د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    وزير التربية والتعليم بالشمالية يقدم التهنئة للطالبة اسراء اول الشهادة السودانية بمنطقة تنقاسي    السجن لمتعاون مشترك في عدد من قروبات المليشيا المتمردة منها الإعلام الحربي ويأجوج ومأجوج    الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود    المرِّيخ يَخسر (سُوء تَغذية).. الهِلال يَخسر (تَواطؤاً)!!    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السرطان في السودان : النساء والريف الأعلى إصابة وعوامل خطر كثيرة - الجزء الثاني

ويؤكد بروفيسور دفع الله أن نسبة الوفيات العالية بسبب المرض تحدث لوصول المرضى للعلاج فى مراحل متأخرة من الاصابة به. وعندها يكون تأثير العلاج ضعيفاً وفرصة الوفاة تكون هي الاعلي. ويصعب حساب النسب وهي متفاوتة لان معظم المرضي يقضون نحبهم في المنازل. وتصل نسبة الوفاة في المستشفي الي خمس (5) حالات اسبوعيا، فيما يبلغ التردد للحالات علي المستشفي 8 ألف حالة جديدة سنويا بالخرطوم و2 ألف حالة بمستشفي ود مدني سنويا ، اما نسبة تردد الحالات القديمة حوالي 30 ألف حالة بمدني و120ألف حالة بالخرطوم شهريا بروفسور أحمد محمد الحاج يقول السرطان "يهزم بالكشف المبكر" لذلك لا بد من وجود نظام للكشف المبكر في البلاد يستند على السن والاهتمام بالطب الوقائي والمسحي . "أكثر الذين يأتون للعلاج من هذا المرض في أوروبا مثلا يكونوا في المرحلة صفر او واحد لذلك ترتفع عندهم نسبة الشفاء بأكثر من 90% بينما لدينا الأمر معكوسا فالغالبية ما بين المرحلة الثالثة والرابعة وهي مراحل متأخرة". دكتورة نهلة جعفر إختصاصية الأورام والعلاج التلطيفي بمستشفي الذرة بالخرطوم ومركز الخرطوم للعناية بالثدي قالت (لسونا) ان السرطان ليس مرض واحد بل عدة أمراض حتي في النوع الواحد مثل سرطان الثدي توجد مراحل مختلفة وعلي هذا الأساس يختلف نوع العلاج وتختلف المآلات اى ماذا سيحدث في المستقبل هل سيتعالج المريض علاج كامل وتتم السيطرة علي المرض أم يعيش حياة مقبولة بالمرض أم سيتضخم ويأخذ حيز أكبر وينهي حياته ، لا يمكننا الحديث عن مآلات المرض دون معرفة نوعه ومرحلة المرض وقالت : بصفة عامة كلما جاء المريض مبكرا كانت فرصته في الشفاء أكبر وهناك أنواع من الأمراض بصراحة علاجها متيسر وساهل حتي لو فشل خط السلاح الأول يوجد خط سلاح ثاني وخط سلاح ثالث وهذا أمر جيد للأسف الناس بتخاف من السرطان ولا تحضر للطبيب في وقت مبكر وكلما تأخر المريض كلما تعقدت المسألة لأن المرض سينتشر في أجزاء أخري من الجسم. وقد أشارت منظمة الصحة في تقريرها الأخير عن السودان، إلى عدم توفر الرعاية الصحية الأولية في المرافق العامة للكشف عن سرطان عنق الرحم و الفحص السيتولوجي لعنق الرحم والفحص البصري بحمض الخليك لمريضات سرطان عنق الرحم و عدم توفر الرعاية الصحية الأولية في المرافق العامة لفحص الثدي باليد وفحص الثدي سريريا والتصوير بالأشعة للمريضات بسرطان الثدي وعدم توفر الرعاية الصحية الأولية في المرافق العامة لفحص الدم الخفى للبراز وفرز سرطان الامعاء بواسطة منظار القولون للمرضى بسرطان القولون والمستقيم. وفي مجال السياسات الوقائية الأولية من السرطان وفي مجال التبغ أوضحت المنظمة أن السودان لديه سياسة واستراتيجية بشأن الحد من التبغ ولديه تشريعات بشأن الأماكن الخالية من التدخين ، بينما لاتوجد لديه بطاقات تحذيرية بشأن التبغ وقد فرض حظر الأعلان والترويج للتبغ بالتلفزيون القومي والاذاعة ووسائل الإعلام