تعتبر ولاية النيل الازرق من ولايات الاسهام المباشر في الدخل القومي بوصفها الولاية الزراعية الاولي بما تمتلك من مقومات جغرافية ومناخية ، حيث تقع في نطاق السافنا الغنية ، ويتراوح معدل الامطار بها بين 600 - 1000 ملم ، فضلا عن ثرائها بالمعادن وعلي راسها الذهب والكروم . للوقوف علي هذه الامكانيات الضخمة التي تذخر بها الولاية التقي وفد وكالة السودان للانباء الزائر للولاية بالمهندس محمد سليمان جودابي وزيرالتخطيط العمراني والمرافق العامة، فالي مضابط الحوار :- س - السيد الوزيرما هي الامكانات التي تذخر بها الولاية لا سيما المجالات التي تتعلق بوزارتكم ؟ ج - الولاية تاخذ اهميتها من موقعها الجغرافي ، فهي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي للبلاد ، وتحدها دولتان ، وشهدت عدم استقرار امني امتد لاكثر من 25 عاما ، افرز كثيرا من الاشكالات ، لكنها أصبحت الآن من الولايات ذات الاسهام المباشر في الدخل القومي ، باعتبارها ولاية زراعية ورعوية ويوجد بها معدنان هامان ، هما الذهب والكروم ، وهي موطن الذهب الاصلي . س - الفوائد التي جنتها الولاية من قيام مشروع تعلية سد الروصيرص ؟ ج - الولاية يوجد بها واحد من اكبر المشروعات القومية وهو مشروع تعلية الروصيرص ،واستفادت منه كثيرا ، من خلال توطين المتاثرين من التعلية ، باعادة توطين اكثر من 153 قرية في 12 مدينة سكنية جديدة ، مزودة بكافة الخدمات الضرورية ، كما استفادت الولاية من التعلية في زيادة الرقعة الزراعية من 25 الف فدان الي 126 الف فدان ، وانه لاول مرة استفادت الولاية من الري المباشر من السد ، بجانب المشروعات المصاحبة التي شملت الطرق ، المياه ، الكهرباء ، المدارس والمساجد بالاضافة لتاهيل عدد من المؤسسات كمبني التلفزيون والاذاعة ، وان هذه المشروعات تصل تكلفتها 7 ملايين جنيه والتي شملت الطرق الداخلية مثل الدمازين الروصيرص بطول 36 كيلو متر، بجانب اكبر مشروعين للمياه ( الدمازين - الروصيرص – قنيص ) . س - حدثناعن اهم المشروعات التنموية التي نفذتها الولاية ؟ ج - حقيقة التنمية في الولاية لم تتوقف ، وهناك مشروعات كبيرة تم انجازها في العام المنصرم ، منها تطوير سوق المحاصيل بالدمازين الي بورصة حديثة ، انشاء اول مجمعين لاسواق الاسماك ، بناء أجمل فندق سياحي بالولاية ، بجانب اكتمال مبني امانة حكومة الولاية ، توصيل الكهرباء للاحياء السكنية ، التوسع في شبكات المياه ، تاهيل 3 سدود وحفر اكثر من 24 حفير جديد بسعة 310 الف متر مكعب. س - الي اي مدي ساهم الاستقرار الامني في تنفيذ مشروعات التنمية بالولاية ؟ ج - الولاية الحمد لله عبرت الظروف الاستثنائية ، وتعيش الان 95 %من مناطقها في امان واستقرار ، وتشهد يوميا عودة المواطنين الذين تاثروا بالحرب من دول الجوار . س - هل هنالك تنسيق بين وزارتكم وادارة السدود فيما يلي توطين المتاثرين ؟ ج - المشروع كان حلما انتظره اهل السودان جميعا ، وتحقق برضاء اهل الولاية وقناعتهم وبالتالي اكتملت عمليات التوطين للمتاثرين في كل المدن بنسبة 100 % وإستلموا تعويضاتهم ، وروعي في التوطين كافة احتياجات الولاية ورغبة المواطنين الذين يمثلون 20 % من سكان الولاية . س - خطة الوزارة في مجال الطرق ونسبة التنفيذ ؟ ج - الطرق تعتبر اولوية الوزارة الاولي في التنمية لطبيعة الولاية المطرية والطينية التي يصعب فيها التواصل في فترة الخريف التي تمتد لاكثر من 6 اشهر ، ومع ذلك تمثل الطرق اضعف حلقات التنمية ولا زلنا في بداية طريق الدمازين الكرمك ، وطريق قيسان الكرمك لم يري النور بعد ، وكذلك طريق النهضة الزراعية بالمنطقة الغربية . اما الاولوية الثانية هي المياه ، حيث تقع الولاية في منطقة صخور غير حاملة للمياه مما يتطلب التوسع في السدود من مياه الامطار ، وهنالك اكثر من 10 سدود مقترحة علي اودية كبيرة في انتظار التمويل . س - مدي استفادة الولاية من مشروعات الكهرباء المنتجة من سد الروصيرص ؟ ج - هذه الولاية تنتج الكهرباء منذ العام 1973 م ، الا أن عدد المستفيدين من الكهرباء لا يتعدي نسبة ال 12 % وبالتالي امامنا مشروع كبير لتوصيل الكهرباء للمناطق والاحياء في الدمازين و الروصيرص ، ثم الاتجاه شمالا وجنوبا ، وشرقا وغربا. س – حجم التعاون بين وزارتكم ووزارة الزراعة الاتحادية للنهوض بالزراعة بالولاية ؟ ج - الولاية بها اكبر المشروعات الزراعية ممثلة في مشروعات الشركة العربية وشركة التكامل ، وهناك تعاون مع وزارة الزراعة الاتحادية في اطارالاستفادة من هذه المشروعات من ناحية قومية دون تفريط في حقوق اهل الولاية ، ولدينا تجارب ناجحة مثل مشروع زراعة القطن المحور وراثيا والتجربة البرازيلية للزراعة بمنطقة أقدي ، وهنالك تجارب لاعادة توطين حزام الصمغ العربي ، ومشروعات توطين الاعلاف . س - هل اثرت الاحداث بالولاية علي اداء الشركات الزراعية ؟ ج : الاحداث اثرت لكن بدات الشركات الان في العودة الي مواقعها وتاهيل معداتها ونامل ان تزاول نشاطها بالولاية . س - الولاية واحدة من الولايات التي تدخر بكميات كبيرة من الذهب مدي الاستفادة منه ؟ ج - الولاية تعتبر موطن الذهب الاصلي منذ العام 1921 م ويوجد في كافة الجبال بها لكن الظروف الامنية حالت دون الاستفادة منه طيلة ال 25 سنة الماضية ، والان لدينا اكثر من 310 شركة تملك امتياز للبحث عن الذهب وهنالك منطقتان فقط بها عمل مباشر . س - هل اسهم التعدين الاهلي في تغيير حياة المواطنين ؟ ج - عمل التعدين الاهلي علي تغيير حياة المواطنين خاصة في منطقة قيسان ولاول مرة يحدث تنظيم للتعدين الاهلي بالولاية ، والان بدات تدخل المعدات والاليات في عملية التعدين بالولاية . س - الاستثمار العقاري بالولاية كيف يسير ؟ ج - لاول مرة في الولاية يتم عمل خارطة موجهة ، وكذلك عملنا علي تخطيط مناطق صناعية جديدة ، منطقة استثمارية حكومية تشمل رئاسات الوزارات وبنك السودان على شاطئ النيل ، والتي تشمل دور الاتحادات المهنية ، الحدائق ، كما عملت الوزارة علي تخطيط 67 الف قطعة سكنية بالدرجات اللمختلفة لاستيعاب العائدين من النازحين واللاجئين والتطور الذي تشهده مدينة الدمازين . س - هل يوجد تنسيق بين وزارتكم والصندوق القومي للاسكان فيما يلي المجمعات السكنية الجاهزة ؟ ج - الان لدينا تعاون مع الصندوق لانشاء مشروعين لتوطين الرحل الذين كانوا بدولة الجنوب ، ومدينة سكنية أخري في منطقة مقنزا لتوطين المتاثرين بالحرب ، وذلك بتمويل من ديوان الزكاة ومحفظة البنوك ، وسيتم بناء المدينتين قبل بداية الخريف القادم ، وكذلك نشيد هنا بمساهمة الصناديق الاخري مثل صندوق تنمية المجتمع (سي دي اف) الذي بني اكثر من 140 مدرسة بالولاية ، بجانب عدد من المراكز الصحية ومنازل المعلمين ، ومحطات مياه ، 300 مضخة . س - خطة الوزارة المستقبلية اهم معالمها ؟ ج - ليس لدينا اولوية اكثر من الطرق التي تاتي في قمة اهتماماتنا .