- تظل التنمية المستدامة والتشغيل والفقر من أهم الموضوعات التي تشغل العالم وهي مرتبطة بالسياسات والاستراتيجيات في كل العالم وتثار هذه القضايا في الوقت الذي تحتاج لزيادة معدل النمو الاقتصادي الي قوة العمل ورفع مستوي المعيشة. ووفقا لما ذكره د. سلام عبدالله المدير العام لادارة التخطيط والسياسات بوزارة العمل في المؤتمر القومي الأول لتنمية الموارد البشرية الذي بدأ امس ذكر في ورقة حول سوق العمل وخطط تنمية الموارد البشرية انه لابد ان توفر سياسات التشغيل فرص عمل لائقة تودي الي التنمية الاقتصادية خاصة ان هناك ضغط علي سوق العمل لذلك لابد من خلق وظائق للمساهمه في التوازن الهيكلي لتقليل نسبة البطالة التي يعاني منها السودان من كل أنواعها وتؤدي الي عدم التنمية والحصول علي الاحتياجات وقد بلغ حجم قوة العمل 8 مليون في 2008م ومعدل المشاركة في النشاط الاقتصادي 37.4% ومعدل البطالة 16.8% من جملة التعداد السكاني الذي اوضح ان إجمالي السكان شمال السودان 30.1 مليون نسمة. وأشارت الورقة الى اسباب البطالة تنتج من تراجع القطاع العام علي التشغيل نتيجة اللجوء الي الخصخصة ومحدودية القطاع الخاص في التشغيل والنزوح و تعثر بعض الأنشطة الاقتصادية والهجره الوافدة وتزايد اعداد الخريجين . وحسبما ذكرت الورقة فلابد من تعزيز فاعلية الحكم اللامركزي وانشاء مكاتب للخدمة العامة للولايات والعمل علي قيام خدمه مدنية تعمل علي استقرار الوضع الراهن بجانب وضع سياسة التشغيل بمتابعة تنفيذ المشروعات والمعالجة الهيكلية لتحقيق الاستقرار ومراجعة القوانين والنظر في اعادة شروط الخدمة . واوضح ان أهم نتائج المسح للمنشآت الذي تم في 2008م ان المنشآت التي ادخلت تحسينا في نشاطها واعادة تنظيم وخصصت ميزانية للتدريب وراعت إجراءات السلامة المهنية كانت أكثر للتوظيف وأكبر احتمالا لانشاء وظائف جديدة اما المنشآت التي اجرت تحسين للانتاج والمنتج لمواكبة المنافسة الوافده كانت أقل احتياجا لعنصر العمل . وحول العمالة الوافده أشارت الورقة الي تزايد اعداد العماله الوافده فى الفترة الأخيرة مما أدي الي إصدار قرارات رئاسية لتنظيم عملهم حيث بلغ عددهم في 2010م - 18.089 وفى عام 2011م بلغ 26.427 منها 247 عماله منزلية منحت اذونات. واقترحت الورقة بعض الحلول للحد من البطالة بسياسات التشعيل وتوفير المعلومات والبيانات الخاصة بسوق العمل وتطوير مفهوم الاستخدام وتطوير التعاون الدولي الفني لتوفير الدعم الفني المالي لتنفيذ المشاريع. وهناك ضغوط تشكل صعوبة في معالجة البطالة أهمها زيادة معدلات السكان وتنامي معدلات البطالة باستمرار وضعف التأهيل وتراجع عائدات النفط واقترحت الورقة ايضا للتشغيل التوسع في مشروعات الخريجين والاستفاده من الشواغر في الوزارات الاتحادية وتنفيذ مقترح المؤسسة الوطنية للتدريب. ووفقا لم ذكره المشاركون في المؤتمر فان البطالة في السودان مقبوله بالمقارنة بالعالم وان سببها الهيكل التعليمي بجانب عدم تصنيع البترول داخليا لتوفير فرص العمل وأمنوا علي اهمية سوق العمل والموارد البشرية والعمل علي تطويرها. ام/ام