- دعا دكتور محمد علي يوسف نائب الأمين العام للهيئة العليا للرقابة الشرعية للاستفادة القصوى من الذهب الموجود بالبلاد واستخدامه كاحتياطي قومي والاستثمار المالي في السبائك، مشيرا إلى أن الذهب يستخدم كمخزون استراتيجي لتغطية العملات ويسهم في خفض مشكلة السيولة والتضخم . وقال في المنتدى المصرفي رقم (114) لأكاديمية السودان للعلوم المصرفية والمالية بعنوان: "التعامل بالذهب في المصارف" اليوم بقاعة الأكاديمية، إن معظم المنتج من الذهب إما يصدر أويهرب، منادياً بالتعامل بالسبائك بدلاً عن الذهب المشغول لحفظ الأموال أو جعله احتياطي وربط العملة بالذهب، ويتطلب ذلك توسيع مصفاة الذهب لتقوم بعمل مسبوكات . وأشار إلى أهمية الذهب واعتماد آلية شرعية للتداول لإدارة السيولة على مستوى الاقتصاد الكلي ،وعلى البنك المركزي أن يعمم منشورا على المصارف لإجازة التداول وتقبل السبائك، وقال إن أي تخزين للذهب يقوي العملة الوطنية ويستفيد المقرض والمقترض، لافتا إلى متطلبات استخدام الذهب والذي يحتاج لإيداع وحفظ آمن بالمصارف ووضع ضوابط لكل سبيكة وترقيمها ووزنها وختمها. وتناول العوامل المؤثرة تسعير الذهب، مشيرا إلى آلية تمويل العجز السيولي عبر (توسيط سبائك الذهب) واقترح دكتور أزهري الطيب الفكي المدير العام لسوق الخرطوم للأوراق المالية إقامة بورصة الذهب لعمليات التداول داخل البنوك وخارجها، وتتولى ذلك شركة مصرفية متخصصة بجانب وضع آلية تضبط الأسعار المحلية مع الأسعار العالمية ، وقال إن هنالك حركة دؤوبة في مجال الذهب خلال الفترة الماضية عبر وزارة المعادن ولا بد من تنظيم العمل للاستفادة القصوى فى هذا الجانب المهم . وأوصى الفقهاء المصرفيين للتداول بالعملات الرقمية . وقال سليمان هاشم مدير مصرف المزارع التجاري إن أهمية الذهب تأتي بذكره في القرآن، مؤمنا على ضرورة الاستثمار في سبائك الذهب مع ضرورة وضع معيار مالي محاسبي للصكوك الذهبية والعرض والقياس وذلك لضبط التعريف للشهادة الذهبية والصك . دكتور طه الطيب أحمد المدير العام لبنك الاستثمار المالي تناول الذهب في الشريعة الإسلامية والذهب والصكوك واستخدامه في المصارف واعتماد سبائك الذهب ضمن الأصول السائلة في القوائم المالية للمصارف . وقال إن الذهب رهن حيازي من الدرجة الأولى، مشيرا إلى أهمية وجود مصفاة لتصفية الذهب وإصدار شهادة لكل سبيكة، مؤكدا أن المصارف مهيأة لتخزين الذهب وتأمينه، ويمكنها التوسع في هذا المجال .