- وزارة الارشاد والاوقاف تختص بوضع السياسات فى مجال الدعوة والتسامح الدينى لغرس القيم الفاضلة فى المجتمع ومحاربة العادات الضارة . وكالة السودان للانباء التقت وزير الدولة بالوزارة الاستاذ محمد مصطفى الياقوتى وتجاذبت معه اطراف الحديث حول العام الجديد للوزارة ...الخطط والبرامج فالى مضابط الحوار:- س - مهام وزارة الارشاد وطبيعتها واختصاصاتها ؟ ج - تختص الوزارة بمهام التخطيط الكلي والسياسات العامة والتدريب والتنسيق والعلاقات الخارجية وتهتم بالأنشطة النوعية والنماذج والدراسات والبحوث التي تتصدى للقضايا الكبرى وايضا تنظيم الدعوة وتطوير اساليبها وتعميق القيم الدينية ومواجهة الغزو الثقافي الخارجي عن طريق وسائل الاعلام . س - رؤية ورسالة الوزارة ؟ ج - تعمل الوزارة وفق رؤية التمكين لقيم الدين باقامة اركانه وتعظيم شعائره اما الرسالة فهىي بعث قوى الايمان واعمار المجتمع بالقيم السامية . س - التحديات التى تواجه الوزارة فى انفاذ برامجها ؟ هناك الكثير من التحديات نذكر منها ج - اولاً : البئية المحيطة بالسودان اقليمياً ودولياً بها الكثير من نماذج الانحراف فى الفكر الديني والتطرف والعنف وكل ذلك يلقي بمخاطر على السودان فلابد من مواجهته بالعقيدة الاسلامية الصحيحة والفقه الاسلامى الوسطي الملتزم باصول الدين والمتبصر فى مشكلات الواقع . ثانياً الحروب والنزاعات فى مناطق متفرقة من السودان ولد مشاكل اجتماعية ونفسية واقتصادية اثرت على الاطفال والنساء والرجال ولابد ان تجد الاهتمام وتعالج اثارها . ثالثاً : تنامى النعرات العرقية والجهوية والعنصرية كاثر للحروب والنزاعات القبلية والتى اثرت بل خصمت على الإخاء الديني وهددت النسيج الاجتماعي ولابد من التصدي لهذه القضايا بمشروع اصلاح اجتماعي محوره رسالة الدين ونشاط الدعاة والعلماء ومؤسسات الاعلام والتوجيه . رابعاً : ثقافة العولمة المبثوثة عبر الفضائيات بدا اثرها يتسرب الى الشباب والاطفال وطلاب الجامعات فى ظواهر الاستلاب الثقافى وانتشار المخدرات وهذه المسائل شديدة الخطورة على شبابنا وكفيلة بان تحفزنا للسهر والعناء حتى نتجاوزها بخطة علمية وبرنامج عمل ومتابعة ومثابرة . خامساً : حجم المشكلات التى تواجه خطة الدعوة الاسلامية والنشاط الدينى تقتضى نظرة جادة وفاحصة فى برامج تدريب وإعداد الدعاة وتستلزم أعداداً كبيرة من الدعاة المدربين تدريباً عالياً ومتطوراً وحديثاً . سادساً : لابد من تداول عميق حول موارد الدعوة ومؤسسات تمويلها فالمال عصب الحياة وعماد خطة الدعوة ولابد من نهضة فى الاوقاف . س - السياسات العامة للوزارة ؟ ج - ضمان ورعاية حرية العقيدة والعبادة وحفز وتكثيف النشاط الديني والدعوة العامة والتوعية لترسيخ القيم الدينية والخلقية وتزكية المجتمع مع تبني وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال فى الفهم والسلوك وتدعيم مؤسسة الاسرة وحمايتها وتشجيع الحوار والمجادلة بالحسنى واتباع المنهج العلمي والوسائل التقنية واستدعاء الخبرات والتجارب فى التخطيط لإنفاذ رسالة الوزارة وتصميم مشروعاتها وبناء وتحديث قاعدة بيانات دعوية توفر المرجعية والبنية التحتية للتخطيط الدعوى . س - الاهداف المرجوة من وزارتكم ؟ ج - هناك هدف استراتيجى وهو تحريك وتطوير وسائل الدعوة والارشاد اما الاهداف الفرعية فهى بعث الدعوة الاسلامية والقيم السامية فى نفوس المواطنين وحفز مؤسساتها وتطوير برامجها ووسائلها وتعزيز دور التربية الروحية والذكر فى بناء المجتمع الصالح وبث الطمانينة والصفاء النفسى وتمكين دور العبادة وقادة التدين فيها من اداء رسالتهم فى توجيه المجتمع نحو صلاحه وخيره وتوثيق دعائم التعايش والتسامح الدينى بما يوحد المجتمع ويحقق امنه واستقراره والتخطيط لاصلاح المجتمع على القيم الخلقية الفاضلة وتزكيته وترقية السلوك العام واشاعة قيم الحوار والتواصل بين الجماعات والطوائف والملل المختلفة تحقيقاً للتعاون وتقوية لاواصر الوحدة فى اطار التنوع تبسيط وتطوير اجراءات الحج والعمرة وتعزيز دور الوقف المحورى دفع حركة تزكية المجتمع وتركيز البحوث على القيم الموجبة . س - المشروعات التى تستهدفها الوزارة ؟ ج - هناك عشرة مشروعات نحسب انها غطت المأمول تحقيقه وهى مشروع العناية بالقران الكريم والارشاد الدعوي وتعزيز التواصل والعلاقات الخارجية والتدريب والمؤسسية وتنسيق العمل الدعوىي ومشروع قاعدة البيانات الدعوية واستعادة دور الوقف المحوري والعناية بالكنائس والحج والعمرة ومشروع البحوث والاصدارات . س - بمناسبة حلول المولد النبوى الشريف هناك جدل كل عام فى اقامة المولد فمارايكم ؟ ج - منذ العام الماضى المولد يشهد استقراراً وكل فئة لها طرحها وكل يستمع لمايريد فقط الوزارة تضع موجهات بعدم الانزلاق فى مهاترات او اعمال تخرجه عن الشئ الذى اقيم من اجله . س - هل تقرون اقامة المولد النبوى الشريف ؟ ج - الحكومة اذا لم تقر اقامته لما صدقت باماكن الاحتفالات اصلاً . س - كلمة اخيرة ؟ ج - معا نحو منهج اخلاقى والعمل من اجل إسعاد هذه الانسانية ونستشعر مسؤلياتنا فى عمارة الكون المادية والمعنوية التى تعتنى بالانسان وتجعله القيمة المخدومة التى سخر لها هذا الكون والعمارة المادية بان نقوم باداء رسالتنا تجاه الانسانية حتى نكون فى محل الشهود الحضارى . والشكر والتقدير لوكالة السودان للانباء