- بالصناعة استطاعت دول عديدة وحتى التى ليست لديها موارد تذكر ان تتقدم ركب الامم الغنية والأمثلة كثيرة على ذلك وبالمثل يمكن للسودان ان يتخطى العقبات ويحرز تقدماً ملموساً فى المجال الصناعي لما حباه الله به من موارد ضخمة . وفى الحوار الذى اجرته وكالة السودان للانباء مع د.عبدو داؤد سليمان وزير الدولة بالصناعة تناول جهود الوزارة في تنفيذ البرامج والخطط الموضوعة حتى تعود للصناعة السودانية سيرتها الأولى وأن يبرز شعار "صنع في السودان " داخلياً واقليمياً بل وعالمياً ، فالى مضابط الحوار : * الخطة الموضوعة لتحقيق الاكتفاء من المنتجات الاساسية للبلاد؟ هنالك مجهودات كبيرة تمت فى الصناعة السودانية بدءأ بالصناعات الغذائية والنسيج وتطورت الى ان وصلت الصناعات الاستخراجية للبترول ، الآن تصنيع السيارات وتجمع معدات الحاسوب ،ويعتبر القطاع الصناعي ترتيبه الثالث بعد قطاع الخدمات والزراعى . الآن لدينا الخطة الخمسية مستمدة من الخطة الاستراتيجية فى مجال التصنيع بدأت من هذا العام 2015- 2020 لزيادة المساهمة وتحقق جملة من الاهداف أهمها : اعادة ترتيبه ليكون القطاع الصناعي الثانى فى الخمس سنوات من الناتج الاجمالى ، و خطتنا للخمس سنوات ترتكز على الاكتفاء فى جانب الغذاء والدواء والكساء كجوانب اساسية ، نريد تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية فيما يتعلق بتحسين المعيشة والاهتمام بمعاش الناس والذى يقوم بالصناعة وتوفير الحليب والبسكويت للاطفال ودخول الصناعة في الوجبات الرئيسية . * مدى التنسيق مع القطاعات الاخرى ؟ خطاب الرئيس لهذه الدورة وبرنامجه مستهدفين فى المرحلة الاولى من وزارة الصناعة تحسين المعيشة باعتبارها نقطة محور الارتكاز وتعاون الصناعة جهات اخرى مثل الثروة الحيوانية التي تساعدنا فى توفير المدخلات ، ووزارة الاستثمار بجلب المستثمرين و المصنعين ، والتعاون مع وزارة التجارة لتسويق منتجاتنا فى الاسواق الخارجية بالتصدير وغيرها ووزارة الطرق لتوصيل المنتجات والمدخلات والطاقة . واضاف " نتكامل مع الآخرين من وزارات لتساعدنا فى اداء رسالتنا" . * اسباب توقف بعض المصانع وامكانية تدوير المصانع العاطلة ؟ افردنا جزء من خطتنا لتشغيل الطاقات العاطلة ، وشكلت لجنة لدراسة اسباب توقف المصانع داخل ولاية الخرطوموالولايات الأخرى ، فبعض هذه الأسباب متعلقة بأصحاب الصناعات ، فلابد ان تتحول الشركات المملوكة للافراد الى شركات مساهمة عامة تبيع الشركات جزء من الاسهم لان بعض الشركات والمصانع تتوقف بوفاة مالك المشروع ، فاذا مات المالك تتوقف الورشة او المصنع وكل وريث يريد اخذ حقه ، و من الأسباب ارتفاع تكلفة المنتج المحلى ، وكذلك من تلك الأسباب للتوقف أسباب تتعلق بالتكنولوجيا وعدم التمكن من استخدام تكلنوجيا جديدة لتطوير الانتاج وهنالك اسباب متعلقة بالطاقة سواء كانت بالكهرباء او الديزل او الفيرنس او خلافه . أسباب توقف المصانع تم تدارستها والآن تعد الوزارة لمبادرة تجمع لها كل الجهات ذات الصلة بهذا الامر سواء كان الملاك او مزودي الخدمات و بنك السودان والجهات التى توفر التمويل سواء كان المحلى او الاجنبى لنعيد هذه المصانع للخدمة مباشرة ، وهنالك جزء لايحتاج الى احلال كامل ، وطلبنا من وزارة الصناعة ولاية الخرطوم و مركز البحوث والاستشارات الصناعية اعداد دراسة بشأن المصانع التى تحتاج لاحلال كامل ، وادخال تكلنوجيا جديدة وادخال مدخلات جديدة . قطاع النسيج سوف نرى بشرياته هذا العام ودخل مصنعين الخدمة ووفروا كل الزي المدرسى بالكامل فى خطة ماضين عليها والآن مع مجموعة جياد هناك مصانع نسيج ، الآن يجرى التأهيل لهذه المصانع باعتبارها قطاع واعد ومبشر ونتوقع فى القريب العاجل أن تدخل بقية المصانع ومن المصانع المتوقفة وبدأت عملية تشغيلها مصانع الجلود ، مدبغة النيل الابيض التي وفرت الاحتياجات للقوات النظامية من بوت ولبسات جلدية ، وتقدم للسوق حالياً منتجات ممتازة ، ونعمل على إعادة بقية المصانع والمدابغ الجلدية ، لنعيد للسودان الريادة فى التصنيع فى الحذاء السودانى وتطوير المنتجات الجلدية . * مشكلة اغراق السوق بالسلع الخارجية مثل السكر وجهة نظركم ؟ الاغراق سياسة تدمر الصناعة الوطنية ، لكن نحن مع سياسة التحرير الاقتصادى ما تم الآن فى التحرير لسلعة السكر قبل عامين مبشر ، السودان تبنى سياسة التحرير الاقتصادى ، كان لابد ان يحرر هذه السلعة ، وتم التحرير وهنالك تشوهات وتأثير على الصناعة الوطنية ، ماضين فى وضع السياسات كيف نوفق ما بين السكر المستورد والمحلى ، اذا كان السكر مستورد باسعار اقل من السكر المنتج المحلى لابد من مراجعة تكلفة الانتاج ، كما لا بد من وضع سياسات تحمى المنتج المحلى حتى لايحدث تاثير سالب والتاكيد على التوسع فى مزيد من مصانع السكر على مستوى ستة مصانع الآن فى الطريق ضمن خطط التوسع فى مجال صناعة السكر * التطور فى مجالات التغليف والطباعة ؟ المطابع وشركات التغليف وتصنيع الكرتون وخلافه من الوحدات التى تشرف عليها وزارة الصناعة وقد شهدت الفترة الاخيرة تركيب ماكينات كبيرة من الاوفست والماكينات الحديثة بدلا من الطباعة فى الخارج والتى تكلف مبالغ طائلة ، تم توطينه تماما وهنالك طباعة الكرتون والمنتجات تمت سودنته وتوطينها محليا نعزز عليها لتمضى بشكل افضل الاستعدادات لمؤتمر الاستثمار الصناعى ؟ جاري الآن الاستعداد لأكبر ملتقى ومؤتمر للاستثمار الصناعى بداية العام 2016 مع منظمة الاممالمتحدة للتنمية الصناعية هذا المؤتمر الترتيب استمر له لمدة عامين وتبقى نصف العام لاقامة مؤتمر مخصص للاستثمار الصناعى تحت رعاية رئيس الجمهورية وبمشاركة المستثمرين من الدول المختلفة ا،ويعتبر الملتقى بداية مشاريع كبيرة للاستثمار فى السودان والاستفادة من الموارد المتاحة فى السودان والتى لاتتوفر فى دول كثيرة من دول العالم حتى تحرك هذه القطاعات الزراعية او الحيوانية او خلافه . * شكا بعض المصنعين من تعدد الرسوم والجبايات هل هناك اتجاه لتوحيد القناة الضريبية فى جهاز رقابي موحد ؟ وزارة الصناعة لا تحصل اى رسوم على اى مصنع ، ليس هنالك اى مفروضات مالية للمصانع ، وطلبنا من الغرف الصناعية مدنا بمفروضات الجهات الاخرى سواء كانت المحليات او الولايات اوغيرها لتنسيق هذه الجهود ولابد ان نحي فى هذا المقام جهد وزارة المالية والتوجه الجديد فى مجال التحصيل الالكترونى ندعمه باعتباره وخطوة مهمة فى اطار اصلاح اقتصادى واصلاح مالى ، وطلبنا من الغرف بمدنا بمفروضات المحليات والولايات والجهات الاخرى لتخفيض هذه الرسوم والحد منها وتوحيدها فى نافذة واحدة . وعلى مستوى وزارة الصناعة تم اكتمال الاستعدادات لافتتاح مركز لخدمات المصانع كل الخدمات التى تحتاج لها المصانع تشجيعا للمنتجين والمصنعين . * السودان سلة غذاء العالم م هى الترتيبات التى تمت لتحقيق مشروع الامن الغذائى و مبادرة رئيس الجمهورية لتحقيق السياسات التكاملية ما بين الزراعة والصناعة ؟ السودان بلد زراعى بشقية الحيوانى والنباتى وبلد تعدينى اضافة لجوانب كثيرة ، نحن نتكامل مع كل هذه الجهات فيما يتعلق بالزراعة نحن نزيد القيمة المضافة للمنتجات السودانية لتصل الى الاسواق الخارجية اما منتجات الثروة الحيوانية 50% منها مكونات بخلاف اللحوم تزيد قيمتها الغذائية وتحفظ بشكل جيد يصل الاسواق العالملية / فالسياسات التكاملية الزراعة تشكل مدخل اساسى فى مجال التصنيع نعتمد عليه لنبدأ مرحلة من مراحل التصنيع نجعل الاكتفاء الذاتى من الغذاء واقعاً ، نحن متكاملين مع الزراعة فى لجان كثيرة مشتركة بدأنا معهم من صناعة مدخلات الموسم الزراعى سواء اكانت اسمدة او آليات زراعية ، سندخل معهم فى الأيام القادمة فى برنامج الحصاد لتوفير آليات الحصاد للسمسم والمنتجات المختلفة ثم نستلم المنتجات للتصنيع كذلك حتى المنتجات الاستخراجية سواء كان البترول او المعادن اوخلافه نتكامل معها لتوفير مدخلاتها ونعمل معها للاستفادة من مخرجاته لتدوير وتحريك الاقتصاد . * شهدت الفترة الاخيرة تطور وازدهار فى مجال صناعة اللحوم رؤيتكم لهذا المجال؟ فى هذا القطاع (10) مصانع للحوم فى السودان عاملة و6 مصانع غير عاملة ، نحن نبحث لشتغيل تلك المصانع المتعطلة . *صناعة الاسمنت والسيراميك والبورسلين ؟ شهدت الفترة الاخيرة قفزة نوعية وتطوراً كبيراً ، لكن تاثر بمشاكل الطاقة ، ولكن هذه القطاع واعد وسينهض بشكل افضل وبنهاية هذا الشهر ودخول الخريف سيوفر الطاقة المطلوبة لهذه الصناعات ونحن ماضون مع هذه المصانع لتخفيض التكلفة لغزو اسواق دول الجوار خاصة الاسمنت والسيرامك والبورسلين .