قالت صحيفة واشنطن تايمز إن متمردي دارفور شكلوا تحالفا مع جماعات مسلحة بهدف قلب نظام الخرطوم، وستؤدي هذه الخطوة إلى ربط النزاعات التي تعصف بالسودان وتهدد بنسف جهود السلام في دارفور. وأوضحت الصحيفة أن الجبهة الثورية السودانية التي تشكلت تتألف من حركة العدالة والمساواة وفصيلين من حركة تحرير السودان في دارفور. وفي بداية هذا الشهر انضم متمردو دارفور -الذين رفضوا اتفاق السلام مع الحكومة- إلى الجيش الشعبي لتحرير السودان فرع الشمال الذي ينشط في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وكشفت الصحيفة أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انتقد تأسيس هذا التحالف العسكري، كما أن الخارجية الأميركية حذرت من المطالب الخيالية التي تهدد بتدمير مسار السلام في دارفور. وأوضحت الصحيفة أن التيجاني السيسي -قائد حركة العدالة والحرية، وهي الحركة الوحيدة التي وقعت على اتفاق دارفور- اتهم المتمردين بتخريب جهود السلام، وقال إنهم يرتكبون خطأ كبيرا عندما يربطون نزاع دارفور بمشاكل النيل الأزرق وكردفان. وقال السيسي للصحيفة في حوار عندما كان في واشنطن الأسبوع الماضي "النزاع في دارفور والوساطة يجب أن تركز على حل هذا النزاع". وقالت إن السيسي حث المجتمع الدولي بما فيه الولاياتالمتحدة على الضغط الفوري على متمردي دارفور لتوقيع اتفاق الدوحة للسلام. وقالت الصحيفة إن العنف في النيل الأزرق وجنوب كردفان أجج التوتر بين السودان وجنوب السودان، حيث اتهمت الخرطومالجنوبيين بمساعدة المتمردين. وذكرت الصحيفة أن المبعوث الأميركي للسودان برينستون ليمان ونائب مستشار مجلس الأمن القومي دينيس ماكدونو أثارا انشغال واشنطن بشأن العنف في النيل الأزرق وجنوب كردفان أثناء زيارتهما الخرطوم وجوبا عاصمة جنوب السودان في الأسبوع الماضي وطالبا الجنوبيين بوقف دعم التمرد في النيل الأزرق وجنوب كردفان. وأضافت الصحيفة أن عماد التهامي -وهو أكبر دبلوماسي سوداني في واشنطن- قال إن الحكومة السودانية لم ترفض أبدا التفاوض مع أي فصيل متمرد، وأضاف "موقف الحكومة واضح ونحن نرحب بأي طرف يهتم بمواصلة محادثات السلام بشكل جاد".