علمت «الصحافة»، ان المكتب القيادي للمؤتمر الوطني سينظر اليوم في تشكيل الحكومة الجديدة، التي ستعلن غدا الخميس اذا ما اقرها الحزب الحاكم. وفي هذه الاثناء، فشل اجتماع بين زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل محمد عثمان الميرغني ومستشار الرئيس مصطفى عثمان اسماعيل ليل امس الاول في الخروج بموقف حاسم للاتحادي حيال المشاركة، بعد ان طلب المؤتمر الوطني من الميرغني في وقت سابق ارجاء سفره لخارج البلاد لحين حسم الموقف، وابدت قيادات في الحزب الحاكم امتعاضها من انتظار الاتحادي «الى ما لا نهاية» بينما كان ينتظر تشكيل حكومة جديدة منذ انفصال جنوب السودان في يوليو الماضي. وابلغت مصادر في المؤتمر الوطني «الصحافة» ان الحكومة الجديدة ستعلن خلال ال24 ساعة القادمة، وكشفت عن مغادرة وزيري المالية، والداخلية موقعيهما، وابقت التشكيلة الحكومية المرتقبة على وزراء الدفاع، ورئاسة الجمهورية والعدل والكهرباء في مناصبهم. ورصدت «الصحافة» وجودا كثيفا للوزراء في باحة ومكاتب المركز العام للمؤتمر الوطني بشارع افريقيا. وقطعت المصادر بأن المؤتمر الوطني احتفظ بجميع الوزارات السيادية، وان التشكيلة الوزارية خضعت لموازنات غاية في الدقة حتى يتم اشراك «احزاب الوحدة الوطنية». وافادت بتخصيص حقيبتي السياحة والتعليم العام للحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل.وبشأن مستشاري الرئيس، اكدت المصادر انه ما زالت هناك معالجات مستمرة لاعطاء الفرصة للقوى السياسية، وقالت ان التشكيلة الوزارية اتسمت بجدار من السرية لكنها اشارت الى جدل كان القصد منه الحد من «البلبلة» داخل اروقة الحزب الحاكم، وتوقعت ان يتم اعلان حكومات الولايات بالتزامن مع اعلان الحكومة الاتحادية.