شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    شاهد بالفيديو.. في مشهد خطف القلوب.. سيارة المواصلات الشهيرة في أم درمان (مريم الشجاعة) تباشر عملها وسط زفة كبيرة واحتفالات من المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    خريجي الطبلية من الأوائل    لم يعد سراً أن مليشيا التمرد السريع قد استشعرت الهزيمة النكراء علي المدي الطويل    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    عائشة الماجدي: (الحساب ولد)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    تحديد زمان ومكان مباراتي صقور الجديان في تصفيات كاس العالم    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    شهود عيان يؤكدون عبور مئات السيارات للعاصمة أنجمينا قادمة من الكاميرون ومتجهة نحو غرب دارفور – فيديو    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سونا تنشر نص برنامح مؤتمر اذاعي بثته الإذاعة السودانية خصص لقمة البشير وسلفاكير المرتقبة ___ له اضافة

رصد توثيقى: سعيد -عز الدين فيما يلي تنشر سونا نص برنامج مؤتمر اذاعى الذى بثته الإذاعة السودانية يوم الجمعة 23 مارس وخصص لقمة البشير سلفاكير المرتقبة بجوبا والعلاقات بين الدولتين ضيوف الحلقة الأستاذ ادريس محمد عبد القادر رئيس وفد السودان المفاوض بأديس ابابا الأستاذ باقان أموم رئيس وفد جنوب السودان المفاوض بأديس ابابا مقدم البرنامج سيداتى وسادتى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احييكم وارحب بكم فى حلقة هذا الاسبوع فى برنامج مؤتمر اذاعى والذى نخصصه هذه المرة لقمة الرئيسين البشير وسلفاكير التى من المتوقع ان تعقد فى بداية الشهر المقبل ابريل بالاضافة الى الاوضاع بين البلدين والعلاقات الثنائية وانا سعيد جدا حقيقة بان يكون معى داخل الاستوديو الاخ ادريس محمد عبدالقادر رئيس وفد السودان والى جواره يجلس الاخ باقان اموم رئيس وفد جنوب السودان وانا متوقع ان يكون هذا اللقاء بصورة تعكس الاجواء التى سادت روح التفاهم بين الوفدين من لدن اديس ابابا وحتى هنا فى الخرطوم السيد الاخ ادريس محمد عبدالقادر السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته الأستاذ ادريس محمد عبد القادر:وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته الاخ الزبير مقدم البرنامج:وكذلك احيي الاخ باقان اموم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأستاذ باقان أموم وعليكم السلام واهلا وسهلا مقدم البرنامج:وقبل ان ندخل فى محاور البرنامج ارجو ان تسمحوا لى بان اعزي الشعب السودانى قاطبة فى رحيل الاستاذ محمد ابراهيم نقد السكرتير العام للحزب الشيوعى السودانى والذى انتقل الى جوار ربه بالامس نسال الله سبحانه وتعالى ان يتغمده بواسع رحمته وان يلهم آله وزويه الصبر وحسن العزاء انا حقيقة ايضا قبل ان ندخل فى محاور الحوار اتيح فرصة للاخوين ادريس وباقان ليعزوا فى هذا الفقد الجلل الاخ ادريس الأستاذ ادريس محمد عبد القادر:بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى سائر الانبياء والمرسلين كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم نسأل الله سبحانه وتعالى للاستاذ ابراهيم نقد الرحمة ونسال الله سبحانه وتعالى