[IMG][/IMG] حذر رئيس حزب الأمة القومي في السودان، الصادق المهدي، النظام من إنتفاضة شعبية شاملة ستكون مسنودة بحراك شعبي وبدعم نقابي وسند عسكري حال فشلت مبادرة الحوار الوطني، مبيناً أن خيار الإنتفاضة الشعبية ما يزال وارداً، لكنه إستبعده خلال الفترة الحالية، كما حذر من أن أي محاولة للإطاحة بالنظام عبر القوة والعمل المسلح سيفتح الباب بما يشبه ما حدث في (مجذرة الهوتو والتوتسي) برواندا. وقال المهدي الذي كان يتحدث لبرنامج حواري بالتلفزيون الحكومي في السودان، ليل السبت، إن السودان أمام فرصة تاريخية للعبور من حالة النظام الاستقطابي إلى مرحلة النظام القومي، وأوضح أن حزبه لديه خيار واضح ويسعى للحل عبر آلية الملتقى الجامع الذي سيأتي بنظام جديد. وأبان المهدي أنه نصح الرئيس عمر البشير بعدم الترشح للرئاسة مرة أخرى، وقال إن السودان يحتاج إلى رئيس وفاقي وأن البلاد في حاجة إلى رئيس متفق عليه أدعى بجمع الكلمة – على حسب تعبيره. وأبدى المهدي تفاؤله بامكانية التوصل لوفاق وطني خلال المرحلة المقبلة، ورأى أن المؤتمر الوطني ابدى جدية في حواره الحالي، نظراً لعدة أسباب أجملها في الحالة الاقتصادية المتردية، والحالة الأمنية، والعزلة الخارجية والململة داخل صفوف المؤتمر الوطني نفسها. وقال إن حزبه اقترح خلال المائدة المستديرة الأخيرة رؤية متكاملة تتعلق بآلية الحوار التي سماها ب(10 + 10) مناصفة بين الحكومة والمعارضة، بقيادة ليست واحدة بغرض إشراك جميع القوى السياسية، مبيناً أن حزبه شكل لجنة برئاسة نائبه ، فضل الله برمة ناصر، للطواف على القوى السياسية واقناع الرافضين. ونفى المهدي بشدة أن يكون ممسكاً بالعصا من (النصف) بحسب سؤال طرحه أحد المشاهدين، واعتبره " كلام هواء" – علي حد تعبيره – في إشارة لأنه كلام غير حقيقي. وقال إن موقف حزبه واضح لا لبس فيه وهو خيار النظام الجديد. واعتبر إن دعوة قادة الحركات المسلحة والقوى الثورية للحوار الوطني بالخطوة غير الصحيحة وغير المناسبة، ورأى أن محاورتهم يجب أن تتم عبر مجلس قومي للسلام، قال ان حزبه اقترح أن يكون المجلس برئاسة عبد الماجد حامد خليل وعضوية القوى السياسية وممثل للقوات المسلحة. وكشف المهدي أن حزبه يرتب لعقد الهيئة المركزية في مايو المقبل، وقال إن الحزب يعتزم تنظيم حملة شعبية واسعة، وأضاف نحن لسنا مستعدين ان نقبل من المؤتمر الوطني غير التحول الديمقراطي الكامل.