قال الجيش السوداني، الخميس، إنه تصدى لعناصر من الجيش الشعبي بجنوب السودان تسللت إلى منطقة التبون بولاية النيل الأبيض بغرض نهب ممتلكات الأهالي والاستيلاء على قوتهم، ما أدى إلى قتل المعتدين والقبض على مجموعات أخرى. ولفت بيان صادر من القوات المسلحة إلى تكرار تسلل جيش الجنوب داخل الأراضي السودانية في مناطق مختلفة من الحدود بغرض نهب ممتلكات المواطنين والاستيلاء على قوتهم وخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار. وقال البيان نقلاً عن وكالة الأنباء السودانية، إنه نبّه القوات على الحدود لمنع تلك الظواهر، مؤكداً أن عناصر الجيش الشعبي داهمت في الثانية من ظهر الأربعاء منطقة تقع جنوب شرق التبون التي تبعد سبعة كلم من ولاية النيل الأبيض. تحقيق مع أسير ولاية النيل الأبيض نفت في وقت سابق وجود حشود للجيش الشعبي على حدودها الجنوبية وأضاف البيان "الأمر الذي أضطر الجيش للتصدي لهم وإجبارهم على الفرار مخلفين وراءهم عدداً من القتلى والأسلحة، وتم القبض على أحد عناصر القوة وجاري التحقيق معه بغرض معرفة دوافع التسلل، وستعرض نتائجه لاحقاً". وأفاد البيان أن القوات المسلحة تتطلع بكل صدق إلى حسن جوار مع دولة جنوب السودان ولا يتأتى ذلك إلا بسيطرة الجيش الشعبي على عناصره المتفلتة ومنع تكرار ما حدث، وأكد جاهزية القوات المسلحة دائماً لتأمين كل حدود الدولة. ورشحت أنباء في السابق عن وجود حشود من الجيش الشعبي بمنطقة جودة بولاية النيل الأبيض، لكن حكومتها نفت ذلك، مؤكدة أن مجموعة من القوات المشتركة قصدت إحدى المدارس بالمنطقة لقضاء الليل فيها وقاية من البرد وعند الصباح الباكر غادرت المنطقة.