علمت مصادر ان القوات المسلحة ستبدأ سحب قواتها تدريجياً من أبيي اعتبارا من نهاية الاسبوع الجاري لتحل محلها القوات الاثيوبية التي وصلت طلائعها المنطقة، بينما برزت خلافات حادة بين الشريكين- الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني- بشأن تكوين ادارية ابيي الجديدة التي ينتظر ان تباشر مهامها الاسبوع المقبل ،في وقت ابلغت المصادر ان وزير مجلس الوزراء السابق لوكا بيونق رشح لعضوية اللجنة المشرفة على ابيي وفقا لاتفاق اديس ابابا الاخير حول المنطقة . وابلغت مصادر «الصحافة « ان 1500 جندي ، من مجمل4200 عنصر وصلوا فعليا لابيي بكامل عتادهم تمهيدا للانتشار في المنطقة، واشارت الي ان القوات الاثيوبية،والتي اعتمدها مجلس الامن لها قرابة الثلاثة ايام بالمنطقة، تعطل انتشارها لحين وصول تعليمات من الخرطوم للقوات المسلحة بالانسحاب، والذي يتوقع ان تصدر في اية لحظة، وذكرت المصادر ان القوات الزامبية بدأت في جمع امتعتها لمغادرة المنتطقة . من ناحيته، قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد سعد ان القوات الاثيوبية بدأت تصل للمنطقة ،واكد استعداد القوات المسلحة للانسحاب من ابيي متى ما اكتمل انفتاح الاثيوبية على الارض، وقال ل»الصحافة « ان انسحاب القوات مربوط باكتمال وصول القوات الاثيوبية تماما حتى تسلمها مواقعها ،واضاف «نحن لسنا على خلاف حول هذه النقطة ،وهناك اتفاق تام بيينا»، وزاد نحن ننسق معهم حتى في الاماكن التي ينفتحون فيها ويتواجدون بها. الى ذلك، اكدت المصادر ان خلافات نشبت حول تسمية قيادات ادارية ابيي والمجلس التشريعي، واشارت لرفض الحركة الشعبية للاسماء الاربعة التي تقدم بها المؤتمر الوطني لشغل المناصب القيادية بمافيها رئاسة برلمان ابيي ،واوضحت ان رفض الحركة جاء بسبب ان الاسماء المطروحة من المسيرية ولشخصيات لاتقطن المنطقة نهائيا ومتواجدة بالخرطوم، الي جانب ان الاتفاق اقر ان يكون مرشحو المؤتمر الوطني من قبيلة الدينكا نقوك، واكدت ذات المصادر ان الحركة رفعت ثلاثة اسماء لشغل رئاسة ادارية ابيي على رأسهم رئيس الادارية الذي اقاله رئيس الجمهورية دينق اروب والقيادي في الحركة ادوارد لينو الي جانب المحامي كوال الور كوال ،واكدت ان الوطني يرفض تماما رئيس الادارية الحالي الي جانب ادوارد لينو، ورجحت المصادر ان يستقر الاختيار على المحامي كوال .