المطبوعة والاعلان المباشر وغير المباشر وتتراوح نسبة الضرائب على التبغ بين 51 و 75% من سعر التجزئة. بروفسور عوض الجاك يقول ، ليس لدينا ميزانية كافية للطب الوقائي فجزء من ميزانية الوزارة تخصص للمركز القومي للاورام وهو يتبع للجامعة وجزء منها يأتي من المنظمات ، لا يمكن تحديد رقم معين ، والطب الوقائي عالي التكلفة في دول العالم الثالث ولا يهتم به بمستوى استراتيجي خلاف للغرب الذي يهتم بالطب الوقائي ، وهناك موازنة ما بين الطب العلاجي والوقائي ولكن لابد من توفير دعم لبحوث الطب الوقائي .بعض المنظمات العالمية تدعم بحوث الطب الوقائي وتساهم سنويا في حملة الرش لمكافحة الملاريا. أسباب مجهولة ولا بحوث علمية مدير المعهد القومي للسرطان بالزيرة يقول، إنهم لا يعرفون سبب هذه الزيادة الكبيرة ولا سبب الأصابة بالسرطان ولا مسبباته بصورة محددة إذا أن المعهد ينفق كل ما لديه من مخصصات مالية في مقابلة علاج المرض وليس لديه ميزانية للبحث العلمي فيما يتعلق بالسرطان على الرغم من وجود قسم للبحث العلمي بالمعهد ووجود علماء مؤهلين في مجال البحث العلمي. وأوضح ان البحوث العلمية عموما والسرطان خاصة مكلفة إذ أنه مرض معقد وأنواعه أكثر من 100 نوع وتتشابك وتتداخل فيه العوامل الخارجية والداخلية المسببة له، فالأسمدة والتدخين والأغذية والتمباك قد تكون أسبابا له ولكن لا يمكن معرفة لماذا تسبب هذه الشياء السرطان لبعض الشخاص دون غيرهم. كما أن العامل الوراثي لا يتعدى نسبة 5% في التسبب بهذا المرض. وزير الصحة بالجزيرة، من الصعب تحديد الميزانية ، نحتاج لميزانية علاجية ووقائية ومن الصعوبة تحديد الميزانية الوقائية ، السودان يعاني من مشكلة دعم البحوث ، ومعظم البحوث يتم دعمها من المال الخاص للباحثين ، بحث سرطان الثدي تم دعمه من المال الخاص ليجد حظه في النشر عالميا وليكون ضربة البداية لفتح المزيد من الأبواب لدعم البحوث عن السرطان. السرطان مرض غير سهل ، أسبابه عديدة ومتشابكة وعوامل الاختطار تتطلب المزيد من البحوث والعلاج والوقاية منه تتطلب المزيد من الدعم من الدولة والمنظمات العالمية للمزيد من البحوث حول اثبات اسباب الاصابة ولابد من استمرار البحوث وحتى الآن لن تحدد احتمالات للاصابة بمرض السرطان . توفر العلاح الكيميائي والاشعاعي بالمجان والضغط على الأجهزة لتعطل المراكز والمستشفيات الاخرى يؤدي للمزيد من الازدحان واستهلاك الاجهزة ، هناك العديد من المرضى عادوا للمستشفى للاستشفاء مرة أخرى بعد علاجهم بالخارج. ويؤكد من الصعب تحديد أسباب للسرطان ولكن يتم البحث عن عوامل الاختطار في الدول المتقدمة وهو عمل معملي تقني لم يعمل به السودان . وفي ولاية الجزيرة يتم إرجاع الزيادة في معدل الاصابة بالسرطان الى استخدام المبيدات لان الولاية زراعية ويتم الاستخدام بكثرة لها ، كما أن هناك مخازن للمبيدات بمدن الحصاحيصا، وبركات ، والباقير وهي تجمعات كبيرة تتبع لولاية الجزيرة. هناك ايضا عوامل تغذوية مثل الفول السوداني به مادة وفطريات تتعلق بسرطان الجهاز الهضمي. سرطان الثدي لم يتم تحديد اسبابه وهناك عوامل اختطار بانه يحدث للوراثة وتقدم السن ولغير المتزوجات وهي عوامل اختطار يمكن البحث فيها. عوامل الاختطار أو ارتباط هذه العوامل بتسبيب السرطان تتطلب عمل كبير وتكنولوجية حديثة ودعم ولكن هناك بحوث يتم اجراءها ولا زالت مستمرة ، مثال تم اجراء بحث قبل ثلاث سنوات لسرطان الثدي عن التشخيص المبكر، لأن المريضات بسرطان الثدي يأتين في المراحل الأخيرة للمرض. ويذكر