير الذين لم ينشقوا مع مشار المنتمي للنوير أيضا. وينتمي كير لقبيلة الدنكا. وأضاف أن خمسة جنود على الأقل قتلوا في الاشتباكات التي أشعلها بعض الجنود الذين "يسألون قائدهم عن سبب تأخر رواتبهم." وقال أيوين "نحن في أزمة.. كان أمرا خارج سيطرتنا وهذا سبب أن المرتبات بدأت تصرف الآن." وأضاف "الوضع الآن تحت السيطرة." وبعد ساعات قليلة من تصريحاته سمع مجددا صوت طلقات الرصاص. ويخشى عدد من الدول المجاورة لجنوب السودان من تحول الحرب في جنوب السودان إلى صراع إقليمي وتشعر بالاحباط من الانتهاكات المستمرة لوقف إطلاق النار. والاشتباك الذي اندلع اليوم الأربعاء حدث في المعسكر نفسه الذي اندلعت فيه اشتباكات في منتصف ديسمبر كانون الأول وأدت إلى صراع أوسع نطاقا أودى بحياة الألوف وشرد أكثر من 800 ألف شخص من بيوتهم. ونكأ الصراع مجددا جراحا قديمة عميقة في النزاع العرقي. ودفع إطلاق النار سكان جوبا إلى الهرولة بحثا عن ملاذ آمن. وتصاعد الدخان من داخل الثكنات وقال المتحدث إن مصدره المخازن التي تضررت أثناء الاشتباكات. وقال مسؤولون إن إيجاد تبحث مع الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة إرسال "قوة للحماية وإرساء الاستقرار" لمراقبة وقف العمليات الحربية وحماية حقول النفط. وقال سيوم ميسفين رئيس بعثة وسطاء هيئة إيجاد في مؤتمر صحفي "سيكون هناك إغراء للأطراف كي تقاتل من أجل السيطرة على هذه الموارد وإذا كانت هذه محمية بقوة فإن هذا سيؤدي حتما إلى استقرار الوضع في جنوب السودان." وأضاف ميسفين أن إثيوبيا وجيبوتي وكينيا ورواندا وبوروندي أبدت استعدادا للمساهمة بجنود في القوة التي سيحدد حجمها والمهمة الموكلة لها اجتماع لرؤساء الدول الإقليمية في أديس ابابا خلال الأسبوعين القادمين. وقال مسؤولون إنها قد تتألف من فرقة صغيرة قوامها حوالي ألفي جندي. وقال سيوم "نريد أن نجعلها (القوة) فعالة من حيث التكلفة ومعقولة كي يتسنى للمجتمع الدولي دعم هذه المهمة." وأضاف أنه يمكن إرسال قوات احتياطية إذا استمر العنف. ومن المقرر استئناف المحادثات التي ترعاها إيجاد في 20 مارس آذار بعد تأجيلها أكثر من مرة بسبب مطالبة المتمردين بإطلاق سراح أربعة محتجزين يقول المتمردون إنهم سجناء سياسيون لكن الحكومة تقول إنهم تآمروا