/ كشف والي شمال دارفور غربي السودان، عثمان محمد يوسف كبر، عن هجمات واعتداءات جديدة من قبل مجموعات متفلتة لم يسمّها على عدد من القرى حول بلدة كورما، التابعة لمدينة الفاشر عاصمة الولاية. وأجبرت هجمات المسلحين آلاف المدنيين على الفرار من قراهم التي احرقها المهاجون بالكامل -حسب كبر. وقال كبر في تصريحات صحفية، الاثنين، عقب لقاء جمعه مع قادة أهليين من المناطق التي تأثرت بتجدد القتال في أمانة الحكومة بالفاشر، "إن سلطاته تتبرأ تماما من تلك الأفعال". وأوضح الوالي أن تلك الهجمات خلفت آلاف النازحين الذين تجمعوا حول محليات "طويلة، كورما والفاشر" وشدد على أن السلطات الحكومية غير مستعدة لإنشاء معسكرات جديدة للنازحين في ولايته. وأشار الى إن الفارين الجدد من القتال هم في اشد الحاجة للمساعدات الانسانية العاجلة، وذكر ان لجنة أمن المحلية تعمل بالتنسيق والتعاون الجيد مع لجنة أمن الولاية لتأمين المناطق المتأثرة وعودة الفارين الي قراهم. في سياق متصل، بحث كبر مع رؤساء شركات اتصالات عاملة في ولايته امكانية اعادة تشغيل محطات الاتصالات في محليات "اللعيت، الطويشة، وكلمندو" بعد الاضرار التي لحقت بها. من ناحيته، كشف عضو المجلس التشريعي لشمال دارفور، عن الدائرة (16) (طويلة، كورما)، على إبراهيم محمد، أن مسلحون مجهولون يستقلون رتلاً من السيارات العسكرية هاجموا قرى "احمدو، الحلة الجديدة، وادي قرن الدود، وحلة كارو"، وقتلوا واحرقوا ونهبوا ممتلكات الأهالي. واشار لنزوح ما يزيد عن (10) آلاف شخص من ديارهم فراراً من الموت بعضهم احتمى ببعثة (يوناميد) ببلدة كورما بينما نزح آخرون في شكل مجموعات إلى حلة الزين وعمار جديد وقولو ودونكى شطة ومجدوب وشقرة بالقرب من مدينة الفاشر بينما افلح آخرون في الدخول إلى أحياء مدينة الفاشر ومعسكر ابوشوك للنازحين.