تحصلت "السوداني" على وثائق ومستندات جديدة تؤكد على صحة خبر وفاة "3" مرضى نتيجة للنقص الحاد في الأوكسجين بمستشفى حوادث بحري، والذي نشرته الصحيفة في عدد يوم الأحد الماضي، في وقت أصدرت فيه وزارة الصحة ولاية الخرطوم بياناً بالأمس تنفي فيه وفاة المرضى نتيجة لانقطاع الأوكسجين، وبأنه لا يوجد انقطاع للأوكسجين بالمستشفى في اليوم المعني 9-1-2012. بينما تقول وثائق المحاضر الرسمية بالمستشفى: "لا توجد مشاكل سوى مشكلة عدم توفر الأوكسجين، ظللنا طوال الليل نحرك الأوكسجين من مريض إلى آخر، ومن عنبر إلى عنبر... وهناك مريضة “O2 dependant" – أي تعتمد كلياً على الأوكسجين - ما عندها أسطوانة أوكسجين". كذلك كشفت الوثائق عن أن موت المرضى الثلاثة كان بسبب نقص الأوكسجين، حسب إفادات د. مزمل أخصائي ال ER . تقرير وزارة الصحة قال إن أحد المرضى توفي بسبب هبوط في الجهاز التنفسي عند الساعة 8 صباحاً، بينما تقول المضابط الرسمية للمستشفى إن المريض توفي في تمام الساعة 8:30صباحاً. وأوصت مضابط المستشفى بضرورة تحديد المسؤول عن عدم توفر الأوكسجين، حتى لا يتكرر هذا الخطأ مرة أخرى. على صعيد آخر طالب عدد من الأطباء تحدثوا ل(السوداني) بإقالة المدير العام لمستشفى بحري د. أحمد يعقوب وإيقافه عن مزاولة نشاطه وتحويله للتحقيق، باعتباره المسؤول الأول عما يجرى داخل المستشفى. وأكد الأطباء ضرورة نشر الوزارة لحيثيات التحقيق، وعدم الاكتفاء بإصدار بيان وصفوه ب(الهزيل)، وطالبوا المجلس الطبي بالتدخل الفوري وتكوين لجنة تحقيق نزيهة وحيادية لكشف التعتيم المتعمد الذي تمارسه جهات ما داخل الوزارة لإخفاء الحقائق الكاملة للقضية، التي صارت قضية رأي عام – حسب قولهم-. "السوداني"