تشير أول توقعات منظمة الأغذية والزراعة بشأن الإنتاج العالمي من الحبوب في عام 2012 إلى زيادة بنسبة 1 في المائة (أي 27 مليون طن) على مستوياته في عام 2011 مسجلاً بذلك رقماً قياسياً جديداً يبلغ 371 2 مليون طن. ومن المتوقع زيادة إنتاج الحبوب الخشنة والأرز بينما تشير التوقعات إلى احتمال انخفاض إنتاج القمح. وتشير التوقعات إلى أن مجموع استخدام الحبوب سيزداد بنسبة 1.4 في المائة في الموسم 2012/2013 ليصل إلى 357 2 مليون طن في الوقت الذي يزداد فيه استخدام الأعلاف بأعلى المعدلات واستمرار مواكبة استهلاك الأغذية للنمو السكاني. وعلى الجانب الآخر، يرجح توقف الزيادة في الاستخدام الصناعي للحبوب في إنتاج الوقود الحيوي بعد عدة سنوات من النمو القوي. وفي ضوء هذه التوقعات المبكرة لإنتاج الحبوب واستخدامها في العالم، يمكن أن تزداد الأرصدة العالمية من الحبوب في نهاية المواسم الزراعية المنتهية في عام 2013 إلى 524 مليون طن، بزيادة قدرها 9 ملايين طن تقريباً، أي 1.7 في المائة، مقارنة بمستوياتها في بداية الموسم. ولا يتوقع أن يسفر ذلك عن أي فروق كبيرة في النسبة العالمية بين الأرصدة والكميات المستخدمة التي تشير التقديرات إلى أنها ستظل ثابتة عند 22 نقطة تقريباً. ومن بين الحبوب الرئيسية تشير التوقعات إلى أن المخزون العالمي من القمح سيشهد هبوطاً في الوقت الذي سيزداد فيه مخزون الحبوب الخشنة والأرز. وتشير التقديرات إلى أنه بالرغم من توقع زيادة المخزون فإن نسبة أرصدة الحبوب الخشنة إلى المستخدم منها ستظل قريبة من أدنى مستوياتها التاريخية التي بلغت 14 في المائة في الموسم 2011/2012. وتشير التوقعات إلى أن التجارة العالمية في الحبوب خلال الموسم 2012-2013 ستصل إلى 295.5 مليون طن، بارتفاع طفيف عن مستوياتها في الموسم 2011/2012. وتتعلق هذه الزيادة في معظمها بالأرز نتيجة لتحسن إمداداته بمعدلات تعوض الانكماش المتوقع في تجارة القمح، بينما تشير التوقعات إلى استمرار الاستقرار في معدلات تجارة الأرز. وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب 224 نقطة في أبريل 2012، مسجلاً بذلك هبوطاً بلغ 2 في المائة تقريباً عن مستوياته في مارس حيث انخفض المؤشر بالنسبة لكل الحبوب في الوقت الذي تبشر فيه التوقعات بإمدادات مواتية. وانخفض متوسط أسعار القمح في أبريل بنسبة 23 في المائة تقريباً، بينما انخفضت أسعار الذرة بنسبة 15 في المائة، وأسعار الأرز بنسبة 4 في المائة مقارنة بمستوياتها خلال نفس الشهر من السنة السابقة. الدول المصدرة للحبوب هي الأرجنتين وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة؛ والبلدان الرئيسية المصدرة للأرز هي الهند وباكستان وتايلند والولايات المتحدة وفييتنام. هبوط طفيف في مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء في أبريل عن مستوياته في مارس : مؤشر المنظمة لأسعار المواد الغذائية لقياس التغيّر الشهري في الأسعار الدولية لسلّة السلع الغذائية الأساسيةالذى يتألّف من متوسط مؤشرات الأسعار الخمسة للمجموعات السلعيّة (أي ما يمثّل 55 تسعيرة) مرجّحة بنصيب كل مجموعة من المجموعات من الصادرات خلال الفترة 2002-2004. اظهر ان متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء 214 قد بلغ نقطة في أبريل 2012، بهبوط قدره 3 نقاط (أي 1.4 في المائة) عن مستوياته في مارس ويرجع الهبوط في جانب كبير منه إلى انخفاض أسعار السكر والألبان وتليها أسعار الحبوب التي قُوبلت بارتفاع