ان يجعله من اصحاب اليمين وان يجعله فى عليين وان يلهم اسرته وعشيرته واخوانه الصبر وحسن العزاء الأستاذ باقان أموم :نقدم تعازينا لاسرة زميلى محمد ابراهيم نقد وللحزب الشيوعى السودانى ونقد فقد كبير جدا للسودان ورجل كان قضى كل حياته فى النضال من اجل قضية الشعب السودانى ونحن فى دولة جنوب السودان نعزى ونطلب من ربنا ان يعطى اسرة محمد ابراهيم نقد الصبر فى فقدهم الكبير وللحزب الشيوعى السودانى الصبر ولتحمل الفقد الكبير الذى الم بهم وبالشعب السودانى مقدم البرنامج:نعم الا رحمه رحمة واسعة فقد كان احد الرموز الوطنية وحقيقة ترك بصمات كبيرة على الساحة السودانية رحمه الله رحمة واسعة نعود الى موضوع البرنامج وهو القمة والعلاقات بين الدولتين والاوضاع الآن بين الجانبين انا حقيقة اريد ان ابدأ بالقمة قمة البشير سلفاكير التى ستعقد كما ذكرت فى الشهر المقبل فى جوبا يعنى ماذا تتوقعون من هذه القمة او بالاحرى ماذا تريدون من هذه القمة استاذ باقان الأستاذ باقان أموم :القمة كمبادرة مشتركة من الوفدين الهدف منها خلق فرصة للشعبين وللدولتين بلقاء الرئيسين لكى يقدموا فرصة لتغيير التوجه الحالى ونقل الدولتين الى مرحلة مختلفة وتدشين التقدم فى طريق مختلف نبتعد عن حالة فقدان الثقة الى ابتدار طريق لبناء الثقة بين الدولتين وخلق اجواء ايجابية بين الدولتين وتغيير التعامل من التعامل فى المواجهة والصراع الى تغيير التعامل لشراكة وخلق روح الشراكة والعمل المشترك لتحقيق المصالح المشتركة للشعبين وللدولتين مقدم البرنامج:نعم يعنى هل وضعتم اجندة لهذه القمة الأستاذ باقان أموم :نعم وضعنا اجندة للقمة ونعمل لوضع تفاصيل ما سيتم فى القمة الآن والوفدين عاقدين للتطوير لهذه الاجندة الهدف الاساسي من القمة هو بناء الثقة بين الدولتين وتطوير اجواء ايجابية جديدة وخلق روح الشراكة والعمل المشترك مقدم البرنامج:نعم انا احيل المايكرفون للاخ ادريس يعني ماذا تتوقعون من هذه القمة وما هى الاجندة التى ستطرح فى هذه القمة الأستاذ ادريس محمد عبد القادر انا ابنى حديثى فيما يتعلق بالقمة المرتقبة فى الاسابيع القادمة على ما ابتدر به الحديث الاخ باقان القمة مبادرة وتفاهم تم بين الطرفين فى الجولة الاخيرة وكلنا نعلم ان المواقف كانت متباعدة لحد كبير بين الطرفين فى الجولات السابقة فيما يتعلق بكل القضايا العالقة او المتبقية من اتفاقية السلام الشامل او القضايا المرتبطة بالترتيبات بين الدولتين بعد وقوع الانفصال ولعلى اقول ان الجولة الاخيرة لم يكن التباعد بينا فقط بل يمكن ان نقول كانت اقرب الى التوتر ولكن ارادة الطرفين شاءت من بعد بمشيئة الله سبحانه وتعالى ان نقدم الى روح جديدة والى طريقة جديدة اتفقنا ان نترك بعض الشئ ونؤجل بعض الشئ خلافاتنا فى القضايا الكثيرة المطروحة مثل ما ذكرت متبقية من اتفاقية السلام الشامل او القضايا والموضوعات وترتيبات ما بعد الانفصال نترك هذه الموضوعات شيئا ما لنوفر لها مناخا افضل ونعود اليها من بعد تجميدها لبعض الوقت وسط مناخ افضل وبروح اكثر ايجابية وربما ايضا بمنهج جديد وبطريقة جديدة فهذا مشوار ومحاولة جادة لبناء الثقة من خلال ما اتفقنا عليه فى الجولة الماضية ومن خلال ما نرجو ايضا ان نتفق عليه من خلال الخطوات التى اتفقنا عليها لبناء