تحتفل دول العالم باليوم العالمي للسياحة فى 27 سبتمبر من كل عام وذلك بغرض زيادة وعي المجتمع الدولى بأهمية السياحة وقيمتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، كما يهدف الاحتفال إلى التصدى للتحديات العالمية الواردة للأهداف الإنمائية للألفية وتسليط الضوء على المساهمة التى يمكن أن تقدمها صناعة السياحة لبلوغ هذه الأهداف. وتعد السياحة اليوم في المقدمة بالنسبة لبعض دول العالم كأحد الحلول الأكثر طموحا و إبتكارا للطاقة النظيفة: وتعمل صناعة الطيران باستخدام أحدث التقنيات لصنع طائرات أخف وزنا من أي وقت مضى؛ وبدأت الرحلات الجوية التجارية بالفعل في استخدام الوقود الحيوي في مزيج وقودها؛ وبدأت الفنادق في إستخدام نظام البطاقة كمفتاح إلكتروني استخداما متزايدا يتيح التحكم بالأبواب ويمكن من التحكم بمصابيح الإضاءة في غرف الفنادق في جميع أنحاء العالم . وفى رسالة الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون التى وجهها للعالم بمناسبة اليوم العالمي للسياحة هذا العام، قال ان مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة (ريو 20) أكد أن السياحة- إذا أتيح لها حسن التخطيط والإدارة- يكون بمقدورها أن تسهم إسهاما كبيرا في الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة، فالسياحة- بوصفها أحد القطاعات الاقتصادية الكبرى في العالم - مهيأة بوجه خاص لتعزيز الاستدامة البيئية، والنمو الأخضر وما نخوضه من نضال ضد تغير المناخ عبر علاقته بالطاقة. وقال بان كي مون ان اختيار موضوع -السياحة والتنمية المستدامة: توفير الطاقة للتنمية المستدامة- شعارا لليوم العالمى للسياحة هذا العام جاء من أجل النهوض بأهداف السنة الدولية لتوفير الطاقة المستدامة للجميع 2012.وأشار الى ان هناك مئات الملايين من الناس حول العالم يعتمدون على هذا القطاع كثيف الطاقة لتدبير دخولهم ، ومن شأن الطاقة المستدامة أن تتيح للسياحة أن تواصل توسيع نطاقها جنبا إلى جنب مع التخفيف من آثار الطاقة على البيئة. وأكد ان هناك كثير من العاملين في صناعة السياحة ممن أظهروا بالفعل ما يتحلون به من روح القيادة عبر وضع ونشر الحلول المتعلقة بالطاقة النظيفة، وتخفيض معدلات استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون في بعض المناطق بما تصل نسبته إلى 40% من خلال مبادرات مثل مجموعة أدوات -حلول لتحقيق كفاءة الطاقة في الفنادق- التي شارك في وضعها كل من منظمة السياحة العالمية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة.وتشمل أوجه التقدم الملموسة الأخرى تزايد استخدام أنواع الوقود الموفرة للطاقة فى السفر الجوى، ووضع استراتيجيات مستدامة للشراء، وتزايد الإقبال على خطط معاوضة أثر الكربون. وفى السودان تحتفل وزارة السياحة والاثار والحياة البرية باليوم العالمى للسياحة ,حيث أكد المهندس محمد عبد الكريم الهد وزير السياحة عن إكتمال كافة الاستعدادات للاحتفال الذى يجئ هذا العام تحت شعار (السياحة وترشيد الطاقة المستدامة ) .