تم اجراء الدراسة في منطقة الكريمت بمحلية المناقل، تم تحديد فتاة شابة متعلمة من 77 قرية، الهدف من البحث التشخيص المبكر وعمل توعوي لتدريب الفتيات على الكشف الذاتي وتم تزويدهن بكروت للرجوع للمستشفى في حال حدوث طارئ وجاءت النتائج جيدة ، اصبح هناك وعي وثقافة بالكشف المبكر ، ونتج عن الدراسة وجود نسبة قليلة للاصابة بالمرض في أواسط الفتيات، وتم نشر الدراسة بالمجلات العلمية عالميا ، نحن نؤيد البحوث الا اننا لم نصل لمرحلة متقدمة منها ، ولدينا طلاب ماجستير ودكتوراه للمزيد من البحث العلمي في هذا المجال. الأسمدة والمبيدات شبهة تسبب قوية وبحسب تحقيقات صحفية اجريت سابقا عن المبيدات تبين أن ولاية الجزيرة تحتوى على كميات كبيرة منها سواء صالحة او فاسدة ولا تستطيع التخلص منها. وقد تسبب ذلك في مخاطر صحية كثيرة للمواطنين فيها. ويربط العديد من المهتمين والمواطنين بين معدلات الارتفاع العالية بالسرطان في الولاية وهذه المبيدات والاسمدة. مدير ادارة نقل التقانة والمعرفة بهيئة البحوث الزراعية، دكتور أنس أحمد فضل المولى ذكر" أن المبيدات تعتبر نوع من السميات ولتقليل مخاطرها فإن هيئة البحوث الزراعية تقوم باجراءات اختبار للمبيدات وتحديد الكمية التي يجب ان تستخدم منه للمحصول والآفة المعينة ويتم اجازة الجرعات بعد الاختبار وتنتج الاشكالية باستخدام الجرعات العالية من المبيد وعدم الالتزام بالجرعات الموصى بها وعدم الالتزام بفترة الأمان التي تحدد لاستخدام المحصول بعد رش المبيد وذلك وفقا لنتائج المعامل التي تقوم بفحص متبقى المبيدات بالمحاصيل ليحدد فترة انتهاء أثر المبيد في فترة زمنية محددة. وقال أن استخدام المبيد يتطلب اللبس الوقائي الذي يقي من المبيدات والتخلص من الفوارغ بطريقة سليمة وعدم استخدامها مرة أخري، وفي حال عدم الالتزام بهذه المطلوبات فإن المبيدات تؤدي لآثار سالبة قد تتسبب في الاصابة بالسرطان لعدم الاحتراز ، كما تؤدي لتراكم المبيدات في الجسم في الدهون والدم وتعطيل الهرمونات الحسية وحدوث الاغماء والشلل عقب الرش مباشرة . وأكد أن عدم مراعاة التخزين الجيد للمبيدات يتسبب في اضرار بالغة مما يتطلب تثقيف المزارعين بهذه المخاطر والالتزام بكل المحاذير عند استخدام المبيدات وتعمل الهيئة على استخدام طرق اخرى لتقليل مخاطر المبيدات تتمثل في استخدام المبيدات ذات الاصل النباتي قليلة السميات . وحول ما أثير عن الأغذية المحورة وراثية وضررها وتسببها لمرض السرطان، ومنها القطن، قال مدير الادارة العامة للبرامج البحثية والتعاون الدولي بهيئة البحوث الزراعية، دكتور كمال الصديق قال لا توجد دلائل قاطعة حتى الآن على تعرض صحة الإنسان لمخاطر أو آثار سالبة جراء القطن المحور وراثيا الذي اجيز بوجود ضوابط وتدرج في التوسع في زراعته حتى لاتحدث آثار سالبة . وأشار إلى أن القطن المحور وراثيا يتم انتاجه من جينات بكتيرية تفرز مادة مقاومة للآفات ، وهناك قوانين عامة تحكم التحوير وتضبطه والجهة المسئولة من ذلك المجلس القومي للسلامة الإحيائية الذي يتبع لوزارة البيئة. اسباب قد تؤدى للاصابة بالسرطان ولها ارتباط بامراض اخرى ليس هناك اسباب مؤدية للاصابة بالمرض انما عوامل مساعدة تسبب الاصابة به كما يقول بروفيسور دفع الله مدير المعهد القومي للسرطان بالخرطوم، منها بالدرجة الأولى، التبغ بكل انواعه وكذلك الكحول تزيد من نسبة السرطان وبعض الفيروسات متهمة بانها تسبب السرطان مثل فيروس الكبد الوبائي وفيروس الايدز اضافة لفيروس البابل لوبا يسبب سرطان عنق