شهدت منطقة العيلفون بشرق النيل بالخرطوم توتراً كبيرًا بين الشباب أثناء صلاة عيد الأضحى أمس الأول إثر خلاف بين منظمة شباب العيلفون وشباب يتبعون للمؤتمر الوطني تدخلت فيها الشرطة لصالح شباب الحزب الحاكم، مما أسفر عن أداء المواطنين لصلاة العيد على الأرض في حراسة 5 عربات من الشرطة المدججة بالسلاح. وتعود التفاصيل الى أن المنظمة درجت على تنظيم موقع الصلاة الوحيد الذي يتجمع فيه كل اهل المنطقة خلف الشيخ الخليفة المامون، وأثناء تنظيمهم للموقع عملوا على جلب مفارش من المساجد بالمنطقة واستعاروا حافظات للمياه ونصبوا منصة للإمام، وأثناء عملهم جاء عدد من شباب المؤتمر الوطني وتبرعوا لهم بجوال جير لتحديد صفوف الصلاة قبل أن يعودوا إليهم مجدًا بعد الفراغ من مهمتهم ويخبروهم بأنهم سيضعون 3 لافتات على المنصة، إحداهما تبارك العيد باسم المؤتمر الوطني للمواطنين والأخرى تبارك استرداد الكرمك والثالثة تبارك العيد باسمهم، ليحتج شباب المنظمة على ذلك قبل أن يحتكموا الى الخليفة مامون الذي حل المشكلة بأن تكون هناك ثلاث لافتات على المنصة، واحدة للمؤتمر الوطني تهنئ بالعيد وتبارك استرداد الكرمك، وواحدة لأهل الحي والثالثة لشباب المنظمة، ليحتج على ذلك أسامة محمد الجيلاني الذي عرف نفسه برئيس المؤتمر الوطني بشرق النيل وهدد الشباب، وأكد أنه سيضع لافتاتهم بالقوة. وعند الثانية صباحاً تفاجأ شباب المنظمة بعربة بوكس بها 12 من عناصر الشرطة المدججين بالسلاح أتت لاحتلال الميدان وطالبهم الضابط بإبراز التصريح المستخرج لإعداد المكان للصلاة، وطالبهم بإخلاء الموقع أو الذهاب بهم الى المحكمة، ليقوم الشباب على ذلك بجمع المفارش والحافظات ويتركوا الموقع الذي سيطرت عليه الشرطة واستجلبت 5 عربات أخرى من الشرطة لحراسة المصلين الذين لم يجدوا بداً من الصلاة على الأرض. واستنكر المواطنون سطوة من ينتمون للحزب الحاكم وفرضهم للرأي بالقوة، واصفين ما حدث بالتعدي السافر على حقوق المواطنين.