أ ش أ قال الرئيس التنفيذي (للمشروع السوداني القطري للآثار) عبد الله النجار، إن السودان يمتلك أكثر من 230 هرما بمواقع أثرية مختلفة، مشيرا إلى أن المشروع السوداني القطري يهدف لإرساء بنية تحتية تدعم السياحة في السودان بشكل عام. وأشار النجار-الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لهيئة متاحف قطر-لفضائية الشروق السودانية اليوم/السبت/-أن فكرة المشروع بدأت في عام 2008 بعد لقاءات للقيادة السياسية بين الدولتين، مشيرا إلى أن الدعم القطري للمشروع متمثل في مبلغ 135 مليون دولار، تخصص لإعادة ترميم الآثار السودانية بمناطق الولاية الشمالية ونهر النيل. وقال مسئول هيئة المتاحف القطري، إن المشروع ينقسم إلى قسمين أحدهما معني بالدعم الخاص بالبعثات الأثرية العاملة في السودان، وآخر خاص بالبعثة القطرية لترميم آثار "البجراوية"، وسننتقل إلى كل الأهرامات الموجودة بالسودان. وأوضح النجار أن "الأثريين كانوا يأتون للسودان في وقت سابق بتمويل محدود، وقمنا الآن بتوفير دعم لوجستي على الأرض، لتمكينهم من قضاء أطول وقت ممكن بالميدان". وكشف عن إعداد المشروع لخطة متكاملة يجري تنفيذها لمدة خمس سنوات، مبينا أن العمل قد بدأ بعدد 28 بعثة تأخذ اكتشافاتها للجامعات لدراسة ما تم إنجازه على الحقل بعد عرض تقاريرهم للجنة فنية ستجتمع بالدوحة في شهر أغسطس القادم لتقييم أعمال الموسم الأثري الأول، لافتا إلى أن عدد البعثات وصل حاليا إلى 40 بعثة تعمل بمواقع مختلفة. وأعلن النجار، عن عمل عشر دول تحت مظلة المشروع هي أمريكا، بريطانيا، كندا، ألمانيا، فرنسا، بولندا، الدانمارك، إيطاليا، قطر، والسودان، بالتعاون مع العديد من الجامعات الدولية المتخصصة، وقال "المشروع لن يغير الأهداف الفنية التي وضعتها البعثات الأثرية لاستكمال أعمال التنقيب". وأكد أن وجود متاحف بها قطع أثرية للجمهور هو أفضل عمل يعكس التاريخ الناصع للسودان، كاشفا أن هناك خطة عمل متكاملة سيتم عرضها لليونسكو ومجلس التراث العالمي. وأشار إلى أنه وبعد الانتهاء من المشروع سيمتلك السودان 40 موقعا أثريا متكاملا يمكن استغلالها في دعم السياحة في السودان. وأضاف النجار، إن نجاح أي مشروع متزامن مع وجود الإعلام مع المشروع منذ انطلاقاته، مؤكدا أنه تم الانتهاء من إعداد ورشة عمل للإعلاميين والفضائيات والوكالات بالسودان، لعمل تغطية إعلامية متميزة للعمل الميداني للبعثات الأثرية العاملة.