وصف د. حسن أحمد طه الخبير الاقتصادي ورئيس اللجنة التحضيرية لاجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك الأفريقية لدى البنك الدولي والصندوق الدولي استضافة السودان للمؤتمر بالايجابية خاصة أنها المرة الأولى التي يترأس فيها السودان مجموعة الكتلة الأفريقية للبنك الدولي. وأشار في الحوار الذي أجرته معه (سونا) على هامش اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية الأفارقة بقاعة الصداقة امس لأهمية القضايا التي يناقشها المؤتمر باعتبارها قضايا أساسية تهم القارة الأفريقية في مجالات التنمية والبنية التحتية بجانب مناقشتها للطريقة المثلى التي تجعل الدول تستفيد من إمكانيات البنك الدولي والصندوق الدولي في تنفيذ أولوياتها من المشروعات التي تخدم مصالح القارة الأفريقية. وقال د. حسن بالنسبة للسودان يجب أن يستفيد من رئاسته للمجموعة التي تجعله يلتقي برئيس البنك الدولي والصندوق الدولي لمناقشة القضايا التي تهمه خاصة وأن السودان منذ عقدين من الزمان لم يستفد من الموارد المتاحة من المؤسستين الدوليتين وذلك بسبب تأخره في سداد المتأخرات المفروضة عليه بنص القانون بالإضافة لاستفادة السودان من ترأسه للمجموعة في مناقشة القضايا التي تهم أفريقيا في مجال البنية التحتية والزراعة والكهرباء وإمكانية دمج الاقتصاديات الأفريقية وخلق روح التكامل فيما بينهما خاصة وقد فتح البنك نافذة تنفيذ لتمويل التكامل الاقتصادي والمشروعات المشتركة للاقتصاديات الأفريقية حتى تستطيع تكوين كيانات أفريقية إقليمية ذات فعالية وفائدة لصالح القارة وشعوبها. وأضاف د. حسن أن السودان له قضية الديون الخارجية وتعتبر من أهم القضايا المطروحة التي تجد المساندة من المجموعة الأفريقية مشيراً إلى مشاركة دولتي "الصومال وزمبابوي" السودان في مسألة الديون الخارجية داعياً السودان بصفته رئيساً للمجموعة للعب دور فعال في الاستفادة من المبادرة في إعفاء الديون وأن تكون الأجندة المرفوعة للصندوقين أجندة قوية تخلق التكامل الأفريقي. س: من خلال عملك كمدير تنفيذي في البنك الدولي ماهي الإنجازات التي تحققت لقارة أفريقيا ؟. ج: استطعنا أن ننسق في فترة وجودنا في البنك الدولي أن ننسق بين المقاعد الأفريقية الثلاث في طرح وجهة نظر موحدة مساندة لقضايا الدول الأفريقية وظلت خلال فترتنا أفريقيا تتحدث بصوت وأحد ومساندة واحدة كذلك من الانجازات حققنا المقعد الثالث لأفريقيا لأول مرة. أما الانجاز الثالث استطعنا أن نخلق مجموعة من الدول النامية والآسيوية واللاتينية لطرح وجهة نظر موحدة ومساندة لقضايا الدول النامية وأصبحت المجموعة فعالة قوية لها أثني عشر مقعد ا وأصبحت معروفة بمجموعة الاثني عشر يدعمون القضايا الأفريقية. وأضاف كذلك من الإنجازات عملنا على زيادة التمويل لأفريقيا في العامين الماضيين حتى وصل الي 45% موجهة لأفريقيا ولكن للأسف السودان لم يستفيد منه كما ظللنا ننادي بتمويل البنيات التحتية. وقد حدثت زيادة في هذا المجال وتم إدخال حجم التمويل للكهرباء لأول مرة بالإضافة لموافقة البنك الدولي على تمويل المشروعات الكهربائية بالرغم من وجود تحفظات من البنك الدولي عليه ولكننا استطعنا أن نقنع الجهاز التنفيذي للبنك باستثناء أفريقيا ومنحها تمويل لتطوير هذا المجال كما تم تمويل الدول الأفريقية للمشروعات المنتجة من الفحم الحجري رغم تحفظات البنك الدولي في هذا الأمر وهي دولة موزنبيق وجنوب أفريقيا وبتسوانا.، مؤكداً أن المجموعة الأفريقية أثبتت جدواها في الفترة الماضية كمجموعة تتحدث بلسان واحد. س: رئيس الجمهورية لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء المالية الأفارقة أكد على أهمية وجود آلية لتكتلات الاقتصادية الأفريقية هل تتوقع أن يخرج المؤتمر بتوصية في هذا المجال؟ ج: آلية التكتلات تعتبر أحد الأجندة المطروحة لزيادة التمويل ولكن قوانين البنك الدولي لاتسمح للتمويل إلا للدول الأعضاء أما المجموعة الاقتصادية غير موجودة في أجندته ولكننا يمكن أن نخلق آلية وبالتالي نحن ندعم هذه التوصية حتى تستطيع خلق آلية مستدامة لها نظمها المدرجة داخل البنك.