وجه المشير عمر البشير حكومة ولاية نهر النيل بالعمل على تنفيذ وثيقة الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين حكومة الولاية ولجنة المناصير أصحاب الخيار المحلي، في وقت دفع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بحزمة من الحلول لفض اعتصام المناصير وحل القضية عبر تبنيه لخيارين يتمثلان فى تشكيل آلية قومية لدراسة المشكلة وحلها بالإضافة للعمل على توفير الثقة بين الجهات الرسمية والمعتصمين. وقال والي نهر النيل الفريق الهادي عبد الله عقب لقائه البشير أمس إنه أطلع الرئيس ونائبيه ومساعديه على تفاصيل وثيقة الاتفاق والتي بلغت الآن مرحلة التنفيذ، مبيناً أن البشير دعا إلى أهمية سرعة تنفيذ ما جاء في الوثيقة، وقال موجها حديثه للمعتصمين أمام مباني أمانة الحكومة بالدامر إن الدولة اعترفت بمطالبهم واستجابت لها وأنه لا يوجد أي مبرر لاستمرار الاعتصام بعد موافقة الرئيس. من جهته قال رئيس حزب الأمة الإمام الصادق المهدي إن سبب الأزمة القائمة بين الجانبين تعود لعدم توافر الثقة بين الطرفين بالإضافة لوجود مطالب حقيقية يجب الاستجابة لها، وحذر المهدي خلال لقائه بالناطق الرسمي لحكومة نهر النيل بقاعة وزارة الزراعة بالدامر أمس؛ حذر من تعقيد الأزمة في حال عدم توافر الثقة بين الجانب الحكومي والمعتصمين، وأضاف: "هنالك مطالب لابد من الاستجابة لها"، وأوضح المهدي سعيه لتشكيل آلية قومية لدراسة مشكلة المعتصمين وحلها بجانب العمل على تقريب وجهات النظر بين الطرفين بالسعي لتوفير مزيد من الثقة بين الحكومة الاتحادية والمتأثرين. من جهة أخرى التقى رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بلجنة المتأثرين بدار حزب الأمة القومي بولاية نهر النيل فى اجتماع مغلق لم تفصح المصادر عن ما دار فيه.