- هنأت رئيس مجلس السلم والأمن الإفريقي للدورة الحالية سفيرة رواندا هوب كويدندي، حكومة ولاية شمال دارفور والأجهزة الأمنية بصفة خاصة على ما حققته من استقرار أمني والذي وصفته بأنه الأبرز على مدار السنوات الثلاث الماضية. وثمنت كويندي والتي وصلت للفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور اليوم في إطار زيارتهم الحالية إلى السودان والتي بدأت في الرابع من الشهر الجاري ثمنت الجهود التي بذلتها الشرطة من أجل تأمين المواطنين بمختلف محليات الولاية. وعبرت في اللقاء الذي عقدته ووفدها مع والي شمال دارفور بالإنابة محمد بريمة حسب النبي بمقر حكومة الولاية بالفاشر بحضور أعضاء لجنة أمن الولاية عن تقديرها للجهود التي بذلت من أجل إنجاح حملة جمع السلاح وتمكين المواطنين من الوصول إلى أجهزة العدالة ، مشيرة إلى أن زيارتهم الحالية إلى السودان جاءت بغرض تأكيد دعم ووقوف الاتحاد الإفريقي مع الشعب السوداني ومع أهل دارفور، وأبانت أن زيارة دارفور جاءت بغرض التعرف على الأوضاع عن قرب بجانب الوقوف على أداء بعثة ال(يوناميد)، وذلك بعد سلسلة اللقاءات والاجتماعات المهمة التي عقدها وفدها مع مختلف الجهات بالخرطوم والتي قالت إنها ستفضي إلى إقرار العديد من الأمور في المستقبل. وأضافت كويدندي بأنهم في مجلس السلم الإفريقي يثمنون مستوى التعاون والتنسيق بين حكومة الولاية وبعثة اليوناميد ، داعية إلى ضرورة استمرار المبادرات المشتركة بين الجانبين من أجل تحقيق الفوائد بخاصة في مجالي التسريح وإعادة الدمج وعودة النازحين واللاجئين . ومن جهته، رحب والي شمال دارفور بالإنابة بزيارة مجلس الأمن والسلم الإفريقي إلى الولاية والتي قال إنها تجيء امتدادا لزيارات الوفود الأممية والإفريقية التي تساهم في دعم الاستقرار بدارفور. وأكد بريمة أن الولاية تعيش أوضاعا طبيعية بعد الاستقرار الأمني الذي تحقق بفضل الجهود التي قادتها الحكومة والتي تم تتويجها بحملة جمع السلاح ، مؤكدا أن تلك الحملة قد حققت نجاحا كبيرا أدى إلى خلو الولاية من المتمردين مما ساهم في استقرار المواطنين وعودة أعداد مقدرة من النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية. وقال بريمة :نعبر عن امتناننا للاتحاد الإفريقي لوقوفه المقدر والدائم مع السودان في كافة المحافل والمواقف، وأقر والي شمال دارفور بوجود بعض الجماعات المتمردة التابعة لعبد الواحد محمد نور التي قال إنها تنشط في ممارسة عمليات قتل ونهب المواطنين بالشريط الحدودي مع ولاية وسط دارفور بخاصة معسكر سرتوني بمحلية كبكابية. وقال بريمة إن هذه الجماعات تمثل مصدر ازعاج للأوضاع الأمنية بدارفور طالما ظلت تتلقى دعما خارجيا، مؤكدا قدرة القوات المسلحة على حسمها، إلا أن بريمة عزا عدم القيام بذلك إلى التزام الحكومة بقرار رئاسة الجمهورية الذي قضى بوقف إطلاق النار ، مجددا في هذا الخصوص التزام حكومة الولاية بذلك القرار وبكافة قرارات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي الخاصة بحماية حقوق الإنسان و الحريات العامة، مطالبا الوفد بالعمل مع كافة منظمات المجتمع المدني الدولية والإقليمية لحمل حركة عبد الواحد على الحد من نشاطاتها التي تقوض الأمن بدارفور والعودة إلى التفاوض ، كما طالب الوفد بالعمل على دعم الجهود التي تبذلها الحكومة للحد من الاتجار بالبشر عبر حدود الولاية، بجانب دعم الجهود الخاصة بتوفير خدمات المياه والصحة والتعليم بمناطق العودة الطوعية للنازحين واللاجئين وكان الوفد قد استمع إلى تنويرات مفصلة حول محكمة جرائم دارفور والانتشار الشرطي والعدلي بمحليات الولاية إلى جانب الجهود التي بذلت لوقف ظاهرة الاتجار بالبشر التي اتخذت الولاية معبرا لها إلى ليبيا ومنها إلى أوربا .