فيما يلي استعراض لأهم الأخبار والآراء التي تناولتها بعض الصحف الأجنبية لهذا اليوم: لم يكن الشأن السوري غائبا في تغطيات الصحف الأجنبية للأحداث الدولية، ففي حين اكتفت معظمها بالتناول الخبري، أدلت بعضها برأيها حول الموضوع. ففي الصحافة الألمانية، اعتبر شتيفان هيبا شترايت المعلق السياسي بصحيفة برلينر تسايتونغ الاعتراض الروسي الصيني بمجلس الأمن الدولي على إصدار قرار يدين قمع الرئيس السوري بشار الأسد الدموي للمحتجين ضد نظامه "فضيحة للمجتمع الدولي والدبلوماسية العالمية اللذين عجزا عن توجيه رسالة واضحة لطاغية دمشق وزبانيته". " زعماء الغرب اهتموا بالتقاط الصور التذكارية مع المحتجين المنتصرين في ميدان التحرير وشوارع طرابلس والبرلمان التونسي لأن انتصار الحركات الديمقراطية العربية هو انتصار للغرب ذاته " محلل ألماني وعزا شترايت السبب فيما جرى من فشل في نيويورك إلى الغرب الذي قال إنه يتحمل مسؤولية كبيرة نتيجة فشله بعد 13 شهرا من الربيع العربي في تطوير إستراتيجية للتعامل مع التطورات بالدول العربية وشمال أفريقيا. وأشار الكاتب إلى أن رجال الدولة بالغرب اهتموا بالتقاط الصور التذكارية مع المحتجين المنتصرين في ميدان التحرير وشوارع طرابلس والبرلمان التونسي لأن انتصار الحركات الديمقراطية العربية هو انتصار للغرب ذاته، كما أن هناك حاجة لهذه الصور في الحملات الانتخابية الحالية بالولايات المتحدة وفرنسا. ونوه هيبا شترايت إلى أن الحملات الانتخابية للرئاسة بالولايات المتحدة وفرنسا حالت دون إعداد أي خطة لتدخل عسكري في سوريا بسبب الطبيعة الأمنية المعقدة للمنطقة المحيطة بهذه الدولة المحميّ نظامها من قبل إيران. وخلص المحلل إلى ضرورة العمل على إزالة شكوك روسيا والصين لضمان عدم ممانعتهما لقرار ثان ضد بشار الأسد، ونبه إلى أن غياب الضغوط الدولية سيجعل القتل يتواصل في المدن السورية الثائرة. " روسيا والصين كلتاهما تستحق "ازدراء" المجتمع الدولي لهما بسبب استخدامهما "المشين" لحق النقض (فيتو) في مجلس الأمن أول أمس ضد قرار يدين الأسد " صحيفة ذي أوستراليان ودافعت صحيفة "تشاينا ديلي" التي تصدر في بكين باللغة الإنجليزية عن الفيتو الصيني الروسي واصفة موقف بلادها بالمنسجم مع تعاملها مع القضايا الدولية. وقالت إن القوى الغربية بطرحها لمشروع قرار يطالب بتنحية الرئيس السوري كانت تأمل أن يفسح لها ذلك الطريق نحو القضاء على نظام ظل يمثل عقبة أمام سياساتها في الشرق الأوسط. وأضافت أن الحكومة الصينية تعتقد أن المشاورات السياسة هي الأسلوب الأفضل لمساعدة الدول على حل أي أزمة سياسية. وتخالف صحيفة "ذي أوستراليان" الأسترالية ذلك الرأي، إذ ترى أن روسيا والصين كلتاهما تستحق "ازدراء" المجتمع الدولي لهما بسبب استخدامهما "المشين" لحق النقض (فيتو) في مجلس الأمن أول أمس ضد قرار يدين الأسد. وقالت إن هذا التصرف من جانب الدولتين "ينم عن استخفاف بشعٍ بقواعد السلوك الحضاري وحقوق الإنسان الأساسية". وناشدت الصحيفة المجتمع بأن لا يركن إلى ما سمته "تهديد" موسكووبكين، ذلك أن "محنة سوريا هي واحدة من الضرورات الملحة الكبرى في عصرنا الحاضر".