الخرطوم في 4/6/2012/سونا/ لن يتسنى للسودانيين مشاهدة عبور كوكب الزهرة أمام الشمس إلا لمدة قصيرة تبلغ في جملتها 97 دقيقة أي ساعة و37 دقيقة .إذ يبدأ العبور بالنسبة للسودان بعد منتصف الليل وتكون الشمس حينها في شرق الكرة الأرضية، ويكون العبور في مراحله الأخيرة عندما تشرق الشمس . وتبدأ هذه الدقائق القليلة منذ مطلع الشمس وقت شروقها في السودان في تمام الساعة السادسة و18 دقيقة صباح يوم الأربعاء وتستمر حتى الساعة السابعة و55 دقيقة صباحا . وينتهي العبور حوالي الساعة 07:55 ص (بتوقيت من سطح الارض) ، ويكون بعد الزهرة عن الأرض حوالي 43 مليون كيلومتر، والشمس بعدها عن الارض حوالي 152 مليون كيلومتر . بحسب د. معاوية شداد أستاذ الفيزياء بجامعة الخرطوم ورئيس الجمعية السودانية لعلوم الفلك والفضاء. ويقول :سيبدأ العبور الذي يستمر مدة 6 ساعات و 38 دقيقة تقريبا، بملامسة كوكب الزهرة لحافة قرص الشمس الخارجي بما يسمى الاتصال الأول في الساعة 1:9:38 صباحا بتوقيت السودان ويكتمل الدخول وهو الاتصال الثاني في الساعة 1:9 وكلاهما "بعد منتصف الليل"، ويصل قمته الساعة 4:29:36 صباحا ويصل نهايته الساعه 7:55:35 صباحا ، ولذلك لن يكون العبور مرئياً بسبب وجود الشمس تحت خط الأفق الشرقي الجزء (الشرقي من الأرض) . ويشاهد العبور بكافة مراحله أي من بدايته وحتى انتهائه في شرق اسيا وشرق استراليا وشمال غرب امريكا الشمالية والقارة القطبية الشمالية وشمال المحيط الهادئ او الباسيفيكي، حيث تستمر فترة عبور كوكب الزهرة من امام قرص الشمس مدة 6 ساعات و 38 دقيقة تقريبا. بينما يشاهد العبور عند شروق الشمس يوم 6 حزيران في كل من جنوب غرب اسيا وغرب روسيا والشرق الاوسط والجزء الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا، ومعظم القارة الاوروبية. بينما يشاهد العبور عند غروب الشمس يوم 5 حزيران في كل من شرق كنداوامريكا الشمالية وامركا الوسطى والجزء الشمالي الغربي لأمريكا الجنوبية. بينما يشاهد العبور عند غروب الشمس يوم 5 حزيران في كل من شرق كنداوامريكا الشمالية وامركا الوسطى والجزء الشمالي الغربي لأمريكا الجنوبية. كما تشاهد بداية مرحلة العبور فقط قبل مغيب شمس 5 يونيو في معظم أميركا الشمالية والجزء الشمالي الغربي من أميركا الجنوبية. ولا يجوز رصد عبور كوكب الزهرة من امام قرص الشمس بالعين المجردة او باي وسيلة تقليدية، حيث إن اشعة الشمس تضر بشبكية العين، لذلك يستخدم الفلكيون وهواة الفلك مرشحات (فلاتر) خاصة لرصد الشمس يتم وضعها على التلسكوبات الفلكية لرؤية عبور كوكب الزهرة من امام قرص الشمس دون ان تؤثر الاشعة غير المرئية مثل الاشعة فوق البنفسجية او الاشعة تحت الحمراء على شبكية العين. ووفقا لدكتور شداد، يلاحظ اثناء عبور الزهرة وجود حلقه باهته او قوس باهت حول كوكب الزهرة وذلك لانكسار ضوء الشمس من خلال الطبقات العليا للغلاف الجوي للكوكب ، و عند حواف الشمس قد يُري جسر رفيع من السواد يربط بين الزهرة والشمس يسمي black drop effect وهو اثر يسببه بصريات التلسكوب