هذه الثقة ولعل الاخ باقان يفصل فى هذا الشئ ولكن القمة الفكرة الاساسية فيها ان تكون كتحدى للطرفين كأنما نقول لبعضنا البعض ان هنالك ستنعقد قمة ولا سبيل لنا فى وفد حكومة السودان ولا لوفد حكومة جنوب السودان الا وان يتفقوا وان لم يتفقوا على الاقل يحققوا قدرا معقولا من التقدم فلا سبيل لوفدينا ان نجمع رئيسي البلدين من غير ان نضمن لهم قدر معقول جدا من نجاح تلك القمة فجعلنا تلك القمة كتحدى للطرفين يجعل ان لا سبيل للطرفين الا وان يحدثوا بعض التقدم بينما هم ذاهبون الى القمة وبين انعقاد القمة مقدم البرنامج:وهذا مؤكد يعنى تحدى كبير جدا لانه من قبل جلسوا كقمة فى الخرطوم لست ادرى قبل كم ولكن يعنى ليست هنالك اى نتائج يعنى ما الجديد القمة التى مضت لم تحدث شئ الأستاذ باقان أموم :فى راى الآن اتفق الطرفان وبتوجيه واضح من الرئيسين انه علينا ان نغير المنهج الذى استخدمناه فى محاولة حل القضايا العالقة وتغيير المنهج يبدأ بتطبيق التفكير الايجابى والخلاق لحل القضايا بروح الشراكة بدلا من التضاد ومحاولة الى وضع كل القضايا امام التيم المفاوض كتيم واحد وكفريق واحد يعملوا لايجاد حلول ومصالحة حتى المصالح المتعارضة والتفكير فى كيفية تحقيق تلك المصالح كمصالح مشتركة وبالتالى هذا المنهج والتفكير الجديد يحتاج الى اجواء ايجابية والى مستوى معين من الثقة لتناول هذه القضايا وهذا ما تقدمه القمة وارى انه الآن مع التحضير الذى تم والاجتماعات التى تمت توجد ارضية قوية متينة للنجاح وللانتقال بالدولتين وبالتفكير الى مستوى ارحب يمكن ان يقود الى نجاح تم تطبيق هذا التفكير والمنهج الجديد فى تناول قضايا ووصلنا الى اتفاقيتين قد تكون اتفاقيتين صغيرات فى مجمل القضايا ولكن تشكل ارضية للنجاح والمحافظة على المبادرة مقدم البرنامج:نعم نواصل هذا الحوار سيداتى وسادتى من الاذاعة فى ام درمان فى برنامج مؤتمر اذاعى مع الاخ ادريس محمد عبدالقادر والاخ باقان اموم حقيقة بالفعل حصل اختراق كبير جدا والواحد يحس انه كأنما حصل انقلاب فى التفكير وصفه الاخ باقان بانه نوع من التفكير الايجابي والمطلوب بالفعل يعنى الناس تفاوضوا ولديهم خبرة طويلة جدا فى انه القضايا لا تحل الا بالتفاوض ولكن احيانا كثيرة جدا الانسان يحس بالتصعيد التصعيد ربما يمكن ان يوصف انه غير مبرر لذلك السؤال الذى يطرح نفسه بالحاح يعنى لماذا هذا التحول يعنى ما الجديد يعنى الذى ادى بالفعل الى ان يتجه الناس هذا الاتجاه وان يمضوا مع بعضهم البعض لهذا التفاهم وبناء الثقة التى بدأ الطرفان يتحدثان عنها نعم الاستاذ باقان الأستاذ باقان أموم :نعم كنا نتفاوض وطبعا من حالة الاختلاف والصراع اقتنعنا بانه فقد يمكن ان نحل القضايا بالتفاوض والحوار ولكن تفاوضنا بعقلية الصراع وهذا ربما كان سبب فى تعثر عملية التفاوض والاتيام المتفاوضة مرارا بهذه العقلية تخندقنا فى مواقفنا واحيانا تبتعد الاتيام عن بعض بسبب العقلية والمنهج وهو منهج المواجهة والتضاد الانقلاب الحقيقى الذى طرح الآن هو انقلاب من حيث اننا توصلنا الى قناعة ان التفاوض بالعقلية الخلافية والتضاد صعب تحقيق الاهداف والانقلاب هو للمنهج الجديد قررنا ان نترك المواقف والتخندق فى المواقف الخلافية ونترك المواجهة لنتحول الى تيم نقر ان بين الدولتين