- أجرت وكالة السودان للأنباء حوارا مع د. عمر عثمان الأمين العام للوكالة الإسلامية للإغاثة أتسم بالوضوح والشفافية حول دور الوكالة في برامج السلام وما يميز عملها عن نظيراتها من المنظمات الطوعية الإسلامية وكيف تغلبت الوكالة علي الصعوبات التي واجهتها الوكالة والمنظمات عموما بسبب كثير من المتغيرات الدولية مما أثر علي نشاطها الخارجي، فالي مضابط الحوار:- س: الوكالة الإسلامية ونشاطها ؟ ج: الوكالة الإسلامية للإغاثة منذ نشأتها في العام 1981 وهي تضطلع بدوركبير ومتفرد في مجال العمل الطوعي وعلاقتها بالكيانات المجتمعية المختلفة تدعم مجهودات الإغاثة وحل النزاعات وتخفيف آثار الفقر ونشاط الوكالة كبير فخلال آخر اجتماع لمجلس الأمناء في 22 ديسمبر وفي أخر تعديل للنظام الأساسي بموجبه تم اعتماد نظام الأمانة. س: حدثنا عن انتشار الوكالة خارجيا؟ ج: لدينا مكاتب في كينيا و يوغندا وبباكستان يعمل بواسطة الشركاء المحليين ونركز في الفترة المقبلة العمل في دول الجوار الأفريقي بكل من أثيوبيا وتشاد وجنوب السودان. س: ما يميز عمل الوكالة عن غيرها؟ ج: الوكالة لها تاريخ عريق في العمل الطوعي والإنساني وهى متواجدة في كل ولايات السودان ولها قبول وسط المجتمعات المحلية ولها خبرة تراكمية في مجال العمل الإنساني وتقديم الإغاثة و إدارة المعسكرات و إدارة المرافق الصحية وتعمل في مجال مكافحة الجزام منذ 1981م وحثي الآن بولايات دارفور ومناطق أخري وكوادرها مدربة وقد تقلد منهم بعد ترك الوكالة مراكز هامة في مؤسسات الدولة. س: حدثنا عن مشاريعكم المنفذة حاليا ، الموسمية والمستمرة ؟ ج: الوكالة لها مشاريع مستمرة وهي مشاريع الرعاية الصحية المتكاملة والتي تشمل الكشف والعلاج والدواء وهذا يتم في معظم الولايات وهنالك مشروع مكافحة الحزام وتنفرد الوكالة في هذا المشروع باتفاقية مع وزارة الصحة ويتم هذا المشروع في قطاع دارفور ومن المشاريع المستمرة مشروع كفالة الأيتام حيث تكفل الوكالة عدد (1450 يتيم )وتقدم المساعدات الموسمية لعدد 1000 يتيم آخرين ، ومن المشاريع الموسمية مشروع إفطار صائم والأضاحي و الإجلاس وفرحة العيد وهذه يتم تنفيذها سنويا. ومن مشاريعنا الموسمية المستمرة ذات الاثر في دارفور والنيل الازرق وكسلا هو مشروع توزيع البذور وأدوات الزراعة لفقراء المزارعين والمتاثرين والنازحين في موسم الخريف والمواسم الشتوية ويستفيد منها أكثر من 6000 مزارع ويتم ذلك بالتعاون مع منظمة الاغذية والزراعة بالامم المتحدة (الفاو) . س: دور الوكالة في برامج السلام؟ حالياً الوكالة الإسلامية تنفذ مشروع التقليل من حدة النزاعات و التعايش السلمي بولاية النيل الأزرق محلية بآو- الروصيرص و قيسان إضافة إلى محلية لقاوة بولاية جنوب كردفان و الهدف من المشروع بناء القدرات المحلية على كيفية التعايش السلمي و المصالحات و التقليل من حدة النزاعات و المساهمة في أنشطة بناء تحقيق سلام دائم وان المشروع ينفذ بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للإنماء و منظمة الهجرة الدولية وانه بدا في يونيو ويستمر حتى ديسمبر من هذا العام . وفي غرب دارفور تقوم الوكالة في إطار برنامج السلام والتعمير وبالتعاون مع بعثة اليوناميد بإنشاء وتأهيل عدة وحدات خدمية تشمل مراكز شرطة ومراكز للشباب و مدارس في اطار أعادة الأعمار وتحقيق الاستقرار، وإن تنفيذ هذا العمل يجري في أربع محليات هي الجنينة وفوربرنقا وبيضة وكلبس ويشمل 2 مركز شرطة و2 مركز شباب ومدرسة بالإضافة الى قاعة بجامعة زالنجي وقاعة الجهاز القضائي بالجنينة. مما يجدر ذكره ان الوكالة نفذت عدة مراكز خدمية في العام المنصرف في ولاية غرب دارفور .وبالاضافة الى ذلك فان الوكالة تشرف على عدد من المراكز الصحية التي تقدم خدمات متكاملة ومراكز لتنمية مهارات المرأة والتي تنشط في العمل بالتعاون مع بالتعاون صندوق الأممالمتحدة للسكان. :تقييمكم لعمل الوكالة؟ ج:فى تقديري رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهتها المنظمات بعد نهاية الحرب الباردة والحرب علي الإرهاب والانعكاسات السالبة للعولمة فانه يمكن القول أن عمل الوكالة يسير بخطي ثابتة وتعتبر في مقدمة المنظمات الطوعية بالبلاد. كلمة أخيرة لابد إن يكون هنالك مزيدا من التنسيق بين المنظمات الوطنية وتبادل المعلومات وان تعمل المنظمات على بناء قدراتها والعمل في مجال التخصص المهني في مجال إدارة العمل الإنساني في مختلف القطاعات سواء التعليم أو الصحة لابد من توسيع التعاون بين المنظمات الوطنية والدولية نرى ضرورة أن يتم التعاون بين المنظمات والجهات الحكومية و التي لها صلة بالعمل الإنساني لتفعيل الدور الإنساني للمنظمات الوطنية .