تعد ولاية البحر الأحمر من الولايات الهامة التي تزخر بإمكانيات اقتصادية كبيرة وتمتلك موارد ضخمة تعد موردا أساسيا للدفع بعجلة المشاريع التنموية بالولاية والسودان. وقد سارت الولاية بخطى حثيثة في مجال التنمية والإعمار وتقديم الخدمات الأساسية لمواطنيها وصارت محط الأنظار وظلت حكومتها تعمل بجد واجتهاد ولأهمية هذه الولاية أجرت وكالة السودان للأنباء حوارا مع والي الولاية بالإنابة ووزير المالية والاقتصاد الوطني بالولاية الأستاذ صلاح سر الختم في إفادات هامة حول مشروعات وخطط الولاية فإلى مضابط الحوار:- س: حدثنا عن خطط وبرامج المشروعات الخدمية والاقتصادية بالولاية؟ ج: الولاية تعمل في برنامج متفق عليه وفق ميزانية متفق عليها ومجازة وتسير بصورة طيبة وحسب ما خطط لها وفيما يتعلق بالمشروعات هناك من مشروعات خدمية ومشروعات بنيات التحتية وتشجيع الاستثمار وتوفير فرصه للسودانيين والأجانب وتوفير فرص العمل وللولاية مشروعات كبيرة خاصة البرنامج الذي يدعم وينفذ البرنامج الثلاثي الإسعافي بالولاية وهي مشروعات خاصة بتجهيز وإعداد الصادرات والواردات بالبلاد حتى تتحقق قيمة مضافة لها، كما تقوم الولاية الآن بإنشاء قرية الصادرات البستانية. والولاية لديها مشروع المسالخ بالولاية في مدينة سواكن واوسيف في مجال اللحوم والمواشي وهناك شركة النقل البحري تقوم في نقل الصادر من الموارد ونقل الركاب والمعتمرين والحجاج إلى بيت الله الحرام. س: نائب الوالي ماذا عن برنامج الصناعة بالولاية؟ ج: نشير إلى أن مشروعات الولاية في مجال الصناعة تعتبر من أهم مشروعتنا وهي المدينة الصناعية وتمثل أهم أهداف الولاية وهي في مساحة تبلغ 6 مليون متر مربع تحتوي على 527 مشروع متعدد الأغراض والصناعات والحمد لله هذه المدينة اكتملت فيها البنية التحتية والطرق والمياه والكهرباء فقط تبقى الصرف الصحي، ولأهمية هذه المدينة بلغت قيمة المتر المربع 40 جنيا ولكن قامت حكومة الولاية بخفضها إلى 8 جنية للمتر المربع تشجيعا للاستثمار ويمكن أن تدفع المبالغ بالتجزئة ويمكن أن يجد صاحب المشروع تمويلا من داخل البنوك المصرفية بولاية البحر الأحمر. س: حدثنا عن السياحة بالولاية؟ ج: السياحة في الولاية هي من المشروعات الأساسية والتي تمتاز بها في شمالها وجنوبها في مساحة تبلغ 780 ك تحفها مناطق جبلية خلابة وتمتد إلى أركويت ولتطوير الخدمات السياحية عكفت الولاية على إنشاء قرية سياحية بها مشروعات متكاملة تتم ولأول مرة يتم إنشاء مثل هذه القر ية بالسودان والتي تقدم كل الخدمات الخاصة بالسياحة وسوف تدر للولاية أموالا طائلة . وفي ذات المجال فإن الحكومة تقوم بتجديد فندق اركويت وإنشاء أول منتجع سياحي في مدينة أركويت من القطاع الخاص والآن أصبح جاهز وتم افتتاحه في مرحلته الأولي والآن يجري العمل به في مرحلته الثانية وأيضا هناك فندق معروض للاستثمار وهي واحدة من المشروعات الهامة. س حدثنا عن التعليم بالولاية؟ ج: في مجال التعليم الحمد لله الآن الولاية أصبحت لديها أكثر من 251 مدرسة من أساس وثانوي تمت إجراءات تأهيل وصيانة لها وتم حل مشكلة الإجلاس والكتاب المدرسي حيث هناك مشروع الغذاء مقابل التعليم وهي من أهم المشروعات التي تكلف الولاية أكثر من 2 مليون جنيه شهريا لأن الولاية عكفت والتزمت في الاستمرار في هذا المشروع ونتوقع ان تكون هناك نتائج طيبة في السنوات القادمة وكذلك تم إنشاء عدد من المدارس في المرحلة الثانوية والأساس حسب المتطلبات والدراسات والطلاب الموجودين. س: حدثنا عن الوضع الصحي في الولاية؟ ج: في مجال الصحة قامت الولاية بإنشاء (5) مستشفيات في المدن الرئيسية والآن هناك (5) مستشفيات أخرى تم الترتيب لها ستنفذ في الفترة المقبلة. س: هل هناك تنسيق بين الولاية والمركز في المشاريع القومية خاصة فيما يتعلق بالموانيء البحرية والتعدين؟ ج: هناك تنسيق تام وكامل في المشروعات القومية حيث تم الاتفاق على إنشاء موانئ إضافية مثل ميناء صادر الحديد وميناء المواشي قد تم الاتفاق على إنشائها في مدينة سواكن، أيضا من المشروعات القومية الكبيرة مشروعات التعدين التي تعمل فيها شركة ارياب للتعدين وهي تعد من الشركات التجارية الكبرى وأيضا هناك شركات كبيرة تعمل في كل المربعات وفي مجالات مختلفة حيث هناك نتائج مبشرة بأن يكون مستقبل الولاية واعد وأيضا من المشاريع الكبيرة البيترول والغاز الموجودين بالولاية وقد وعد وزير النفط بالاهتمام بالمربعات الواعدة لاستغلال هذه الموارد. س: سعادة الوالي بالإنابة حدثنا عن النفرة والتعبئة بالولاية؟ ج: النفرة والتعبئة انتظمت بالولاية منذ اللحظة الأولى وقد أصدر الوالي قرارا بتكوين لجنة عليا للنفرة والتعبئة للواء الردع وقد نظمت الولاية عددا من النفرات الأولى كانت للعاملين بالمؤسسات الحكومية والثانية وكانت أهمها نفرة القطاع الخاص من أصحاب العمل والغرف التجارية، وكذلك تم تكوين نفرة ثالثة للإدارة الأهلية والمرأة وتستعد الحكومة لتسيير قافلة كبرى إلى مناطق العمليات بقيادة والي الولاية د. محمد طاهر إيلا. س: ما هي مساعيكم لتوفير الخدمات المجتمعية والمساعدات لمواطني الولاية؟ ج: حقيقة تم إنشاء مؤسسة الكفالة المجتمعية تقوم بكفالة الأيتام بالولاية وكذلك مشروعات منتجة دعما للأسر الفقيرة المنتجة للاستفادة من التمويل الأصغر وديوان الزكاة وأيضا هناك مساعدة لذوي الحاجات الخاصة والأسر الفقيرة. س: كلمة أخيرة .. ماذا تقول؟ ج: الحمد لله الولاية مستمرة في خططها وبرامجها وتقديم خدمتنا الأساسية والاهتمام بكافة شرائح المجتمع وإذا ما تمت كل هذه المشروعات سوف نحقق قيمة مضافة ونعمل على تخفيض الواردات وتعظيم صادراتنا وسوف تتمكن الدولة من سد حاجاتها بما يتوفر من العملات الحرة من المشروعات الإستراتيجية. ع ش