قضايا عالقة خلافات واشكالات وربما حتى تضاد فى المصالح لنحول انفسنا الآن الى فريق التيم الواحد ونوصى على انفسنا كيف نقدم حلول لهذه القضايا كفريق واحد نقر ان هذه القضايا والمصالح هى مصالحنا المشتركة كيف نستطيع ان نحقق تلك او الحد الاقصى من هذه المصالح مقدم البرنامج:نعم انا اعتقد انه الاخ ادريس فعلا التحول من المواجهة والصراع الى خلق روح الشراكة والعمل المشترك بالفعل افتكر فكرة ممتازة يعنى واعتقد انه فعلا بها يمكن ان يدفع العمل المشترك الى الامام ويمكن ان تحلحل الكثير من القضايا اعود بك الى الاجواء التى سادت فى هذه الجولة من المفاوضات التى جرت فى اديس ابابا والتى بالفعل احدثت هذا الاختراق يعنى الاجواء والروح التى كانت سادت فى تلك الجولة رغم انها بدأت متوترة كما قال الاخ باقان اموم الأستاذ ادريس محمد عبد القادر:نعم نحن فى الجولة الماضية ونحن هنا لسنا بصدد التفاصيل اليوم نحن نتكلم عن الفكرة الرئيسية والفكرة المركزية لهذا التوجه والذى سميته بالانقلاب يعنى لا اعتقد نحن اليوم بصدد التفاصيل ولكن فى الجولة الماضية اختلفنا اختلافا بينا فى بداية الجولة دعنى اقول فى النصف الاول من الجولة اذا كانت الجولة ثمانية ايام فى الخمسة الايام الاولى اختلفنا اختلاف بين جدا حول الموضوعات التى كانت مطروحة فى الجولة وهى موضوع اوضاع مواطنى جنوب السودان فى السودان واوضاع مواطنى السودان فى جنوب السودان وموضوع ترسيم الحدود وموضوع النفط والاختلاف كان بين اقرب الى التوتر وليس فقط التباين ولكن كل من الطرفين قررنا انه كما ذكرت من قبل نعطى هذا الامور ندخلها فى اجازة وان جاز التعبير ندخلها فى الطابق السفلى من الثلاجة لا نضعها فى الفريزر لان الفريزر بعدين صعب تعود الى حالتها الاولى ولكن على الاقل نضعها فى الطابق السفلى من الثلاجة ونحاول بجدية الطرفين معا ليس كوفدين وانما فى هذه الحالة كشركاء نحاول ان نتلمس طريق لبناء الثقة وانا هنا ارجع الى الوراء لاذكر باننا عندما بدأنا التفاوض فى مشاكوس فى عام 2002 كنا نتفاوض والحرب مستمرة بمنهج قاتل بيد وفاوض باليد الاخرى وبعد مرور شهور قليلة من التفاوض احس الطرفان ان هذه الطريقة لا يمكن ان نصل الى نتائج معقولة او ايجابية دعك ان تكون نتائج نهائية فى ظل حرب مستمرة سقطت هذه المنطقة اليوم وتحررت تلك المنطقة اليوم وهذه اللغة وهذا الجو لم يكن يوفر لنا مناخا طبيعيا نتحدث فيه مع بعضنا للوصول من خلال مفاوضات سلام حقيقية لاتفاقية سلام شاملة كما ارادها الله سبحانه وتعالى من بعد فقلنا نغير هذا المنهج خاصة بعد ان حدثت حرب كبيرة لعلكم تذكروا حرب توريت فى سبتمبر من ذلك العام فاتفقنا ان هذه الطريقة ثبت لنا تماما انه لا يمكن ان نتفاوض وان نتقاتل فى نفس الوقت فبفضل الله توصلنا فى ذلك الوقت الى اتفاقية وقف العدائيات فى الخامس عشر من اكتوبر من العام 2002 ومن بعدها لعل الاخ باقان يذكر ان المناخ تغير تماما وامكننا ان نتوصل من بعد لتطور كبير هذه المرة العلاقات ونحن فى حكومة واحدة فى دولة واحدة قبل الانفصال كانت هنالك بعض التوترات وبعض الاشكالات والخلافات ولكن بعد الانفصال تحولت الاشكالات والخلافات بسيطة او كبيرة الى توتر كبير والواقع فى الحدود بين البلدين اصبح ملتهبا جدا بحيث اننا