الرحم وكلها فيروسات تنتقل بواسطة الدم اوالاتصال الجنسي . اضافة لتغير نمط الحياة ونقصد بتغير نمط الحياة عدم الحركة كل ما قلة الحركة لكما ذاد السرطان و كل ما اصبح الجسد غير نشط اصبح الشخص اكثر عرضة للسرطان كذلك السمنة خصوصا في الاعمار الكبيرة والوجبات السريعة والماكولات المخزنة والمحفوظة. وبحسب قوله لا يجب ان نغفل المبيدات والاستخدام غير المرشد لها في جميع المستهلكات والخضروات او غيرها وهناك مبيدات معلومة انها مسرطنة. و كذلك التلوث البيئ وقد يسبب المرض عرض الخضروات بالاسوق بعد رشها بالمبيد قبل اسبوعين . اما الماء فليس فيها عناصر مسرطنة وانما هناك مياه مالحة او ملوثة ولكن لا تسبب سرطان. وهناك فطر الافلاتوكسين" المرتبط بالتخزين السيئ للفول السوداني الذي يسبب سرطان الكبد وهو منتشر في السودان وعلي الشخص ان ينظف الفول ويسحنه بنفسه ، كذلك زيت الفول يعتبر ايضا مشكلة عباد اشمس افضل لانه يعتمد علي صاحب المصنع لو شخص امين ينظف الفول ثم يعصره ولكن لو يعصر الفول الجيد مع الردئ فهذا امر قد يسبب مشكلة ، ايضا الاواني المنزلية وخصوصا البلاستيك هناك الدايسكين موجود في البلاستيك الساخن والبارد ومعظم الناس تفتكروا المشكلة في البلاسيك الساخن ولكن تبريد (الكرستالات) (قوارير ماء الصحة ) فالتبريد خطير جدا بنفس خطورة التسخين وهي مسالة تحتاج لوعي وعلي الاشخاص عدم شراء كرستال المياه البارد او المثلج" . ويستطرد الاجهزة الالكترونية حتى الان لم يثبت ضدها شئ والجهاز المتهم الوحيد هو الموبايل حسب الدراسات عن علاقته بالمرض ولم يصلوا الي دراسة قاطعة اما باقي الاجهزة والحواسيب ليس لها علاقة بالمرض. واوضح برفيسور دفع الله ان هناك صناعات معينة لها علاقة بالسرطان مثل صناعة الاسبستوس والبنزين والمطاط بكل انواعه كما ان صناعة الكهرباء متهمة ايضا ولكن ليس هناك دراسة علمية تثبت ذلك اما بخصوص العاملين في مجال الاشعة فهناك قوانين تحميهم ولديهم اجهزة تقيس مدي تعرضهم للاجهزة وهناك قياسات مسموح بها دوليا لتعرض الشخص للاجهزة في السنة وهم في حد ذاتهم لا يخرجون عن النسب المسموح
بها للتعرض دوليا وهم اكثرهم وعي ومعرفة بخطورة عملهم. علاج السرطان باهظ ولا ينفع خارجيا إلا في حالتين إشراقة الياس أحمد باشري الموظفة باحدى مؤسسات الدولة قالت انها أصيبت بورم في الثدي منذ العام الماضي(2015) فذهبت الي مستشفي شرق النيل أولا ثم الي مركز الثدي بالخرطوم حيث تأكد إصابتها بمرض السرطان بعد أخذ العينات وإجراء فحوصات عبارة عن مسح عظام بجانب الكبد والكلي والقلب . تقول إشراقة انها رجعت لمستشفي شرق النيل مرة أخري وطلبوا منها إجراء عملية إستئصال للورم لكنها رفضت الأمر لتعاود مركز الثدي مرة أخري حيث قرروا هناك ثمانية جرعات كيماوي كلفت الجرعة الواحدة أربعة ألف جنيه سوداني غير الفحوصات والتي تكلف حوالي 700 جنيه بعد كل جرعة. وقد أجرت عملية إستئصال الورم بالمركز بعد أن وافقت علي عليها ليتم تحويلها بعد العملية لمركز الإشعاع بمستشفى الجزيرة للكشف بواسطة الإشعاع في 15 جلسة مجانا والقيام بعملية فحص للدم بجانب فحوصات عامة للجسم. ومن ثم طمأنها الطبيب بخلو الجسم من أي أورام شريطة الإلتزام بموجهاته . وأضافت أن مركز الثدي طلب منها المراجعة بعد ثلاثة أشهر ثم بعد عام ثم ست أشهر ثم كل عام لمدة خمس سنوات مع الإستمرار في العلاج بواسطة حبوب لمدة خمس أعوام تكلفتها 120 جنيهاً شهريا . ورفضت فكرة العلاج بالخارج لثقتها المطلقة في العلاج بالداخل . وتشكر الله تعالى