سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأستاذ ادم إسماعيل أمين حزب وحدة وادي النيل بالخرطوم: - أناشد أبناء الوطن الجلوس للحوار لتحقيق السلام الشامل. - الإنقاذ ورثت حروب ونزاعات عطلت عجلة التنمية بالبلاد. - السلام الشامل أساس تحقيق التنمية الشاملة.
- تجرى وكالة السودان للأنباء حوارات واسعة في إطار الحملة الانتخابية للمشاركين من الأحزاب والمستقلين لانتخابات 2015 م لمعرفة برامجهم الانتخابية ورؤاهم لإدارة البلاد. وفى هذا الإطار التقت (سونا) ادم إسماعيل مندوب حزب وحدة وادي النيل وأمين الحزب بولاية الخرطوم للحديث حول برنامج الحزب الانتخابي فإلى مضابط الحوار .... س : تجري استعدادات لقيام الانتخابات كاستحقاق دستوري بينما تنظر بعض الأحزاب إلى ان التوقيت غير مناسب وغير مهيئا لها ما هي استعداداتكم للدخول في السباق الانتخابي؟ ج : التوقيت غير مناسب ولكن الحوار الوطني مهم جدا والاهم منه الفراغ الدستوري لذلك لا بد أن تكون هنالك انتخابات حتى ولو لاختيار الرئيس فقط حتى لا يكون هنالك فراغ دستوري ثم مواصلة الحوار الوطني. وأيضا أقول ان الاستعدادات غير كافية في نظر الأحزاب لان الأحزاب السياسية ليس لديها أموال لقيام الانتخابات لدعم الدعاية الانتخابية . س: عَمِل الحزب الحاكم على إتاحة فرصة كافية للأحزاب لاستكمال بنائها التنظيمي والهيكلي عندما ارسي أسلوب المؤتمرات العامة لإدارة العمل السياسي داخل الحزب وتعزيز الديمقراطية والشورى طوال الفترة السابقة كيف تقييم ذلك التوجه السياسي؟ ج: الأحزاب السياسية ليس لديها دعما كافيا ولذلك هي ليست قادرة علي النزول لقواعدها بالصورة المطلوبة لذلك لابد ان يكون هنالك دعما متوازنا للأحزاب من رئاسة الجمهورية حتى تستطيع الأحزاب النزول للقواعد وعمل الدعاية الانتخابية . س: بمعني آخر كانت من مسؤوليات حزب المؤتمر الوطني إيجاد أحزاب قوية لمنافسته وإرساء ممارسة سياسية رشيدة ولكن حدث العكس تشتت الأحزاب وانقسمت ؟ كيف تقييم ذلك؟ وما هي الأسباب؟ ج : الأسباب طبعا واضحة لان الحزب الحاكم لديه إمكانات كبيرة وقواعد منظمة والأحزاب ليس لديها دعم حتى تقوى علي منافسة حزب المؤتمر الوطني. س: تقييمكم لتجربة حزب المؤتمر الوطني في الحكم وممارسة العمل السياسي هل تجربة تستحق الدراسة والاستفادة؟ ج : التجربة فيها ايجابيات وسلبيات ، وهي تجربة غير صعبة، ولكن أقول إننا في الحزب نرى ضرورة وقف نزيف الدم بين أبناء الوطن الواحد وان يتم السلام في جميع ربوع البلاد والاتجاه للتنمية المتوازنة في جميع أنحاء السودان وتوحيد الصف الوطني في إطار بوتقة واحدة لإحلال السلام لتصبح في سلام جديد وتنمية متوازنة , وأناشد كل المتمردين بالجلوس كأبناء وطن واحد لان الوطن يسع الجميع للتفاوض من اجل إحلال السلام , والسلام كلمة كبيرة جدا وهي اسم من أسماء الله الحسني ولابد ان يتم السلام ويؤتي ثمراته ، وعدم اللجوء للحرب وفتح صفحة جديدة للجميع للإدلاء بأصواتهم في رئاسة الجمهورية حتى لا يكون هنالك فراغ دستوري ولابد من استمرار الحوار الوطني . س: تجرى الاستعدادات لإقامة الانتخابات في موعدها , هل يعني ذلك إلغاء الحوار؟ ج: يجب علي الشعب ان يستمر في الانتخابات حتى لا يحصل فراغ دستوري حتى ولو انتخابات لرئاسة الجمهورية وان يستمر الحوار الوطني وإذا تمت انتخابات للرئيس فقط يجب علي الرئيس ان يكون حكومته بالتراضي حتى لا يحدث فراغ دستوري. س: أعلنت الأحزاب الكبيرة وبعض القوي السياسية مقاطعها للانتخابات، فهل تعتقد ان هذه المقاطعة ستؤثر علي نسبة المشاركة في الانتخابات ؟ ج: المقاطعة لا تؤثر علي الحكومة ولا علي الانتخابات ولا علي الأحزاب السياسية ،لماذا؟ تشارك هذه الأحزاب بوعي حتى لا يحدث فراغ دستوري وتكون هنالك فوضي عارمة أو ثورة وإراقة دماء ونحث كل الأطراف أحزاب وحكومة على المحافظة علي قيام الانتخابات حتى ولو لرئاسة الجمهورية وحدها . س: إذن لماذا تقاطع بعض الأحزاب الانتخابات ، هل لأنها غير قادرة علي المنافسة؟ أم للانقسام والتشرزم الذي تعيشه؟ ج: هي غير قادرة علي مواجهة الشعب ، لأنه ليس لديها قواعد أصلا ولو نزلوا لن يفوزوا في الانتخابات لأنهم فقدوا التوازن وليس لديهم وزن وحتى الأحزاب التي دخلت الانتخابات ليس لديها أموال ولكن الوطنية دعت للمشاركة في الانتخابات. س: ممارسة الديمقراطية يرتبط بفهم المصطلح وإنزال معانية لأرض الواقع ، في حين تشهد الأحزاب التي تنادي بالديمقراطية الكثير من الانشقاقات والتصدعات داخل مؤسساتها، إلي ماذا تعزون ذلك (غياب الرؤية والبصيرة أم غياب الإرادة والعزيمة) ؟ ج: اعزي ذلك إلي فقدان الإرادة والعزيمة الذي يرجع إلي عدم الانضباط من الأحزاب التي كانت تنادي بالديمقراطية . س: الأحزاب السياسية التاريخية رغم وجود مساحات كبيرة للممارسة السياسية إلا أنها لم تواكب التطورات السياسية في المنطقة ، لماذا؟ ج: الأحزاب السياسية الكبيرة والتاريخية أصلا فشلت منذ 1956 ، أو بعد تكوين الاتحاد الديمقراطي وحزب الأمة لم تمارس الديمقراطية الحقيقية وادخلوا فيها الجهوية منذ قديم الزمان، ولذلك لم تواصل الديمقراطية في السودان بصورة سلسة حتى ميلاد 1969 بعد انقلاب جعفر نميري والي 1985, و1986 ، وفشلوا حتى 1989 فشل زريع ، ولم يطبقوا الديمقراطية ، وفى الفترة 1989 جاءت ثورة الإنقاذ وبدأت في الإصلاح طيلة ال(10) سنوات الأولي وبدءوا يصلحون ما دمرته الأحزاب , وان الإنقاذ بدأت بالتنمية إلا ان الحرب لم تعطيهم فرصة للتنمية الشاملة , وبعد اتفاقية 2005 تحسن الوضع لإيقاف الحرب كما ان الإنقاذ وجدت في البلاد مشاكل في دارفور وجبال النوبة ولم تصل هذه المشاكل إلي حلول ، وهو ما أدي إلي تأخير الوصول لسلام آمن وتام في جميع أنحاء البلاد . وإني آمل ان يستمر الحوار وأن تحل كل مشاكل السودان وأدعو الشعب السوداني ان يتحلي بالصبر من اجل الوصول إلي سلام عبر الحلول الموقعة بين فرقاء الطريق ونتمنى ان يتحقق السلام الشامل الذي هو أساس التنمية الشاملة . س ص