كشف وزير الإعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنيامين أن حكومة بلاده أقامت مشروعا مشتركا مع شركة جلينكور السويسرية لتطوير شركتها الوطنية النفطية وأيضا لتسويق نفط جنوب السودان ابتداء من التاسع من يوليو/ تموز الجاري، وأضاف أن من أهداف المشروع نقل المهارات والتدريب للكوادر المحلية. وذكرت وكالة بلومبيرغ للأخبار الاقتصادية أن المشروع المشترك يحمل اسم "بترو نيل" وستمتلك فيه شركة نفط جنوب السودان "نيل بت" حصة 51%، والباقي للشركة السويسرية وفق المدير التنفيذي لنيل بت مانغوك خليل مانغوك. وأضافت الوكالة أن حقول النفط في جنوب السودان تنتج 375 ألف برميل يوميا، بينما قالت رويترز إن الإنتاج كان حتى قبل الانفصال في التاسع من الشهر الجاري نصف مليون برميل، وتتولى ثلاث شركات آسيوية (صينية وهندية وماليزية) أكبر حصص الإنتاج في حقول جنوب السودان. مفاوضات زين من جانب آخر، ذكر العضو المنتدب في زين السودان للاتصالات أمس الثلاثاء أن محادثات تجريها الشركة مع جنوب السودان لنيل رخصة استغلال للهاتف، سيما وأن مليون شخص فقط من سكان الدولة الوليدة -البالغ عددهم ثمانية ملايين نسمة- يملكون هواتف محمولة، وتشير توقعات إلى أن الرقم سيرتفع ثلاث مرات في غضون عامين. وقال الفاتح عروة لوكالة رويترز إن زين السودان، وهي فرع للشركة الأم زين الكويتية، ستواصل عملها في الجنوب إلى حين الحصول على رخصة جديدة. واستبعد عروة مطالبة شركته حكومة السودان رد جزء من رسم الترخيص الذي دفعته، ويبلغ 281 مليون دولار، كتعويض عن تكلفة رخصة الهاتف الجديدة المنتظرة، مضيفا أن شركته ستقسم عملياتها في السودان بعد نيل عاصمة جنوب السودان جوبا رمز اتصال دولي جديد. كما تستعد زين السودان لتسويق خدمات الجيل الثالث للإنترنت في جنوب السودان، حيث استثمرت 110 ملايين دولار في مد الألياف البصرية وفي شبكتها الأساسية خلال العام الجاري. وفي موضوع ذي صلة، دعت رئيسة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الحاكم بجمهورية جنوب أفريقيا، رجال الأعمال الأفارقة إلى انتهاز فرصة نشأة دولة جنوب السودان للاستثمار فيها و"عدم ترك المجال فقط لأطراف أخرى من الدول المتقدمة" وفق باليكا مبيت.