الذي من عليها بالشفاء، و لكل من وقف بجانبها وخصت بالشكر زوجها وشقيقتها بأبوظبي. كما إعربت عن شكرها لأسرة مركز الثدي بالخرطوم ، قائلة انها تباشر عملها بصورة طبيعية حالياً . ويوضح مدير المعهد القومي للسرطان بالجزيرة، أن تكلفة العلاج للمريض الواحد تبلغ حوالي 40 مليون جنيه داخل السودان للعلاج الكيميائي والأشعاعي. منها 30 مليون قيمة العلاج الكيمائي وهو مدعوم من قبل الدولة بنسبة 100%، فيما يغطي التأمين الصحي تكلفة الفحوصات الأولية والمضادات والعلاجات الخرى بالنسبة للاشخاص المؤمن عليهم. وتبلغ تكلفة العلاج الحديث خارج السودان حوالي 400 مليون جنيه سوداني إي حوالي 10اضاف قيمته في السودان.وقال في حالات كثيرة لا يكون تلقي العلاج خارج السودان ذو فائدة ، ولكنه مفيد في حالات تلقي العلاج الحديث ثلاثي الابعاد لانه غير موجود في السودان وكذلك في حالات جراحات الآورام المعقدة. وتقول د. نهلة "أنصح كل المرضي بإستشارة أكثر من إختصاصي أورام داخل البلد قبل قرار السفر". وعمل تقرير طبي يتم إرساله قبل السفر لتلقي نصيحة مؤكدة بالتكلفة والفترة والعلاج الذي سيقدم وتضيف "بعض المستشفيات الخارجية واضحة جدا وتنصح بأن المريض لن يستفيد من علاجها حسب مرحلته". جراحون كفؤون الجراحة في السودان موجودة وتتقدم دوما للأمام. وعدد ضخم من الأورام يحتاج لجراحة أولاً، ووجود إخصائي الجراحة المتدرب والمتخصص في جراحة الأورام ضروري جدا. ويوجد عدد كبير جدا من إختصاصيي جراحة الثدي وجراحة أورام الجهاز الهضمي وجراحة أورام الفك والأسنان وجراحة أورام الرأس وهم ممتازون جدا ويتعاون معهم أختصاصي الآورام في كل الحالات. وتوضح قائلة "بالنسبة للجراحة ضروري للمريض يعمل العملية مع الجراح المتخصص في علاج الأورام و الشئ الجيد أغلبية الجراحين يعملون في مستشفيات حكومية والمريض لن يدفع مبالغ كثيرة لعملية الجراحة لكن ممكن المريض يعمل العملية في مكان خاص وتكلفه عشرين ألفجنيها سودانيا (عشرين مليون" وتقول الحصول على التوجيهات والمعلومات الصحيحة مهمة جدا للمرضى وهم يفضلون "إجراء العملية بواسطة إختصاصي جراحة أورام في مستشفي حكومي" . فقدنا 50% من الاخصائيين ومشكلتنا كيف نستبقيهم بروفسور أحمد محمد الحاج مدير مستشفى الجزيرة يقول "مشكلتنا الحقيقية في السودان وفي مستشفى الجزيرة هو كيفية استبقاء الكوادر المؤهلة والمدربة إذ فقدنا خلال الفترة الماضية 50% من الاخصائيين المهرة في التعامل مع هذا المرض القاهر وكذلك حولي 50% أيضا من التقنيين والفنيين المهرة . فهجرة الكوادر المؤهلة هو "ما يقلقنا ومشاكلنا مرتبطة بالهجرة أولا ونفكر دائما في حلول تعيننا على استبقائهم بالسودان وأحضارهم للعمل بالمستشفى والمعهد.والمستشفى على كثرة مرضاه يعمل به 4 أخصائيين في الاورام فقط و9 تقنيين بعضهم حديثى التخرج وغير مدرب . فتأهيل هؤلاء والاهتمام بهم جزء مهم أيضا في المعركة مع مرض السرطان. وزير الصحة بولاية الجزيرة يذكر،لا يمكن القول بأن عدد الأطباء كافي لأن هناك تزايد كبير في عدد المرضى من الولايات، وبالرغم من ان العدد غير كافي الا أن تقديم الخدمات متواصل ومستمر وبكفاءة عالية . وشدد على زيارة المستشفى وقال لنا "يجب زيارة المستشفى للوقوف على الاحصائيات، نجد ان المعلومات في الإعلام لا تتطابق مع الحقائق مما يسبب مردود عكسي على المواطن ويصل لكل العالم وهي معلومات مغلوطة. يجب أن نأخذ المعلومات من مصدرها الأول باحصائيات صحيحة". ليس لدينا أمشي وتعال رئيسة قسم المعلومات الطبية والأحصاء