انعم الله على السودان هذا العام بأمطار غزيرة في كافة أنحاء البلاد وكانت بشريات للموسم الزراعي المطري ممتازة حيث أكدت وزارة الزراعة أن هذا الموسم سيكون ناجحا بفضل التحضيرات المبكرة. ولكن هنالك تخوف من أن يؤثر نقص العمالة جراء الهجرة من الريف إلى المدن والهجرة إلى مناطق الذهب و الظروف الأمنية في بعض الولايات وغيرها من الأسباب ولأهمية هذا الموضوع لابد من مقابلة المزارعين والمسئولين لمعالجة المشكلة حتى ننعم بحصاد جيد . إلتقت ( سونا ) بعدد من المزارعين الذين تركوا الزراعة وألان هم بالخرطوم يمارسون الأعمال الهامشية وآجرت استطلاع وسط الباعة والعمالة الرخيصة واستفسر تهم عن الإنتاجية العالية للزراعة المطرية والتخوف من عدم توفر العمالة . المواطن محمد ادم 23عاما من منطقة الرهد ابودكنة بائع سجائر وحلويات قال ان هذا العام يشهد إنتاجية عالية جدا ولدينا الرغبة للعودة خلال فترة وانا ارغب في المساهمة في حصاد الإنتاج أما المواطن محمد حسن إسماعيل 22عاما من مدينة نيالا أكد بأنه لأمانع لدية من الذهاب للحصاد وقال ان العمالة متوفرة لكن هنالك عدم توفر المال اللازم وأضاف بأنه قام بزراعة مابين 10الى 12 مخمس . من جهته قال المواطن الصادق عمر حسن من شمال كرد فان وهو بائع مناديل بالسوق العربي ، ان إنتاجية الموسم الحالي ستصل الى 90 % ولأمانع لدى من الذهاب للحصاد وقمت بزراعة خمسة مخمسات والحصاد سيكون جيد ومبشر واحتاج لبعض التمويل للعودة للحصاد . المواطن عبدا لرحيم عوض 19عاما بائع فاكهة ولأمانع لدى للذهاب للحصاد والمطلوب توفير وسائل الحصاد ، ومن الجزيرة اوضح المواطن احمد بشير بائع ماء بالسوق العربي 20عاما ليس لدى مال للذهاب للحصاد ورغم أن حرفتي الرئيسية هي الزراعة لكن أحتاج إلى الدعم المالي . المواطن صالح محمد ادم من النيل الأبيض 40عاما الإنتاجية عالية جدا بنسبة 20% من العام الماضي والسبب في نقص العمالة هو الاتجاه للذهاب إلى مناطق الذهب وارتفاع الأسعار ونحن نحتاج إلى تمويل كبير حتى نقوم بحصاد هذا العام . المواطن يحي بابكر من مدينة الرهد 38عاما أسباب تدنى العمالة اتجاه الشباب إلى مناطق الذهب وله اثر كبير في تقليل عمالة الحصاد وقال أن الموسم هذا العام ممتاز ويحتاج إلى دعم . المواطن يحي أبكر من مدينة آم روابة أنا سأذهب للحصاد رغم الظروف وقلة التمويل لان الإنتاجية هذا العام عالية . وإتجهت ( سونا ) لوزارة الزراعة للبت في هذا الموضوع فأوضح المهندس فتح الرحمن احمد محمد مدير القطاع المطري بوزارة الزراعة إن المساحات التي تم استهدافها لهذا الموسم 32 مليون و500 ألف فدان لولايات البلاد العشرة وهى ولاية القضارف، وولايات دارفور وشمال وجنوب كرد فان والنيل الأبيض والأزرق والجزيرة وكسلا. وأبان أن المساحات التي زرعت وتم مسحها 20مليون فدان وان محصول الذرة يشكل 90% بالإضافة إلى المحاصيل الأخرى وهى السمسم والدخن وزهرة الشمس والكركدى وغيرها من المحاصيل الأخرى. وأكد مدير القطاع عدم تسجيل اى شكاوى خلال الموسم إلا مشاكل النزاعات في الاراضى وتم تكوين لجان ولائية لحلها حيث خصصت نسبة 25% من المشاريع للرعاة وفتح المسارات داعيا إلى تدخل الحكومة الاتحادية لدعم اللجان الولائية لحل المشكلة. وقال أن وزارة الزراعة وفرت قبل الموسم تقاوي محسنة بقيمة 20مليون جنيه تم توزيعها لكل الولايات وتوفير الجازولين والآليات الزراعية وأوصى بتوفير اكبر قدر من الآليات الزراعية حتى تسهم في الحصاد. لكن تخوف مدير القطاع المطري من عدم توفر العمالة زمن الحصاد وذلك بسبب انفصال الجنوب إلى جانب الهجرة إلى مواقع الذهب مؤكدا أن الإنتاجية هذا العام ستكون ممتازة. وقامت ( سونا ) باستطلاع عدد من المختصين في هذا الشأن بروفيسور مأمون ضوء البيت الخبير الزراعي ووزير الزراعة السابق بولاية القضارف قال لابد من توفير الآليات الزراعية طالما هنالك قلة في العمالة وضروري استخدام الآليات الزراعية وان نبدا الحصاد مبكرا لان التأخير سيزيد من الفاقد خاصة وان كل المؤشرات أكدت بان هنالك إنتاجية عالية ومطلوب الاستنفار للعمالة وتشجيعها آما حكاية استجلاب عمالة أجنبية من الخارج صعب جدا. الفريق ركن محمد بشير سليمان وزير الزراعة بولاية شمال كرد فان قال الإنتاجية هذا العام ممتازة واذا انعدمت العمالة فهنالك المرأة المزارعة ستسد النقص بسبب الهجرة إلى مناطق الذهب ونحن بشمال كرد فان لدينا بعض الآليات لحصاد السمسم وإذا دعت الضرورة سنعطى أجازة للمدارس حتى لا نفقد هذه الإنتاجية العالية ولدينا تحفيزات مع المنتج حتى يشجع المزارع . السيد عبد المنان أبكر عمر وزير الزراعة بولاية غرب دارفور مشكلة قلة العمالة هي مشكلة السودان كلة ونحن نتأثر كثيرا لظروف النزوح في الفترة الأخيرة للعمالة وتوسع الرقعة الزراعية هذا العام بالإضافة للظروف الأمنية التي أثرت في مسالة العمالة ولدينا حلول كما لدينا خطة لتحول الزراعة التقليدية إلى زراعة حديثة بالولاية واستهداف صغار المزارعين . وقال السيد محمد موسى وزير الزراعة والثروة الحيوانية بولاية وسط دارفور أن إنتاجية هذا العام ممتازة بفضل استقرار الأمطار بالولاية خاصة بجبل مرة وكان الخريف مستقر حققت المساحات التي زرعت نجاح كبير فاقت المساحات المستهدفة من العام الماضي بنسبة 70% بمساهمة عدد 45اسرة ولإنجاح هذا الموسم كونت لجنة بالولاية لمقابلة مخاطر الحصاد شملت الإدارة الأهلية والقوات النظامية بالإضافة إلى محاربة الآفات وأكد ليست لدينا مشكلة في الايدى العاملة كما لدينا خطة مستقبلية لتطوير الزراعة التقليدية س م ص