سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فاطمة الزهراء عثمان مشرفة حلقات مركز الصديقة بالخرطوم : -الحلقات القرآنية لتحفيظ النساء و تربية الابناء على التعاليم الإسلامية السامية - المركز يؤهل الحافظات للمعهد العالي لإعداد معلمات الكتاب والسنة بالسعودية بجدة
تنبع أهمية حلقات الذكر من أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بها، وكان يبايع عليها أصحابه الكرام، وقد قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {الدين النصيحة ، هذه الكلمة العظيمة الجامعة، ولذلك لا بد من التناصح، ولا بد من إعلاء ذكر الله تبارك وتعالى، ولا بد من محاربة البدع والابتداع . وتلعب الحلقات القرآنية دورا فاعلا في المجتمع ولديها اثر كبير في حفظ أفراد المجتمع من الانحراف لا سيّما صغار السن حيث تملأ هذه الحلقات القرآنية أوقات فراغهم بالمفيد النافع من حفظ القران الكريم والتوجيه والتأديب؛ فتضيق مساحة الفراغ لديهم، ويكونوا قد استثمروه خير استثمار. للوقوف علي اهمية ودور الحلقات القرانية والمراكز الدعوية ودورها التربوي في ترقية المجتمع المسلم والنهوض به وما تقوم وتسهم به في حفظ القران الكريم والدعوة وشتى نواحي الحياة التقت وكالة السودان للأنباء (سونا) بالأستاذة فاطمة الزهراء عثمان مشرفة الحلقات بمركز الصديقة بالحتانة مربع (18) محلية كرري بولاية الخرطوم وحاورتها حول هذا الشأن فإلى مضابط الحوار : س : في البدء لماذا الحلقات القرانية والمراكز الدعوية ؟ ج: الحلقات القرانية والمراكز الدعوية لها ادوار كبيرة ومن الواجبات بأن يجتمع المؤمنون في بيوت الله تبارك وتعالى كما قال تعالى:" فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) " [النور. والإخوة الذين تجمعهم رابطة شهادة أن لا إله إلا الله، والإيمان بالله وتوحيده، وإتباع سنة نبيه محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هذه المجالس وحلقات الذكر هي رياضهم، وهي روحهم وريحانهم في هذه الحياة الدنيا، وهي خير البقاع التي يسعى إليها كل مؤمن، ويهفو إليها قلب كل مسلم. س : الأخت فاطمة أعطينا فكرة عامة عن مركز الصديقة تاريخ الإنشاء ، الأهداف العامة ، النشاطات الأخرى التي يهتم بها المركز إلى جانب برنامج التحفيظ ؟ ج- الحمد لله فقد انشئ مركز الصديقة بفضل الله تعالى في العام 2008م تحت إشراف الشيخة د. هدى هاشم يس التي تدير المركز وتقوم بتدريس معظم الحلقات به ، ويعد المركز فرعا تابعا لمجمع (نور الدائم المليح بأم دوم محلية شرق النيل والذي تديره وتشرف عليه الشيخة الجليلة سعاد حسن ) .. ويهدف المركز إلى تحفيظ النساء و تعليمهن القرآن الكريم ( قراءةً - وتجويداً - وتدبراً ، كما يهدف إلى تعليمهن أمور الدين والدعوة وعبادة الله على بصيرة ،إذ أنَّ الحلقات القرآنية يتم من خلالها تربية أبناء المجتمع وتنشئتهم على التعاليم الإسلامية السامية وآدابها الراقية فيما يعود عليهم وعلى الأمة الإسلامية بالخير في الدنيا والآخرة . س: كيف يتم الالتحاق بالمركز.. وهل هنالك شروط للالتحاق به؟ ج: نعم الالتحاق بالمركز يتم وفق شروط معينة منها الالتزام بالزي الشرعي، الالتزام بمواعيد الحلقة، الالتزام بحفظ الورد في وقته المحدد، وعدم التغيب عن الحلقة إلا لعذر مقبول. س: ما هو برنامج المركز بالنسبة لتحفيظ الدارسات بالمركز ؟ ج: بالمركز ثلاث حلقات تشرف عليها ثلاث شيخات.. مقسمه كالأتي:- الحلقة الأولي نظام سنه لحفظ القرآن الكريم كاملا والحلقة الثانية حفظ القرآن في سنتين وحلقة محو الأمية وهذه تمتد من 5 إلي سبع سنوات . س: كيف يتم توزيع الدارسات على هذه الحلقات ؟ ج: يتم التوزيع على حسب رغبة الدارسة فمنهم من تري بامكانها أن تختم في سنة وأخري تري أنها يمكن أن تختم في سنتين أما اللائي لا يستطعن القراءة والكتابة فيتم إدراجهن في حلقة محو الأمية . س : كم تضم كل حلقه من الدارسات ؟ ج : حلقة نظام سنة تضم (13) دارسة ، وحلقة نظام سنتين تضم (18) دارسة وحلقة جزء عم التي تضم (15) دارسة وحلقة محو الأمية وعددهم (8) دارسات ، إلي جانب حلقة التجويد والتي تقدم فيها دروس التجويد للمجموعات الجديدة حتى يتسنى لهم الانضمام إلي الحلقات الخاصة بالتحفيظ . س: كيف تتم عملية متابعة الدارسات من حيث تجويد الحفظ بالمركز؟ ج: تتم عملية المتابعة علي عدة مراحل وذلك من خلال الالتزام بمواعيد الحلقة والحفظ أولا بأول وهذا يتم بإشراف شيخة الحلقة - المرحلة الثانية يتم فيها ربط السورة ، ثم ربط 5 أجزاء من القران ثم 15 جزءا ويتم في هذه الحالة وضع امتحان للدارسات بالحلقة المعنية وهذا الامتحان يتم في مجمع نور الدائم المليح الإسلامي بأم دوم تحت إشراف الشيخة الجليلة سعاد حسن ، ثم تأتي المرحلة الأخيرة وهي مرحلة حفظ القرآن كاملا و في هذه المرحلة يتم عمل معسكر مغلق للدارسات يستمر شهرين لتركيز الحفظ ثم إجراء الامتحان النهائي ، وأيضا يتم الامتحان بمجمع نور الدائم المليح. س: كم عدد اللائي ختمن حفظ القرآن الكريم من الدارسات بالمركز؟ ج: الحمد لله فقد خرج المركز بفضل الله في العام 2012م عدد (22) دارسة حافظة للقرآن الكريم كاملا في سنة منهم (6) دارسات حفظن في خلال (6) أشهر فقط ، وعدد (5) دارسات حفظن (15) جزءا ومحو الأمية تخرجن بثلاث أجزاء من كبار السن. س: كم تتراوح أعمار كبار السن بالمركز؟ ج: تتراوح، أعمارهن بين 60 -80 عاما وقد تمكن بفضل الله أولا ثم بالعزيمة والمثابرة من جانبهن من القراءة الصحيحة والحفظ الجيد لعدد (3) أجزاء من كتاب الله الكريم . س: بعد عملية الحفظ للدارسات بالمركز ما هو الدور المنوط بهن في المرحلة القادمة؟ ج : بعد عملية الحفظ مباشرة يعمل المركز علي تأهيل الحافظات لكتاب الله الكريم وذلك بالتحاقهن بالمعهد العالي لإعداد معلمات الكتاب والسنة بالمملكة العربية السعودية بجدة بواسطة الشبكة العنكبوتية المعروفه بالانترنت ( الغرف الصوتية عبر رابط يربط الدارسات بالمعهد في البلد الذي يقمن فيه) حيث يتلقين العلوم الشرعية بالتفصيل تحت اشراف شيخات المركز في مدة تصل إلي ثلاث سنوات بعدها تحصل الدارسات على شهادة الدبلوم العالي من المعهد العالي لإعداد معلمات الكتاب والسنة بالمملكة العربية السعودية . س: من خلال عملية الإشراف على هذا المركز هل لاحظت تغييرا طرأ على الدارسات بعد التحاقهن بالمركز؟ ج : بالفعل حصل تغيرا كبيرا حيث ساد التعاون والتواصل بين الدارسات حتى وصل إلي الأسر كما اعترفن عدد من الدارسات بأنهم تركن الكثير من العادات والبدع التي كن يعتقدن أنها صحيحة ولجأن إلي الكتاب والسنة فى محاربتها ونقلن العقيدة الصحيحة إلي أسرهن والمجتمع من حولهن. س: هل للمركز نشاطات أخري إلي جانب برنامج التحفيظ؟ ج : نعم هنالك نشاطات أخري يستهدف بها المركز طلاب المدارس في الإجازة الصيفية حيث تقام المخيمات الصيفية للطلاب والطالبات يتم من خلال إعطاء جرعات تربوية ممثلة في تلاوة القرآن ، حفظ بعض سور القرآن ، تعليم كيفية وضوء وصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم عملياً ، تعليم الآداب الإسلامية : آداب الأكل ، آداب الشرب ، آداب النوم ، حفظ الأذكار المشروعة الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، معرفة بعض الأحكام الإسلامية ، صلة الرحم ، بر الوالدين ، إكرام الجار ، الحث على نوافل العبادات والتحذير من بعض المحرمات : الغيبة ، النميمة ، الاختلاط ، السفور ، إلى جانب تعلم أساليب الدعوة والتربية ، ومحاضرات تربوية دعوية ترسخ معاني التوحيد والعقيدة الصحيحة لديهم وترغيبهم في الإلتحاق بدورات التحفيظ المكثف التي تقام أيضا لطلاب الشهادة السودانية ، إلي جانب دورات التجويد .