بالمستشفى هند الفاتح تقول مستحيل يأتي مريض للمستشفى ويتم أرجاعه مهما كانت الظروف وكانت حالته. وتقول منذ البدء عندما يأتي مريض إلينا يتم فتح ملف له بالمركز وتصنف حالته ويحول لعيادة الأخصائي المعني، الذي يقيم حالته ويحدد له نوع العلاج ووقته ومن ثم يتحرك ملفه وفقا لهذه الجدولة. ولم يحدث قط أن ذهبنا بملف مريض لطبيب وأعتزر عن مقابلته. وتضيف عند الطوارى والحالت القاهرة مثل تعطل أحد الاجهزة وعدم القدرة على مقابلة جميع المرضى نتيجة لكثرتهم يتم الاتصال بالمريض قبل وقت كافي حتى يتجنب عناء الحضور والشعور بالازعاج و "وليس لدينا أمشي وتعال". والحالات المستقرة تؤجل بتقييم من الأخصائي وفقا لما يراه. والحالات المرضية الحرجة والتي لا تتحمل الأرجاء يتم معالجتها وفقا لهذه الأولوية . وتبين أنه "عادة لا نستهلك كل الأجهزة بحيث لا نستطيع الاستجابة لهذه الحالات الحرجة". الاخصائي المتابع للحالة هو وحده الذي يقيم ويقرر ذلك. وتقول لا اريد أن ازكي الاخصائيين في المستشفى لكنهم كأنه ملائكة للرحمة فهم على قلتهم يتعاملون مع المرضى بكل أريحية ونكران للذات ويتجاوبون مع المرضى بصورة تفوق طاقتهم. وعندما يرى باقي الطاقم الطبي هذه الريحية لا يملكون إلا التجاوب والعمل مثل ما يفعل الأخصائيون، وهذا ما أكسب مستشفى الجزيرة للآورام سمعته الحميدة والانسانية وجعل الجميع يتوافدون علينا من كل بقاع السودان تطور في العلاج الكيماوى ومجانيته العلاج الكيميائى يتم استجلابه من شركات اوروبية وامريكا اضافة للشركات الهندية بمواصفات عالية الجودة "والصندوق القومي للامدادات الطبية حريص على استجلاب ادوية ذات جودة عالية من الشركات المصنعة. ومعروف عالمية ان جرعاته فعالة وكثير من الناس اصيبوا بهذا المرض وتعافوا بسبها. ونسبة نجاح العلاج مرهونة بالحضور في اطوار مبكرة"، كما يقول بروفيسور دفع الله . والمريض لا يدفع للعلاج الكيميائى اي شئ بل يقدم مجانا له وهو أمر يؤثر على مستوى الخدمات المقدمة بمستشفى الذرة بالخرطوم وغيرها. وكذلك الرسوم المتحصلة من الخدمات الأخرى وإيرادات المستشفى الا تكفي واحد علي ستة من منصرفاتها. وتصفه د. نهلة بأنه من العلاجات الأخري المهمة لمريض السرطان. وتقول "هناك خوف كبير جدا من علاج الكيماوي وهناك من يرفض العلاج بالكيماوي لسوء الفهم، الكيماوي مادة تسري في الدم عن طريق (الدرب) لجميع الجسم. وأي خلايا صغيرة تحركت من مكانها الأول يستهدفها ويقضي عليها. والعلاج الكيماوي صراحة قبل عشرين سنة أو ثلاثين سنة لم نكن نعطيه بنفس الطريقة فالجرعة كانت ثابتة لكل المرضي بإختلاف حالاتهم وللأسف المرضي كانوا يأتون بعد تمكن المرض منهم وينتج عن ذلك فهم خاطئ لدي الأهل بأن الجرعة تسببت في موته". وحقيقة هي أن الكيماوي سلاح قوي لعلاج السرطان وأعداد ضخمة من المرضي يتعالجون به ويتم شفائهم ويعيشون حياتهم الطبيعية ويزاولون أعمالهم. وهناك من يعيش والمرض باق بجسمه ويعيش حياة شبه طبيعية بسببه. وتؤكد "لا بد من عمل فحوصات في الأول لوظائف الدم والكلي والكبد قبل إعطاء الجرعة وفي بعض الأحيان للقلب. وتستطرد "بصراحة الطبيب هو من يقدر المريض بحاجة الي كيماوي ام لا ويكون ذلك بالتأكيد لمصلحة المريض ويعرف ان المريض سيتحمله". وهو موجود في المسشتفيات الكبيرة لعلاج الأورام والحمد لله توفره الدولة مجانا عبر وزارة الصحة والمرضي في السودان يتلقونه مجانا "وهذا الموقف لا يوجد في كل البلاد الافريقية". وتبلغ تكلفة العلاج الكيماوي وفقا لما قالته "المريض الواحد