واثر الغلاف الجوي ، وضوء او لمعان الشمس يقل عند حوافها . ويعدّ هذا العبور نادراً إذ لن يتكرر إلا بعد 105 أعوام، أي في العام 2117، وخلال العبور ستبدو الزهرة كقرص أسود وحجمها الظاهري 3 في المئة مقارنة بحجم الشمس، وهي ظاهرة لم تتكرر سوى 7 مرات منذ اختراع التلسكوب ويضيف كون مدار كوكب الزهرة منحرفاً بمقدار 3.4ْ عن مدار الأرض فهو عادة ما يمرّ بالقرب من الشمس، مقترناً معها اقتراناً داخلياً (والمقصود بهذا المصطلح هو وقوع الأرض والزهرة والشمس على خط واحد). وأما العبور فيحدث عندما يقترن الزهرة مع الشمس عند نقطة الاعتدال المدارية، وهي النقطة التي يتقاطع فيها مدار الزهرة مع مدار الأرض من المنظور الأفقي. وقال(لسونا) إن باحثي علوم الفلك يستخدمون عدة تقنيات لرصد عبور الزهرة وذلك لزيادة المعرفة بالغلاف الجوي الكثيف ولزيادة المعرفة حول كيفية استخدام العبور لاكتشاف معرفة خواص الكواكب التي في مدارات حول نجوم آخر ، وايضاً للتأكد من دقة العمليات الرياضية في حركة الكواكب. ويتكرر العبور ضمن ضمن تسلسل رياضي معين، حيث يحدث كل 8 و 105.5 سنة، ثم يحدث كل 8 و 121.5 سنة، وكنتيجة لذلك فقد حدث العبور في السنوات: 1631، 1639، 1761، 1769، 1874، 1882، 2004، كما سيحدث يوم 11 ديسمبر 2117 م أي بعد 105 سنوات ان شاء الله، ثم يتكرر بعد 8 سنوات أي يوم 8 ديسمبر 2125 ميلادية ان شاء الله. ويشاهد كوكب الزهرة الان بوضوح بسبب لمعانه المميز الذي يعتبر ثالث المع جرم سماوي يشاهد في السماء الغربية بعد الشمس والقمر، حيث شاهده عدد كبير من الناس خلال الشهور القليلة الماضية، وسوف يقترب من الافق الغربي بشكل سريع نسبيا خلال الايام القليلة القادمة حتى يعبر قرص الشمس في السادس من يونيو المقبل، ثم يشاهد كوكب الزهرة بعد العبور بايام قليلة صباحا قبل شروق الشمس. عبور الزهرة هي الظاهرة الفلكية التي يسببها مرور الزهرة بين الشمس والأرض، فتبدو كنقظة سوداء صغيرة عابرة قرص الشمس. يقاس هذا العبور وأمثاله عادة بالساعات. العبور الماضي الذي جرى عام 2004 م وكذلك العبور القادم 2012 م لهما من الطول نحو 6 ساعات. يشبه العبور الكسوف الذي يسببه مرور القمر بين الأرض والشمس، ومع أن الزهرة أكبر من القمر بأربع مرات تقريباً إلا أن المسافة التي تفصلها عن الأرض تجعلها تبدو صغيرة للعيان. لقد ساهمت عمليات الرصد التي تابعت عبور الزهرة في حساب المسافة بين الشمس والأرض باستخدام قانون اختلاف المنظر. ويحدث عبور مشابه هو عبور عطارد لكنه صعب الرصد لأنّ عطارد أصغر حجماً من الزهرة وأقرب منها إلى الشمس وبالتالي أبعد عن الأرض. يعتبر عبور الزهرة أحد أكثر الظواهر الفلكية الدورية ندرة، إذ تتكرر في دورة مدتها 243 سنة، بعبورين يفصل بينهما 8 سنوات ثم آخر بعد 121.5 سنة، يليه آخر بعد 105.5 سنة. قبل عبور عام 2004 وقع آخر عبور عام 1874 و 1882، لاحقاً للعبور القادم بعد 2012 ستعبر الزهرة عام 2117 ثم 2125. (عبوران يفصل بينهما 8 سنوات) ثم تمر 121.5 سنة ليحصل (عبور وبعد 8 سنوات يقع عبور آخر) وهكذا. أق