وكشف الهد عن بدء برنامج تأهيل الاثار فى الشمالية ونهر النيل بدعم من دولة قطر فى حدود 150 مليون دولار التى تم التوقيع عليها فى الدوحة مضيفا ان المشروع انطلق الاسبوع الماضى بحضور مدير هيئة المتاحف بدولة قطر الاستاذ عبد الله النجار حيث قام بجولة تفقدية للاثار الموجودة فى نهر النيل والشمالية وتم وضع الخارطة التفصيلية لتنفيذ العمل بصيانة وتاهيل الاثار حيث سيتم صيانة 100 هرم من اصل 232 هرم بالسودان عن طريق شركات من بولندا والمانيا وبريطانيا وامريكا بالتنسيق مع جامعة الخرطوم وشندى كما ان هنالك تنسيق مع النمسا لتفعيل سياحة الغطس والسفارى وانشاء محميات مختلفة . وأكد الهد ان هنالك تعاون وتنسيق بين الطرفين لانفاذ المشروع المحورى الذى يعمل فى المحافظة والتوثيق لارث وحضارة البلاد بابعادها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية .واضاف الوزير استعداد وزارتة لتهيئة البنيات السياحية وتاسيس متحف فى كل ولاية وتاهيل المحميات الطبيعية والمساهمة فى انطلاق مشروع السياحة الصيفية فى كل من بورتسودان وكسلا وجبل مرة من اجل رفع القيمة الوطنية بالبلاد . وفي اليمن تستعد منظمة أنصار السياحة الثقافية الاجتماعية لتكريم عددا من المؤسسات والشركات والمنشآت الخاصة والعامة في اليمن، بمناسبة اليوم العالمي للسياحة وأشار الأمين العام للمنظمة الدكتور اسبيل محمد المقدشي إلى إن التكريم سيقتصر على المؤسسات التي تعمل على تنمية الوعي الثقافي والسياحي لدى المجتمع، والجهات التي تعمل على تحسين صورة اليمن والترويج للمناطق السياحية والأثرية في البلاد عن طريق عرضها على التقويم السنوي مثلا أو تبني الفعاليات والمهرجانات السياحية والبرامج الهادفة الى تطوير وتحسين العملية السياحية مثل الندوات والدورات التدريبية وورش العمل والحملات التوعوية، بالإضافة الى الشركات والمنشآت التي تقدم أفضل الخدمات وكافة التسهيلات للسياح والزوار القادمين إلى اليمن. وفي مصر تستعد شرم الشيخ للاحتفال باليوم العالمي للسياحة حيث قام اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، بتفقد الأماكن المقترح إقامة الاحتفال بيوم السياحة العالمي بها، كما تابع كافة الاستعدادات اللازمة وبرامج الحفل، حيث سيتم إقامة العديد من الكرنفالات وسط السائحين وعرض للفنون الشعبية، وسيتم استقبال حافل بالورود والهدايا التذكارية للسائحين بمطار شرم الشيخ الدولي، حيث أبدى أصحاب المحلات والبازارات والكافيتريات استعدادهم لهذا اليوم الذي يعتبرونه عيدًا للسياحة وسوقًا رائجًا بالنسبة لهم ينتظرونه كل عام.واكد أكد المحافظ على ضرورة إظهار الاحتفالات بصورة متميزة هذا العام، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها مصر والمنطقة بأكملها لنثبت للعالم أن شرم الشيخ ما زالت قبلة السياحة في منطقة الشرق الأوسط، لما تملكه من إمكانات سياحية وطبيعية، هذا بالإضافة للعنصر البشري الذي يميزنا عن المناطق الأخرى، وأن شرم الشيخ ستظل دائمًا مدينة السلام والجمال والأمان. وفي الأردن قال وزير السياحة والاثار نايف الفايز: إنه سيتم إعفاء زوار المواقع الاثرية من رسوم الدخول يومي 27 و28 من سبتمبر الحالي، بمناسبة يوم السياحة العالمي. وقال الفايز لوكالة الانباء الاردنية (بترا): ان قرار فتح المواقع أمام العرب والاجانب والمقيمين مجانا، الصادر عن مجلس الوزراء، جاء من باب تشجيع السياحة، وفتح المجال امام الراغبين بالزيارة والاطلاع على المواقع الاثرية والسياحية في جميع المحافظات دون كلف. واوضح الفايز ان الاحتفال بهذا اليوم بعنوان( السياحة