الخرطوم فى 23/9/سونا تنبع أهمية العمل التعاوني وتأسيس التعاونيات من خلال الدوافع الاقتصادية الحتمية والدوافع الاجتماعية الشعورية بالأضافة الي النظام الدقيق والفعال الذي تمارس فيه التعاونيات أنشطتها المختلفة وفقا لأسس وقيم ومبادئ التعاون. الدوافع الاقتصادية الحتمية هي رغبة في تحسين ظروفه الاقتصادية، وآماله في مزايا اقتصادية تتحقق له نتيجة لانضمامه إلي الجمعيات التعاونية، وذلك في صورة دخل حقيقي مرتفع، وخدمات أحسن، ومستوي من المعيشة أفضل. وان النظام التعاوني يرتبط بمبادئه التي تساعد فى النمو من حيث تبادل العون والمنفعة بين الإفراد داخل المجتمع الواحد وبين المجتمعات المختلفة فنجاح الجمعيات التعاونية يرتكز على مدى نضوج الفكرة التعاونية فى مراحلها المختلفة لذلك نبعت فكرة تدريب الأعضاء قبل العضوية فى الكثير من النظم التعاونية كمواجهة ايجابيه للمفاهيم الخاطئة . . ويعرف الاتحاد الأوروبي التعاونيات (إن التعاونيات عبارة عن مجموعات أولية تضم مجموعة من الأشخاص لإدارة مصالحهم الاقتصادية بصورة جماعية وعلي الأسس التعاونية الديمقراطية لكل عضو صوت واحد بغض النظر عن ما يملكه من رأسمال في التعاونية) أي "رجل واحد صوت واحد". وفى هذا الاطار تسعى وزارة التجارة لحل مشكلة استيعاب الشباب فى المجالات التعاونية من خلال محاربه البطاله فقد وضعت خطه لتنفيذ البرنامج التدريبي الذى اعلن عنه الوزير بتدريب الف شاب وشابه فى المجالات التعاونية تحت شعار ( اعدواالتعاونيون قبل التعاونيات ) ونادى الدكتور الحاج ادم نائب رئيس الجمهورية خلال تدشين الدورة التدريبية لحوالي إلف خريج على مجالات التعاونيات التى تنظمها وزارة التجارة الخارجية بالتعاون مع المركز القومى للتنمية والتدريب التعاونى إلى توسيع مفهوم التعاون ليغطى الاحتياجات المعيشية مجالات الصحة والتعليم والبيئة , معربا عن أملة بأن ينسحب العمل التعاوني على القطاع الخاص وان يؤسس للجماعة بعيدا عن الجانب الأسرى وطالب بان لا تتجاوز عائدات أرباح التعاون نسبة2%وان يستهدف الأسرة الفقيرة ليحقق جانبا من التكافل واشاد نائب رئيس الجمهورية بفكرة تدريب الشباب والنساء وضرورة إدخال الحرفيين والمعاشيين والرياضيين والفنانين والقوات النظامية . ومن جانبه قال السيد عثمان عمر الشريف وزير التجارة ان الحركة التعاونية حققت نجاحات عبر مراحلها المختلفة مؤكدا على أهمية خلق علاقات تكاملية بين القطاعين العام الخاص , مشيرا إلى اهتمام الدوله برعاية السيد المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهوريه لبرنامج تدريب الشباب وقال ان زيادة الانتاج والانتاجيه وتجميع المدخرات علي قلتها تعتبر من الأهداف الرئيسيه لتدريب الشباب . وأشاد وزير التجارة بتجربة كنانة في مجال تقديم الخدمات مبينا أنها وفرت إمكانيات جيدة لذلك كما وفر معهد التدريب منهجا ممتازا مستهدفا كل أنواع النشاط والعمل الانتاجى ووعد بتعميم التجربة على ولايات البلاد المختلفة ليصب فى تنمية القدرات. ومن جهته أوضح المهندس صديق الشيخ وزير المالية والاقتصاد وشؤون المستهلك بولاية الخرطوم ونائب الوالي إن ولاية الخرطوم بها أنشطة تعاونية واسعة منها 252 جمعية تعاونية زراعية إنتاجية في 600 إلف فدان وأكثر من 62 إلف جمعية تعاونية لخدمة قضايا الاستهلاك فضلا عن 200 من الجمعيات المختلفة و800 جمعية تعمل في مجالات الائتمان . وأضاف إن العمل جار لإعادة هيكلة الجمعيات التعاونية الزراعية مشيرا للحاجة لإرادة سياسية لتدفع به للاتجاه الصحيح . ودعا الاستاذ الشيخ مردس جمعه خلال مخاطبتة ورشة عمل حول الاتجاهات الحديثة لتطوير وترقية الحركة التعاونية السودانية بمركز دراسات المستقبل دعا الى توجية نسبة التمويل الاصغر لتمويل الجمعيات التعاونية الاستهلاكية عبر الية ديوانية وشعبية اضافة الى دعم المنانحين والمنظمات الاجنبية لخدمة الجمعيات مع تخصيص جزء من السلع الضرورية من السلع للحركة التعاونية دون وسطاء لدعم الحركة التعاونية امنافسة السوق وتقليل التكلفة على المستهلك . وشدد مردس على ان تقوم مكاتب التعاون بالرقابة والمتابعة لبيع وتوزيع السلع الى جانب استمرارية التوعية للمواطنين بالانضمام لعضوية الجمعية . ودعا الى استنفار طاقات الشباب المؤهلين والحديث لمردس لقيادة دفة العمل التعاونى بمواقع العمل والسكن مناديا بفتح مكاتب التعاون بالولايات والمحليات ودعمها بموظفين ومعينات عمل وتحفيز العاملين بالتعاون حتى يكون دافعا لهم للقيام بهذه المهام . وطالب الشيخ مردس بدعم الحركة التعاونية الانتاجية خاصة الزراعية عبر النفرة الزراعية واستقطاب الدعم الاجنبى للمشروعات الخدمية والانتاجية والعمل على نشر الوعى التعاونى عبر الندوات والسمنارات واللقاءات بالتنسيق مع الاعلام بمختلف انواعه . الاستاذة رقية عبد القادر شنان مدير عام المركز القومي للتنمية والتدريب التعاوني اوضحت ان فكرة تدريب العضو قبل الانضمام للجمعية التعاونية هى استثمار ناحج حيث تزيد من قوة راسمال البشر بتعويض ضعف قيمة المساهمات المالية وان تدريب العضو قبل التكوين يعطيه حريه انضمام بشى من الرغبة . وقالت الاستاذة رقية ان النظرة النمستقبلية للحركة التعاونية يجب ان تمثل القطاع الانتاجى تحقيقا للامن الغذائي وبما ان الحركة التعاونية تشهد يقظه ونشاط لتصحيح اوضاعها يجب قيام جمعيات تعاونية ذات انشطه اقتصادية متعددة تساهم فى زيادة الدخل القومى للبلاد وتعمل على حل مشكلة البطاله وسط الشباب. أق