- ضمن فعاليات اليوم الوطني للمعلومات الذي يصادف الخامس والعشرين من مارس الحالي نظمت وزارة الاتصالات وتكنلوجيا المعلومات ممثلة في المركز القومي للمعلومات ورشة تحت عنوان (الأزمة الاقتصادية وعقلانية الحلول.. هل التقنية هي الحل؟)، وذلك بقاعة مندور المهدي بالامدادات الطبية ضمن الورش المتخصصة وصولا للاحتفال العام وسط حضور مميز من الخبراء والمختصين في الشأن الاقتصادي والتقني. وقال المهندس محمد عبد الرحيم مدير المركز القومي للمعلومات لدى مخاطبته الورشة إن التطورات التقنية التي شهدتها البلاد مؤخرا كان لها الأثر الإيجابي في كثير من المعاملات خاصة أورنيك (15) المالي الذي بعد تطبيق إجراءاته أسهم في ضبط المال العام وتقليل الصرف وزيادة الإيرادات مما كان له الإثر الإيجابي في دعم الاقتصاد. وأضاف سيادته أن الورشة يجب أن تطرح حلول للازمة الاقتصادية خاصة وأن البلاد مرت بأزمة مالية مؤخرا مما يتطلب طرح آراء تسهم في تفادي مثلها مستقبلا، مشيدا بالشركاء الذين كان لهم الدور المهم في تطبيق الأنظمة المالية حتى توج ذلك بنيل جائزة عالمية في مجال التقنية منهم (مركز النيل ووزارة المالية وبنك السودان)، مشيرا إلى أن الورش والبرامج ستستمر يوم غد ببرج الاتصالات ويوم السبت القادم سيشهد الورشة الاخيرة قبل المؤتمر، كما أن الاحتفال باليوم الوطني للمعلومات سيصحبه معرض يمثل المؤسسات والهيئات التي طبقت العمل التقني وهو معرض غير تقليدي سيتم فيه عرض برامج مختلفة ومتعددة، مشيرا إلى انه الجهود تنصب لتوفير ايملات لكل العاملين بالخارجية من أجل منع التعامل مع الهوت ميل والجيميل وغيرها . وتم خلال الورشة تقديم ورقة (الأزمة الاقتصادية وعقلانية الحلول.. هل التقنية هي الحل؟) حيث قال المهندس الوليد أحمد علي المدير التنفيذي لشركة النيل للأبحاث، أن القطاع الاقتصادي بدأ في تطبيق مزيد من الإجراءات التقنية وأن الضرائب خير نموذج من خلال تنفيذ المشروع الضريبي الموحد، كما أن المرحلة المقبله ستشهد السير في خطى استخراج الفاتورة الإلكترونية عبر نظام تقني جديد. وأضاف الوليد إلى أن تطبيق مشروع الانظمة الالكترونية سيسهم فيإحاطة وزارة المالية على كل ما يدور في مجال المال اللعام على مستوى البلاد مما يسهم في التعامل معه لاتخاذ القرارات الصحيحة التي تطور الاقتصاد من خلال توفير المعلومةالصحيحة وأن قطاع الجمارك سار في نفس مجال حوسبة النظم وتطبيقاتها. من جانبه أشار الدكتور طه حسن يوسف رئيس ومؤسس مجموعة المسار المالي الى ضرورة اهتمام الأقطار النامية في استخدام التكنولوجيا كإحدى الوسائل الأساسية في التنمية الوطنية، لا سيما إذا أخذنا بعين الاعتبار نتائج الأبحاث والدراسات العلمية التي أجريت حول معرفة التأثير العلمي والتكنولوجي في التطور الاقتصادي ومساهمة التقدم التكنولوجي في زيادة إنتاجية العمل، ففي الولاياتالمتحدةالأمريكية نجد أن تقدم التكنولوجيا يساهم في زيادة إنتاجية الدول وان السودان بدا باكرا باستخدام التكنلوجيا وقريبا سيتم ربط كل المعاملات الكترونيا تسهيلا للمواطنين. فيما قال المهندس الطيب أحمد أبوكساوي مدير الإدارة العامة للاتصالات إن الورشة لها أهميتها خاصة في مجال تحقيق الأهداف الكلية للدولة وذلك من حلال ربط كل المعاملات بالتقنية، مشيرا الى أن السودان يتمتع بكوادر مؤهلة وبنيات تحتية كبيرة يمكنها تحقيق الحكومة الالكترونية. وشهدت الورقة نقاشا مستفيضا من الخبراء والمهتمين مما عكس مدي الوعي الكبير بأهمية التكنلوجيا وسط المجتمع.