لا يمكن ان نتقدم فى مثل هذه الاجواء فاتفقنا انه نحاول ان نحسن الاجواء للتفاوض ولعل الشئ الرئيسي الذى يمكننا من هذا الشئ تحسين الاجواء وبناء الثقة هو ان ندخل على الملف الامنى وننجز فيه شئ من خلال الجهات الوزارة المختصة وزارة الدفاع فى كل بلد ومعها اجهزة المخابرات والاستخبارات والشرطة ندخل على هذا الملف نتلمسه ونحقق فيه بعض التقدم وانشاء الله تكمله القمة وعندها فقط يصبح من المفيد ان نعود بالقضايا التى وضعنا لبعض الوقت فى الثلاجة او اعطيناها عطلة نعود اليها بروح مختلفة وكما قلت من قبل ربما ايضا بمنهج مختلف وبمدخل مختلف عن ما سبق وعندها فقط انا اتوقع ان ربنا يكتب لنا التوفيق والنجاح فى اتجاه ايضا الاتفاق على كل القضايا العالقة والمتبقية من اتفاقية السلام او كما ذكرت الموضوعات المتعلقة بترتيبات الدولتين الجارتين بعد الانفصال مقدم البرنامج:نعم انا افتكر هذه نقطة يمكن ان تكون منطلق لنا للامام فيما يتعلق باهمية يعنى الاهتمام بالقضية الامنية باعتبارها تمثل الارضية التى يمكن ان يقف عليها الناس وينطلقوا الى بقية القضايا الاخرى يعنى وتسهل لانه حقيقة على الاقل ترتيب الاوضاع الامنية على الاقل يبني ثقة اكثر يمكن ان يعطى ارادة ايجابية مزيد من الارادة الايجابية يعنى لذلك السؤال الآن هنالك توترات يعنى على الحدود اتهامات متبادلة ممكن نقول بصريح العبارة يعنى كيف تفكرون الآن فى مسالة ترتيب الاوضاع الامنية وتهدئة اللعب على الميدان يعنى الاخ استاذ باقان الأستاذ باقان أموم :اتفق معك تماما فى طرح السؤال وكما ذكر استاذ ادريس انه الشمال والجنوب عندما كانوا فى دولة واحدة كنا فى حالة صراع واحتراب ولفترة طويلة يمكن اغلبية الفترة منذ الاستقلال حالة الصراع والاحتراب الذى دار خلق عقلية هى العقلية المتصارعة ان ننظر لبعض كخصوم وهذا حققنا نقلات خاصة مع التفاوض لوقف الحرب والاتفاق على اتفاقية سلام وبناء السلام ودخول السودان فى فترة انتقالية تجربتنا كلها قادتنا الى الانفصال الآن اصبحنا دولتين مقدم البرنامج:وهذه هى النقطة التى ينبغى الانطلاق منها يعنى حق تقرير المصير كان هو المهر او مهر السلام ولكن حصل الانفصال وما زال الصراع والاقتتال على الطاولة فهذه هى النقطة يعنى الأستاذ باقان أموم :نعم بكل تأكيد حق تقرير المصير وقيام دولتين الهدف منه انه اذا ما قدرنا ننجح فى توفيق اوضاعنا ونحقق سلام واستقرار او نحقق مصالحنا كشمال وجنوب فى اطار الدولة الواحدة بدلا من الاحتراب خلاص حق تقرير المصير وحق تقرير المصير قاد الى اننا اصبحنا دولتين الآن من الناحية الاستراتيجية فعلا الشئ المطلوب من الناحية التاريخية والشئ المطلوب للتعامل مع الواقع الجديد هو انه نحن نطوى صفحة الخلافات ونغير العقلية بدل ما انه نحن نستمر بعقلية شمال وجنوب فى اطار الدولة الواحدة وفى صراع مستمر نقبل الواقع الجديد انه الخلاف الذى كان دائر فى اطار الدولة الواحدة انتهى نحن اصبحنا دولتين جارتين وبالتالى طى الصفحة للعلاقات المريرة والمتناحرة لنفتح صفحة جديدة صفحة بناء دولتين جارتين تعيشان فى سلام وامن مشترك متعاونتين فى كل المجالات لتحقيق المصالح المشتركة للشعبين مقدم البرنامج:وفى هنا الامن اهم وسيلة من وسائل تحقيق هذه الاهداف التى ذكرت الأستاذ باقان أموم :الامن هو الاساس الامن المتبادل بين الدولتين وتحويل العلاقات الى تحقيق المصالح بين الدولتين والشعبين وخاصة كيف نوفق تحقيق المصالح هذه خاصة اذا طرأ خلاف فى المصالح او طرأ تضاد فى المصالح كيف نوفق ونصلح بين النقاط الخلافية فى المصالح لا غير وبالتالى ان تقوم علاقات السلام والجيرة تقوم على احترام المصالح بطريقة مشتركة والعمل المشترك لتحقيق تلك المصالح واللهو مصالح الدولتين مصالح الشعبين يعنى حتى فى القضية الامنية لازم نغير المفهوم القديم الذى فيه كل طرف او الشمال يبحث عن امنه بطريقة منفردة والجنوب يبحث عن امنه بطريقة منفردة الآن لازم نضع انه امن الجنوب مسئولية وواجب للشمال امن الشمال مسئولية وواجب الجنوب لان الامن لا يتحقق الا كل واحد يعمل لتحقيق امن الآخر مقدم البرنامج:يعنى هذه هنالك تجربة الآن يعنى حصلت مواجهات بين السودان وتشاد وصلت بلغت الى ان وصل المتمردين فى تشاد وصلوا الى العاصمة انجمينا وكذلك من المتمردين السودانيين وصلوا حتى العاصمة الى امدرمان يعنى ولكن فى النهاية الآن العلاقات بين تشاد والسودان وصلت مرحلة من التطور يعنى مبلغ كبير والآن اصبح هذا الحديث الذى تحدثت عنه ان الامن لابد ان يكون مسئولية مشتركة الآن هنالك قوات مشتركة لمراقبة الحدود تجربة نجحت والآن الناس يحاولون يطبقونها مع دول اخرى يعنى هل يمكن ان تكون هذه التجربة تنقل الى الحدود بين السودان وجنوب السودان الأستاذ باقان أموم :اجزاء من هذه التجربة لانه الوضع مختلف تشاد والسودان ما كانوا دولة واحدة الشمال او السودان وجنوب السودان كانوا دولة واحدة والعلاقة بين الشمال والجنوب متميزة مقدم البرنامج:على الصعيد الاجتماعى الأستاذ باقان أموم :على كل الاصعدة متميزة وبعدين اقوى والتداخل اكبر يعنى ساهل تقول انت للتشاديين ما تتدخلوا فى شئونى ولا اتتدخل فى شئونك ونضع القوات فى النص فى الحالة بين الشمال وجنوب السودان هى التشابك اكبر مش فقط فى الحالة الامنية يمكن بين تشاد والسودان هى قضية امنية يعنى مثلا انت تدعم هذه القوى وهؤلاء يدعموا القوة هذه فى حالتنا التشابك فى كل المجالات المجالات الاقتصادية حركة المواطنين التجارة العلاقات والاواصر حتى وجود السودانيين فى جنوب السودان اكبر من وجود السودانيين فى اى دولة ثانية وبعدين هذا وجود سيكون مستمر يعنى مثلا الآن المواطنين السودانيين الذين يدخلوا ويعتمدوا على الهجرة الموسمية لجنوب السودان فقط للرعى ما اقل من اثنين مليون مواطن يدخلوا جنوب السودان من دون تأشيرة ولا فيزه ولا شايلين حتى اوراق ثبوتية فى عدد كبير من المواطنين الجنوبيين موجودين فى السودان يعنى قول زى نصف مليون او اكثر فى السودان من جنوب السودان ليس لهم اوراق ثبوتية وكانوا عايشين فى دولتهم الآن ما صاروا مواطنين للدولة السودانية صاروا مواطنين لدولة جنوب السودان التداخل اكبر والمصالح متشابكة وبالتالى حتى القضية الامنية ما نأخذها بطريقة معزولة صحيح هى الاساس لكن مربوطة بكل القضايا التداخل بين الدولتين الشمال والجنوب او جنوب السودان والسودان تداخل عميق بسبب انه كانوا اقليمين فى دولة واحدة لفترة طويلة يعنى مش فقط فترة خمسين سنة لكن يرجع الى الغزو التركى المصرى سنة 1821 هذه المنطقة لما بدأ تأسيس الدولة السودانية من فترة