- أجرت (سونا ) حوارا مع الاستاذ عبدالرحمن الدقم معتمد محلية غبيش بغرب كردفان الذي اكداستقرار الامن بجميع انحاء المحلية مشيرا لوجود بعض التفلتات المقدور عليها بحسب تعبيرة بين المزارعين والرعاة في فصل الخريف مشيدا بدور رجال الاداره الاهلية الرشيده في حل مثل هذه النزاعات مشيرالي تميز المحلية اقتصاديا مبينا ان الضأن الحمري الذي تتميز به المحلية يعد من افضل انواع الضأن الذي يصدر الي الخارج فالي مضابط الحوار . س /حدثنا عن الوضع الأمني بمحلية غبيش خاصة وانها تتخام ولايتي شمال وشرق دارفور وعانت كثيرا من إعتداءات الحركات المسلحة في الآونة الأخيرة ؟ ج / محلية غبيش متاخمة لولايتي شمال و شرق دارفور وهي من الناحية الأمنية انعكس عليها ما يدور في شمال دارفور بصورة غير مباشرة فحقيقة هذه المحلية كانت في الفترات السابقة قد عانت كثيرا في الجوانب الأمنية خاصة من الهجمات المنظمة من حركة العدل والمساواة والجبهة الثورية في حينها ولكن الآن المحلية تعيش في حالة أمنية مستقرة تماما ما عدا بعض التفلتات والنزاع التقليدي المعهود بين المزارعين والرعاة في فترة الخريف وانه مقدور عليه بفضل الإدارة الأهلية الرشيدة . س / ماهي المشروعات التنموية التي تنوي حكومتكم تنفيذها في المحلية ؟ ج / مشروعات التنمية بالمحلية تسير بخطي حثيثة وذلك بفضل وضع خطة متكاملة لكل النواقص الخدمية سواء في المياه أو الصحة فمن ناحية المياه المحلية كما هو معلوم تعاني من فجوة ومن الناحية الصحية تعاني من قلة الكوادر ولكن هنالك المتعاونين من أبناء المنطقة حيث وضعنا خطة متكاملة لحل هذه المعضلة وارسلناها لوزارة التربية ، والوزير قام بزيارة الي المحلية وتم نقاش مستفيض عن التعليم بالمحلية ووعدنا سيادته بانه سيضعها ضمن اولوياته . س / المحلية تتميزعن مثيلاتها بثروة اقتصادية تتمثل في الضان الحمري ما هي خطتكم للإستفادة من هذه الثروة ؟ ج / تتميز هذه المحلية فعلا بثروة اقتصادية عن المحليات الأخري من خلال الضأن الحمري والمحصولات النقدية الأخري مثل الفول السوداني وغيره و 80% من مجتمع المحلية يمارسون العمل الزراعي وعلى الرغم من تذبذب الأمطار في بداية فصل الخريف وقد تضررت بعض المحاصيل من جراء نقص المياه مثل الفول السوداني ولكن نستطيع ان نقول ان المحصولات الشتوية مثل البطيخ وغيره سيشهد نجاحا كبيرا بجانب الذرة والدخن . س / الى اي مدي نجح فصل الخريف بالولاية مقارنة بالمحليات الأخري؟ ج / أذا قارنا مستوي الخريف في كل انحاء السودان نقول ان الخريف بمحلية غبيش بمستوي جيد أو متوسط لأنه متذبذب من منطقة الي اخري ففي الجانب الشرقي والغربي للمحلية هطلت الأمطار بصورة جيدة أما وسط المحلية فالأمطار شحيحة ولكن في الآونة الأخيرة اصبحت منتظمة ولذلك اذا قسنا مستوي المحلية علي المستوي القومي نجد انه لحد ما مستوي الخريف جيد وهنالك بعض المناطق تضررت بسبب الزراعة المبكرة وانقطاع الأمطار وتعرض المزارعون الي خسائر بنسبة كبيرة . س / اذا رجعنا لمسألة التعليم المحلية تكاد تكوم اغلب مبانيها من المواد المحلية ( القش ) فما خطتكم لتحويلها الي مباني ثابتة تفادية للحرائق ؟ ج / محلية غبيش من المحليات التي حظيت بانشاء مدارس مبكرة وقدمت لكردفان الكبري عددا من المعلمين الذين ساهموا في تعليم ابناء المنطقة وهذا شئ طبيعي يجعل نسبة التعليم في المنطقة جيدة مما يدل على رغبة المواطنيين في التعليم وأهميته وهذا أنعكس في اكتظاظ الفصول بالطلاب مما دعا المواطنيين الي اللجوء الي العون الذاتي وبناء فصول بالمواد المحلية كالقش واللبن وهنالك ما يعادل 60 فصلا تم بناءها بالتعاون مع منظمة (CDF ) لحل جزء كبير من مشكلة إكتظاظ الطلاب في الفصول . والمحلية اذا قورنت بنظيراتها هي افضل فمشكلة التعليم علي المستوي الولاية مشكلة كلية ونحن جزء من الولاية ولكن الشارع العام في غبيش مدرك لأهمية التعليم لذلك نشيد بمجلس الآباء ودعمهم للعملية التعليمية . س / تعاني المحلية من نقص في الكادر الطبي والمستشفي الكبير بالكاد يستطيع الوفاء باحتياجات اهل المنطقة والولايات المجاورة الصحية ما هي رؤيتكم لحل هذه المشكلة ؟ ج / القطاح الصحي بالمحلية في الحقيقة يعاني من نقص الكوادر وحتي المستشفي لا يرتقي الي مستوي المحلية ومستشفي غبيش مستشفي ريفي يضم عددا من القري بالإضافة الي انه يستقبل الحالات الحرجة خاصة في مناطق النزاعات في دارفور وان محلية غبيش تتوسط محليات ودبندة ، النهود ، والأضية وعديلة من شرق دارفور واللعيت والطويشة من شمال دارفور . وأن هذا المستشفي لا يرتقي لمستوي المحلية خاصة وانه قديم لايستطيع ان يستجيب للزيادة السكانية خاصة وان المحلية لها خصوصيتها لذلك نطمح بان يكون مستشفى كبير يستطيع استقبال الحالات الحرجة في حالة الكوارث او النزوح من مناطق النزاعات وحتي علي مستوى المنطقة بالارياف الآن غبيش تعاني من نقص في الكوادر الصحية الى جانب النقص في الشفخانات في القرى المجاورة وهذه حقيقة إنعكس سلبا علي مستوي تقديم الخدمات في المنطقة ، . وأن التحدي الأكبر بُعد المسافة من الشارع الرئيسي لذلك يعاني بعض المواطنين من السفر لمسافات بعيدة وهذا ما يستدعي ان تتوفر في مستشفي المحلية كل الإمكانات حتى يستطيع الإستجابة لكل الطلبات الصحية للقري المجاورة لبعدها عن الطريق . س / محلية غبيش تعاني من مسألة المياه لطبيعة اراضيها الرملية وعدم وجود مسطحات مائية ما هي خطتكم لمعالجة هذه المسألة ؟ ج / محلية غبيش تعد من أكبر مناطق السودان التي تعاني من قلة المياه لان مجتمعها مجتمع مستقر ويحتاج الي مياه وفيرة بعكس المجتمع المتنقل وتوفير المياه واحدة من التحديات التي تواجه المحلية خاصة وانها تضم اكثر من ماتي قرية ولكن حقيقة لجأنا لمسألة ( التشبيك ) و الآن توجد شبكة مياه غبيش برئاسة المحلية ولجأنا كذلك للتعاون مع بعض المنظمات العاملة في مجال المياه مثل منظمة الهجرة الدولية وفي اجتماعنا معهم تحدثنا عن ان هذه المحلية يجب ان نركز اولا في محاربة العطش وتناقشنا مع الأخوة في الولاية لوضع خطة شاملة لحل مشكلة العطش بالولاية خاصة وان طبيعة المنطقة لا تسمح بانشاء حظائر للإستفادة من مياه الأمطار في شكل حصاد مياه بخلاف المحليات الجنوبية للولاية سواء الميرم والدبب وغيرها كتربة تساعد علي تخزين المياه فمنطقة غبيش لا توجد بها مسطحات مائية كوادي "الغلة " مثلا بالولاية ، كل هذه الأسباب تستدعي ان تنظر الولاية لخصوصية هذه المنطقة وتبحث عن معالجات لحل مشكلة المياة خاصة وان مجتمع المحلية مجتمع ريفي رعوي يعتمد علي الزراعة بشكل اساسي لهذا اصبحت المياه تحدي كبير يواجه المحلية وسنسعي جادين بمشاركة المجتمع المحلي لمعاجة هذا الأمر النهوض بها لذلك شجعنا المستثمرين من ابناء الولاية للإستثمار في مجال المياه مما كان له الأثر الكبير في حل جزء كبير من مشكلة المياه فضلا عن انهم يتقيدون بالسعر الذي تحدده هيئة توفير المياة ووزارة التخطيط العمراني لذلك نطمع ان تكلل هذه الجهود بالنجاح .