الخرطوم في 19/4/2012/سونا/ أوصى تقرير صدر مؤخرا من وزارة التجارة بضرورة زيادة سعة المواعين التخزينية بالبلاد قائلة إنه يعاني من العديد من المشاكل والعقبات التي تقلل من كفاءته . وذكر التقرير الذي أصدرته أدارة التسهيلات التجارية بنقطة تجارة السودان إن الالتزام بصيانة المخازن وإيجاد وسائل حديثة لمكافحة الآفات بها وادخال تقنيات فى عمليات المناولة والتخزين بجانب تحسين طرق المواصلات وخاصة (القطارات) ،جميعها وسائل مهمة لتحسين العمل في هذا القطاع الحساس للزراعة في السودان. يرتكز النشاط الاقتصادى فى السودان وبشكل اساسى على قطاع الزراعة حيث تساهم فى توفير الغذاء والمواد الخام الاولية للصناعة المحلية بالاضافة الى تحقيق الفائض الكبير للتصدير الامر الذى يكرس السعى الحثيث فى إيجاد الحلول لكل المشاكل والعقبات التى تعترض طريق نموه بتوفير كل الخدمات المساعدة لضمان رفع الانتاجية . ولكن يعاني هذا القطاع الحيوي للأقتصاد السوداني من العديد من المشاكل أهمها عدم وجود طاقات تخزينية كافية ، وجود الافات والحشرات ، عدم نظافة وتطهير الصوامع او المخازن قبل بدء التخزين عدم صيانة المخازن وادخال التقنيات فى عمليات المناولة والتخزين وعدم مطابقة المواعين التخزينية للمواصفات عند استلام المحاصيل عدم مراعاة نسبة الشوائب عند استلام المحاصيل وسوء احوال الطرق ومشاكل الترحيل . ويمتلك البنك الزراعى اكبر طاقة تخزينية فى البلاد تتكون من60 مخزنا حيث تبلغ طاقتها التخزينية حوالى 3300 الف طن إضافة الى صومعتين خرصانية تبلغ طاقتها التخزينية حوالى 150 الف طن لتصبح 480 الف طن بالاضافة الى المخازن التقليدية من المطامير التى تبلغ طاقتها التخزينية 500 الف طن ويلجأ اليها البنك فى مواسم الانتاج الوفير لتصبح جملة الطاقة التخزينية حوالى 980 الف طن وتنتشر هذه السعات التخزينية فى جميع ولايات السودان بفروع البنك البالغة (90) فرعاً . كما أن هنالك حوالى 37 % من المستودعات او الطاقات التخزينية تابعة لافراد او لتجار من القطاع الخاص وتتبع حوالى 23 % لشركات خاصة بينما تستحوذ مؤسسات عامة اوشبه حكومية على 29% من جملة المخازن ذات السعة 500 طن مترى فما فوق. وتغطي المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية لا تغطى سوى 3.1% و 0.7 % على التوالى . ويميل بعض المزارعين الى استخدام مرافق التخزين الاخرى بدلاً من انشاء مستودعات تخزين خاصة كما نلاحظ ان مزارع الدولة والمزارع التجارية الكبيرة لاتتجاوز مساهمتها حوالى 2% من اجمالى سعة المستودعات بينما يلاحظ وجود ضعيف للقطاع التعاونى من حيث المخازن الخاصة به والمصممة لاغراض التخزين وربما يشير هذا الى انخفاض القدرات المالية لهذه المنظمات اذ ان التخزين يتطلب راس مال كبير لانشائها . يعتبر الامن الغذائى احدى الاهداف الاستراتيجية لخطط التنمية فى السودان مما يتطلب توفير الحبوب الغذائية الرئيسية التى تشمل الذرة ، الدخن ، القمح و التى تعد من العناصر المهمة فى تحقيق الامن الغذائى بالاضافة الى الحبوب الزيتية ومنتجات الثروة الحيوانية . ويعتبر التخزين احد مراحل عمليات مابعد الحصاد وهو عنصر مكمل لعمليات الانتاج الزراعى .وفقا لما أوردة التقرير. وهنالك دوافع هامة وظروف خاصة تجعل التخزين اهم عمليات مابعد الحصاد في البلاد بسبب أن معظم المحاصيل موسمية الانتاج ولكنها تستهلك طوال العام ولذا يجب تخزينها وحفظها وعرضها للمستهلك وفق الحاجة - توفير السلع على مدار العام - تركيز وتثبيت اسعار المحاصيل طول العام لفائدة المنتج والمستهلك - تقليل الفاقد الكمى والنوعى وحفظ المحصول من التلف . أق