- يستفاد من التقرير السنوي الصادر خلال الاجتماعات السنوية للمصرف الإفريقي للتنمية أن الموارد التي أفرج عنها الأخير سجلت زيادة تحت قيادة رئيسه أكينوومي أديسينا، دعما للتحول الهيكلي للبلدان الإفريقية. وبلغ حجم الموارد التي أفرج عنها المصرف 81ر7 مليار دولار أمريكي سنة 2017 ، ما يمثل زيادة بنسبة 15 في المائة مقارنة مع سنة 2016 . ويتعلق الأمر بأكبر حجم أفرج عنه المصرف في تاريخه. وصرح أديسينا أن هذا الارتفاع يعود في جانب كبير منه إلى زيادة بنسبة 42 في المائة للموارد المفرج عنها من مشروع القروض والهبات، ما يعكس تحسن إدارة المحفظة. وأقر المصرف 249 عملية بقيمة 93ر8 مليار دولار. واعتبر أديسينا ذلك "مؤشرا واضحا على زيادة التزام المجموعة المصرفية نحو القطاع الخاص الإفريقي"، ملاحظا أن "العمليات غير السيادية مثلت 38 في المائة مما أقره المصرف، وهو أعلى حجم مسجل حتى الآن". ووواصل المصرف تحقيق نمو في عوائده بعد انخفاض بين 2014 و2015 . وقال أديسينا "لقد ارتفعت مداخيله (المصرف) العملية سنة 2017 إلى 69ر817 مليون دولار أمريكي، مقابل 08ر631 مليون دولار سنة 2016 ، ما يمثل زيادة بنسبة 6ر29 في المائة هي الأعلى من نوعها منذ 2009"، مضيفا أن "المصرف عزز أيضا موقعه كمؤسسة معرفية رائدة من خلال اتخاذ مسؤولية نشر وثيقة رئيسية تتمثل في المنظور الاقتصادي الإفريقي". ويكثف المصرف الإفريقي للتنمية نشاطه بالتركيز على خمس أولويات رئيسية لتسريع تطور إفريقيا الاقتصادي، متمثلة في "إنارة إفريقيا وتزويدها بالطاقة" و"إطعام إفريقيا" و"تصنيع إفريقيا" و"اندماج إفريقيا" و"تحسين جودة حياة سكان إفريقيا". وتوجه الأولويات الخمس عمليات المصرف لتحقيق تأثير تنموي في إفريقيا. وستسمح مشاريع توليد الطاقة التي أقرها المصرف سنة 2017 على سبيل المثال بضمان 1400 ميغاوات من الطاقة المتجددة فور إنجازها. وساهمت مبادرة "إنارة إفريقيا" في تزويد 4ر4 مليون شخص بالكهرباء، بينما سمحت مبادرة "إطعام إفريقيا" بضمان تقنيات زراعية متطورة ل5ر8 ملايين شخص.