في اعتراف نادر أقر مسؤول القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي بأن الضغوطات الاقتصادية والمعيشية الحالية تُعد أقسى فترة مر بها السودان, وشدد على أن الشعب يعي وجود فقر ومشاكل اقتصادية وصعوبة في الحياة, لكنه لم يخرج ثائرا على النظام. وقال إن الشعب لم يثر على النظام لأن المواطنين لا يُرجعون الضائقة المعيشية إلى فساد طغمة تستولي على الثروة بصورة غير شرعية, ولا لديكتاتورية مفرطة تقتضي أن يثوروا عليها، لافتا إلى أنه حال تيقن الشعب بأن الرئيس البشير ونائبه علي عثمان ضمن الطغاة وأن المؤتمر الوطني فاسد, فستكون هناك ثورة", مشيرا إلى أن حزبه لا يخشى - بعد الله – سوى الشعب، وليس الشعبي, وأردف يقول: "نحن حريصون على التعبير عن تطلعات الشارع وقريبون منه, ولن تقوم ثورة إلا إذا فقدنا ثقة الشعب". وفي منحى آخر قلل المهدي من رتق الخلاف بين زعيمي المؤتمر الشعبي وحزب الأمة القومي مؤخرا, ومضى يقول: "نحن نعرف الصادق المهدي (كويس جدا), ورجوعه للمعارضة لا يعني نهاية الطريق", وانتهى قطبي إلى أن نجل المهدي الذي يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية لا يستطيع تنفيذ انقلاب من الداخل وزاد: "كان أسهل له أن ينفذه من خارج الحكم". وفي سياق منفصل دافع مسؤول القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني عن نية حزبه تشريع قانون لمكافحة الجاسوسية, مؤكدا امتلاكه بينات تقطع بوجود شبكات للجاسوسية والتخابر مع أجهزة الأمن العالمية, لا سيما جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" ووكالة الاستخبارات الأمريكية ال "cia", وحول احتمالية أن يٌسلط القانون على رقاب المواطنين والمعارضة, وقطع قطبي بأن أيما نظام ظالم يُوجه أجهزة أمنه ناحية المواطن وليس مكافحة التجسس, بيد أنه عاد وقال: "هذا يتوقف على طبيعة النظام, وما إذا كان نابعا من الشعب وملتصقا به". عبير عبد الله - الجلال