أكبر في أسعار الزيوت وزيادة طفيفة في أسعار اللحوم. وارتفع مؤشر أسعار الغذاء بمعدلات مطردة خلال الربع الأول من عام 2012، وبالرغم من هبوطه في أبريل فقد ظل أعلى من معدلاته في ديسمبر 2011 التي انخفضت إلى أدنى مستوى لها طوال ما يزيد على سنة. بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعية لأسعار الحبوب 224 نقطة في أبريل بانخفاض قدره 4 نقاط (2 في المائة تقريباً) عن مستوياته في مارس وانخفضت عروض أسعار الذرة بنسبة 2.5 في المائة مسجلة بذلك أكبر هبوط ومعبرة عن تحسن توقعات الإنتاج. وشهدت أسعار القمح هبوطاً طفيفاً بنسبة تزيد قليلاً على 1 في المائة، في الوقت الذي انخفضت فيه أيضاً أسعار الأرز بنسبة طفيفة. وهبط المؤشر بنسبة 16 في المائة مقارنة بمستوياته في أبريل من السنة السابقة. بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت/الدهون 251 نقطة في أبريل ، بارتفاع آخر بلغ 6 نقاط (أي 2.2 في المائة) مقارنة بمستوياته في مارس وبعد الارتفاع الذي شهدته أسعار فول الصويا، تعبِّر هذه الزيادة أساساً عن القلق المتزايد إزاء الكميات المحدودة بشكل استثنائي من فول الصويا والمنتجات المشتقة. وأدى انخفاض الكميات المتاحة للتصدير من الصويا إلى زيادة الطلب العالمي على زيت النخيل الذي لا يزال بالرغم من ذلك يواجه نمواً في الإنتاج الضعيف وبالتالي ارتفاعاً في الأسعار. بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية لأسعار اللحوم 182 نقطة في أبريل ، بارتفاع طفيف (نقطة واحدة) عن مستوياته في الشهر السابق ومسجلاً بذلك رقماً قياسياً جديداً. وترجع الزيادة إلى ارتفاع عروض أسعار جميع أنواع اللحوم باستثناء لحوم الأغنام. وتليها لحوم الأبقار والدواجن. وارتفعت أسعار اللحوم في المتوسط خلال الأشهر الأربعة الأولى بنسبة 3.5 في المائة عن مستوياتها في نفس الفترة من السنة السابقة، وحققت أسعار لحوم الأبقار أكبر زيادة نتيجة لاستمرار انخفاض الكميات المتاحة للتصدير وارتفاع الطلب على الواردات. بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الألبان 186 نقطة في أبريل مسجلاً هبوطاً قدره 11 نقطة (6 في المائة) عن مستوياته في مارس ومسجلاً هبوطاً شهرياً للمرة الثالثة على التوالي. وتراجعت أسعار جميع منتجات الألبان في أبريل . ويعبِّر هذا الاتجاه السائد نحو الهبوط عن إعادة بناء الإمدادات، وبخاصة في أوقيانوسيا وأمريكا الجنوبية. بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر 324 نقطة في أبريل ، بانخفاض قدره 18 نقطة (5 في المائة) عن مستوياته في مارس وبانخفاض بلغ 22 نقطة (6 في المائة) عن مستوياته في أبريل 2011. وانخفضت إجمالاً أسعار تداول السكر في ظل توقع دخول إمدادات السكر الجديدة من البرازيل التي تمثل أكبر منتج للسكر في العالم إلى السوق في مايو وأفادت التقارير أيضاً بتوفر كميات أكبر من السكر في الهند والاتحاد الأوروبي وتايلند، وهو ما ساهم في إبقاء الأسعار أقل من مستوياتها المرتفعة في الموسم الأخير. ويقدِّم الموجز الشهري الصادر عن الفاو إمدادات الحبوب والطلب عليها صورة عن آخر التطوّرات في سوق الحبوب العالمية. وهذا الموجز الشهري يكمّله تقييم مفصّل لإنتاج الحبوب وأحوال العرض والطلب حسب البلد/الإقليم، وذلك في النشرة الفصليةتوقّعات المحاصيل وحالة الأغذية. وتُنشَر مرتين سنوياً في نشرة توقّعات الأغذية تحليلات أكثر تعمّقاً لأسواق الحبوب العالمية والسلع الغذائية الرئيسية الأخرى.