يكلف الدولة ما لا يقل عن إثنين ألف جنيه سوداني كل شهر وهناك عدد من المرضي يصرون علي السفر خارج البلاد رغم التوصية بأن العلاج موجود لكن عند الرجوع من العلاج فى الخارج يذكرون انهم مكثوا شهر كامل لأخذ جرعة واحدة بتكلفة ستين ألف جنيه سوداني وتشمل التكلفة السفر والإقامة وكل الإجراءات وتختلف التكلفة خارجيا هناك أكثر من بلد يتعالج فيه المرضى فمثلا الأردن أغلى من مصر. وفي الهند وتركيا وماليزيا يوجد علاج اسمه العلاج المستهدف يكلف أكثر" . وتقدم وزارة المالية الاتحادية دعما صحيا لكل مراكز العلاج بالأشعة والطب النووي بالبلاد. ويتم تنفيذ هذا الدعم بحسب ما افادت به إدارة الأعلام والعلاقات العامة بالوزارة، في موازنة العام 2016م وفقا لما يلي: دعم علاج أمراض السرطان بالمركز القومي للعلاج بالأشعة و الطب النووي الخرطوم: الإعتماد الكلي: 93.6 مليون جنيه - يتم دفعها بأمر مستديم (شهريا) بواقع 7.8 مليون جنيه معهد الطب النووي والأحياء الجزئية وعلاج الأورام (الجزيرة) الاعتماد السنوي 26.5 مليون جنيه، تدفع بأمر مستديم بواقع 2.مليون حنيه شهريا. مستشفي الطب النووي شندي - الاعتماد السنوي 10.9 مليون جنيه ، تدفع بأمر مستديم -.9 شهريا. مركز القضارف للعلاج الكيمائي: الاعتماد السنوي 5.5 مليون جنيه، بأمر مستديم 0.5 مليون جنيه. مركز بورتسودان للعلاج الكيمائي الاعتماد السنوي 5.5 مليون جنيه ، الأمر المستديم 0.5 مليون جنيه شهريا. مركز الأبيض للعلاج الكيميائي : الاعتماد السنوي 5.5 مليون جنيه ، الأمر المستديم 0.5 مليون جنيه شهريا مركز مروي للعلاج الكيميائي الاعتماد السنوي 8.6 مليون جنيه ، الأمر المستديم 0.7 مليون جنية شهريا هذا بالإضافة للدعم الشهري الذي توفره الوزارة لديوان الزكاة لعلاج مختلف الأمراض بالخارج وداخل البلاد بما فيها أمراض السرطان، ويتم سداد الدعم الشهري لديوان الزكاة بأمر مستديم بواقع 4 مليون جنيه شهريا. وتسعي الوزارة بالتنسيق مع جهات الاختصاص لتوفير المعدات الطبية و الأجهزة المطلوبة بهدف توطين العلاج بالداخل بما يخفف العبء علي المواطن. وزير الصحة بولاية الجزيرة ثمن دور رئاسة الجمهورية في دعم علاج السرطان وقال إنها اولت اهتماما كبيرا بالمركز. حيث تمت زيارات له من النائب الأول الفريق أول بكري حسن صالح، وزيارة نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن، والزيارات المتعددة من وزارة الصحة الاتحادية من الوزير الاتحادي ووزيرة الدولة وبعض الوزراء في القطاع الصحي وتوفيرهم للعديد من المعينات والمال . فيما ذكر مدير مستشفى الجزيرة أن وزارة الصحة قد وقعت أتفاقا مع شركة (روش)السويسرية لتوفير أدوية متطورة لعلاج الآورام في السودان. لا غبار عليها بل نظيفة تماماً وحول ما يقال عن أن كفاءة الأدوية ببعض الدول تعد أجود من السودان؟ يجيب الوزير بأن الأدوية يتم ادخالها الى السودان عبر المجلس القومي للأدوية والسموم ويتم عمل اختبار ولذا من الصعب ادخالها عبر طرق اخرى لأنها غالية الثمن خاصة الأدوية الكيميائية ، الدولة توفر الدواء رحمة بالمواطن والمجلس لا يدخل دواء الا اذا تأكد من جودته وفعاليته. وقال أطلب من أجهزة الصحافة والاعلام المساعدة في نفي ذلك، ليس هناك أدوية يتم ادخالها دون اختبار ، خاصة أدوية السرطان ، جميعها من الدولة وتوزع على المستشفيات ، لا نقول أن الأدوية لا غبار عليها، بل نقول انها نظيفة وتأتي عبر الجهات الرسمية بعد التأكد من جودتها ، لا يتم تسجيلها ومنح الرخصة الا بعد التأكد من الجودة. ويوضح هناك اعفاء ضريبي للمعينات والعلاجات الخاصة به. حيث وفرت رئاسة الجمهورية دعم مالي كبير لمستشفيات علاج
