وسط تهليلات وتكبيرات والحمد والثناء علي انعم الله علي أهل السودان تم اليوم بحقل هجليج بولاية جنوب كردفان الاحتفال باستئناف ضخ النفط من الحقل وتدشين محطة ضخ البترول رقم (1) علي يد الدكتور عوض احمد الجاز وزير النفط والتي تدفق منها البترول عبر الأنابيب إلي ميناء بشائر للتصدير . الاحتفال جاء بعد توقف دام عشرين يوما واستكمالا للعرس الذي احتفل به السودانيين قاطبة بكل اثنياتهم وتوجهاتهم ومشاربهم الفكرية والعقائدية . وشارك في الاحتفال ممثلين للدول الشريكة من الصين والهند وغيرها وقيادات رفيعة من وزارة الطاقة والتعدين واللواء كمال عبدالمعروف قائد منطقة هجليج العسكرية وممثلين للقوات النظامية والمجاهدين وجمع غفير من العاملين بحقل هجليج . الدكتور عوض الجاز وزير الطاقة والتعدين هنأ مواطني أهل السودان بمناسبة استئناف ضخ البترول للتصدير مشيرا إلي أن الحقل ينتج 55 ألف برميل في السابق وعازمون علي زيادة الإنتاج وقال أن الاستعمار وأعداء السودان أهدافهم واحدة ووسائلهم مختلفة مبينا أن الهدف من احتلال هجليج ايقاف النفط وتدمير المنشآت وتعطيل تدفق عجلة الاقتصاد والتنمية . وابان ان هناك اجانب شاركوا في الاحتلال والتخريب الذي اصاب الحقل مشيرا الى انه بعزيمة الرجال والأبطال استطاع العاملون في الحقل وبأيدي سودانية خالصة خلال بضع أيام فقط من استئناف ضخ النفط من الحقل . وحيا سيادته القوات المسلحة والقوات النظامية والمجاهدين الذين قدموا التضحيات حماية للأرض والعرض وتحرير هجليج كما حيا الشهداء وتمني عاجل الشفاء للجرحي . اللواء كمال عبدالمعروف قائد منطقة هجليج العسكرية في استطلاع أجرته معه _(سونا ) بهذه المناسبة هنأ المواطنين وقيادة أهل السودان بتدفق البترول من هجليج مشيرا إلي أنه يجئ استكمالا للإنتصار الذي حققته القوات المسلحة قبل أيام ودحرها لفلول الحركة الشعبية والمتمردين . واكد أنه قد تم توفير كل آليات ومعدات التأمين العسكرية للمنطقة كما تم اعادة انتشار القوات بشكل يمنع تكرار ماحدث من دخول جيش الحركة الشعبية للمنطقة واكد أنهم جاهزون للرد علي أي اعتداء . المهندس عمر محمد عمر رئيس قسم الإنتاج بشركة النيل الكبري قال أن إنتاج الحقل الحالي يصل إلي 50% من الطاقة السابقة أي حوالي مابين 25-30 الف برميل في اليوم وسيتواصل العمل للوصول للطاقة القصوي والزيادة في ذلك . وقال ( لسونا ) أن البعض قدر إصلاح الأعطال والخراب في المحطة بعدة أشهر تصل لستة أشهر أو أقل لكن بعزيمة العاملين في الشركة وجهد أبناء السودان تم التمكن من الإنجاز في أقل من عشرة ايام . وهكذا الآن تجدد الاحتفال بهجليج من فرح وعرس التحرير إلي فرح وعرس استئناف النفط وتبقي الامال أن يتواصل العطاء . ع و