الحديث من 1821وبالتالى انا ارى حقيقة تغيير المنهج والعقلية يعنى نحن حقو نصيغها للواقع الجديد نحن ما زلنا الشماليين والجنوبيين من فترة الاستقلال وكانوا فى حوار وصراع من ذلك الوقت مقدم البرنامج:لكن استاذ باقان انا افتكر التغيير تغيير جوهرى الآن هذا الفهم الذى نسمعه من الاخ باقان اموم انا افتكر انه تغيير جوهرى فى العقلية لذلك ربما تشكك الناس فى ماذا وراء هذا التفكير الجديد على الاقل من باقان والناس ينظرون الى باقان بانه هو دائما هو الشخصية يعنى التى تواجه انا معليش هذا لابد نعم الأستاذ باقان أموم :انا ما داير ادافع عن باقان انا اريد ادافع عن قضية وعن المنهج الجديد انا فى راى مقدم البرنامج:انا داير اعرف التشكك بان هذا فعلا هو واقع وحقيقة ام انا هنالك ربما يعنى تكتيك مثلا الأستاذ باقان أموم :هو طبعا هذا واحدة من مشاكلنا فى انه فى السودان عندما كنا فى دولة واحدة غلب التفكير التكتيكى فى عقليتنا ونحن كلنا مسئولين منها لانها هى نابعة من العقلية عقلية الخلاف والمواجهة والنظر لبعض كخصوم وفعلا كنا خصوم من الناحية الضيقة نتيجة للصراعات التى كانت دايرة وهذه هى تجربتنا كلنا كسودانيين هذه ليست عقلية باقان او اى شخص آخر هى كانت عقلية سادت بطريقة نظرتك انت اخوى ادريس انا كله واحد نحن كلنا الآن مطالبين انه نحن نغير هذه العقلية كسودانيين مطالبين نغير العقلية كسودانيين نحن مطالبين انه نحن يعنى نعى بالواقع الجديد انه اصبحنا دولتين انتهى الخلاف بين الشماليين والجنوبيين الآن يبقى مشوار وعندنا مسئولية تاريخية لانه نقفل الصفحة القديمة بتاعة الصراعات بين الشماليين والجنوبيين ونفتح صفحة جديدة انه نحن الآن كسودانيين عندنا دولتين دولتين خارجتين من رحم الدولة السودانية التى انفصلت انظر لها كخلية كانت خلية واحدة انشطرت يبقى ان المسئولية الآن مقدم البرنامج:ممكن نقول تيمان الأستاذ باقان أموم :تيمان بالضبط عندنا مسئولية فى انه التيمان ديل فى ايدينا مثل الطفلتين عشان الطفلتين ينموا وما يدخلوا فى التجربة المريرة التى مرت بها الام والسودان الكبير المليون ميل مربع لازم نخلق جو صحى لنمو الدولتين جو صحى قائم على تغيير العقلية ننظر لبعض كقيادتين فى بلدين عندنا مسئولية تاريخية انه ننتقل بهذا السودان الى مرحلة استقرار وعمل لتحقيق المصالح ومرحلة لبنا مستقبل مختلف هو مستقبل تعايش سلمى وتعاون فى كل المجالات لتحقيق المصالح المشتركة للشعبين مقدم البرنامج:نعم الحقيقة داير انقل الحديث للاخ ادريس يعنى داير اشوف افكارك فى مثل هذا التوجه يعنى وهو ينبغى ان يكون توجه عام يعنى للدولتين الأستاذ ادريس محمد عبد القادر:نعم يعنى تحدثت مع الاخ باقان الحديث الاخير كان عن النيات والصدق وكدا نحن تحدثنا فى الجولة الاخيرة يعنى الوفدان تحدثا الى البعض بشئ كبير من الصراحة عن هذا الامر لا سبيل فى الوقت الضيق هذا نطرح كل ما قيل هناك لكن نلخصه كل طرف ذكر للآخر انه ليس من مصلحته على الاطلاق ان يسعى لافساد العلاقة بينه وبين الطرف الآخر الدولة تفسد العلاقة مع الدولة الاخرى بل الذى يدور الآن هو السعى ايضا ليس فقط لافساد العلاقة وانما السعى للاحاطة بالدولة الاخرى . للمؤتمر اضافة ------

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.