السرطان، بالخرطوم وود مدني وشندي، وتتأثر هذه المستشفيات ببعضها البعض، فاذا ما تعطلت احدى هذه المستشفيات يتحول المرضي للمستشفيات الاخرى. الجزيرة باعتبارها ولاية وسطية وبها سهولة في الحركة والسكن ويجد المرضي راحتهم بها اصبحت قبلة للمرضي. كما ان مستشفى الذرة بالجزيرة وفرت سكن للمرضي المترددين على الولاية لعلاج السرطان وهي ميزة أخرى، فهناك استراحة مزودة بكل سبل الراحة يتم دعمها من الخيرين بولاية الجزيرة والولايات الاخرى ومدها بالغذاء والدواء من قبلهم. بجانب منظمة أصدقاء المرضى (راما) التي توفر الكثير من العون للمرضى في معيشتهم ومتطلباتهم . المدير التنفيذي للتأمين الصحي بولاية الجزيرة، دكتور المغيرة جاد يقول نهتم بجميع مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج بمستشفى الذرة للسرطان بتقديم خدمات ذات جودة عالية ، وحزمة خدمات صحية متطورة يحتاجونها. إلى جانب الخدمات الأولية التي تتمثل في فحص تطابق الأنسجة والأشعة المقطعية والرنين المغنطيسي والموجات الصوتية والعمليات الجراحية والعلاج الاشعاعي والكيميائي وجميعها ذات تكلفة عالية. وجميعها تقدم لمرضى السرطان بالجزيرة والولايات الأخري التي تخضع لآلية المقاصة بالتنسيق مع الولايات المعنية. وقد بلغت جملة الخدمات المقدمة 9809 لعدد 2297 من جملة بطاقات التأمين الصحي ، وقيمتها 327.750 جنيها. بالإضافة إلى دعم التأمين للدواء بربع القيمة ووجود 602 صنف من الدواء تحت مظلة التأمين الصحي بالولاية ، لافتا إلى أن قيمة الخدمات الصحية المقدمة لمرضى السرطان تبلغ 5% من أجمالي التكلفة الكلية لخدمات التأمين الصحي بولاية الجزيرة. وذكر أن تقرير أدائهم للربع الثاني للعام الحالي للمترددين على الولاية من مرضى السرطان سجلت 2297 مقابلة لاختصاصين ، 3280 فحصا معمليا، والأشعة العادية 573 ، والأشعة الملونة 17 ، والموجات الصوتية 218، وتوافق الأنسجة 63 وجلسات الأشعة 2656 ،و80 فحصا للحمض النووي و 406 فحصاً للهرومونات. العلاج بالأشعة مشكلته تقنية العلاج بالأشعة يستهدف المكان الموضعي للورم غالبا بعد إزالته بالجراحة. و ينتج عن ذلك تقليل نسبة إرتداد المرض موضعيا وهو علاج مهم جدا و50% من المرضي السرطان يحتاجونه. وهو يحتاج إلى توفر إمكانات كبيرة واجهزة تقنية متطورة. ولا يمكن توفره إلا في المستشفيات الحكومية الضخمة مثل مستشفيي الذرة بالخرطوم والجزيرة. وقد يحدث أن تتعطل أجهزته، وقد لا تعمل احيانا، ولكنها بالنسبة للمريض دائما ما تقدم برسوم رمزية ولا يتم منع شخص من العلاج بالأشعة إطلاقاً. بحسب المسئولون بهذه المستشفيات. مدير مستشفى الجزيرة للآورام يقول إن المستشفى خطط ليعمل بخطوات تتقدم بأطضراد نحو استخدام أفضل وأحدث التقنات في مجال معالجة السرطان. وكان يسير وفقا لما خططه، وفي العام 2005 أشترى جهازا يواكب التطور العالمي في هذا المجال، ولكن للأسف كان جهازاً أمريكياً وخضع للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على السودان، وبالتالي اوقف التطور التقني للمعهد وحرم مرضى السرطان في الجزيرة والسودان من فرص عالية للعلاج. ويضيف منذ ذلك الزمن لم يستطع المستشفى أن يشغل هذا الجهاز. وحتى قبل أسابيع لم يكن لدينا أمل، ولكن الآن " هناك خبر سار جداً بالنسبة لنا" قد نسمعه قريباً وإذا ما صدق يمكننا أن نواكب العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.