وترشيد الطاقة المستدامة) يرمي الى تسليط الضوء على التقارب ما بين قطاعي السياحة والطاقة، ما يعزز من قدرة السياحة على المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة. وبين حرص الوزارة على الاطلاع على اهداف المنظمة الدولية للسياحة وتوجهاتها، وفتح المجال لاشراك المجتمع المحلي، والتاكيد على دمج المواطنين بما يعزز السياحة المحلية، موضحا ان اختيار هذا العنوان ليكون شعار هذا العام، له مدلول واهمية كبيرة؛ حيث ان الطاقة هي شريان الحياة للاقتصاد العالمي، اضافة الى كونها حيوية للنمو الاقتصادي والتنمية، وخاصة بالنسبة لشعوب الدول النامية، التي تعتبر اشكال الطاقة الحديثة مصدرا لا يجاد فرص عمل لملايين الرجال والنساء. وشدد الفايز على ان المجتمع الدولي مطالب بالعمل على مواجهة القضايا والتحديات، التي تواجه امكانية توافق انماط انتاج الطاقة، وتوزيعها واستهلاكها مع متطلبات التنمية المستدامة، مطالبا باعادة النظر في السياسات الحالية، المتعلقة بالطاقة من اجل تدعيم التغيرات اللازمة، في اساليب انتاج وتوزيع واستهلاك الطاقة. وقال الفائز كان الاردن سباقا الى اتخاذ اجراءات مهمة، لتقييم مصادر الطاقة المتجددة، واستغلال طاقة الرياح والإشعاع الشمسي والكهرومائي، حيث عمل على استخدام اجهزة التسخين الشمسي، وعدد من التطبيقات الكهروضوئية، مثل كهربة بعض المواقع الاثرية البعيدة عن الشبكة الكهربائية .واضاف الفايز ان من اهم هذه التطبيقات مشروع انارة بانوراما البحر الميت، عن طريق الطاقة الشمسية، وهو مشروع كبير اقيم بالتعاون مع الوكالة اليابانية، تقدر كلفته بحوالي مئة الف دولار، لتزويد الموقع بأحمال تزيد على نصف احمال البانوراما، عن طريق الطاقة الشمسية وغيرها من المشروعات.وبين ان هناك العديد من الفنادق والمنشآت السياحية، التي اندرجت ضمن انشطة صديقة للبيئة، محققة قصص نجاح مميزه على ارض الاردن،لافتا الى ان الدخل السياحي حقق ارتفاعا منذ بداية العام بنسبة 20 بالمئة، ليصل الى ما مجموعه حتى نهاية الشهر الماضي الى 7ر1 مليار دينار. واشار الى ان عدد زوار المملكة منذ بداية العام وحتى نهاية الشهر الماضي بلغ 9ر2 مليون سائح، مقارنة ب 7ر2 مليون العام الماضي لنفس الفترة، مؤكدا ان المملكة شهدت نشاطا ملحوظا لزوار المملكة من الخليج العربي، لتتجاوز النسبه 19 بالمئة عن العام الماضي لنفس فترة القياس. وموضوع الاحتفال هذا العام هو (السياحة والتنمية المستدامة)، وهو يمثل فرصة فريدة لتسليط الضوء على الخطوات التي اتخذتها أوساط السياحة الدولية للطاقة للتنمية المستدامة، كما ان اختيار هذا العنوان ليكون شعار هذا العام له مدلول واهمية كبيرة حيث ان الطاقة هي شريان الحياة للاقتصاد العالمى بجانب انها حيوية للنمو الاقتصادى والتنمية وخاصة بالنسبة لشعوب الدول النامية التي تعتبر اشكال الطاقة الحديثة مصدرًا لايجاد فرص عمل لملايين الرجال والنساء. وفي ذات الصدد دعت منظمة السياحة العالمية جميع الأطراف المهتمة للمشاركة في الاحتفالات والفعاليات الخاصة في هذا اليوم في دولهم أو أثناء قضاء العطلات، ويتم الاحتفال بهذا اليوم بمواضيع مختلفة منذ 1980 بتنظيم نشاطات ملائمة للمواضيع التى تختارها الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية باعتبارها الهيئة الدولية الأولى المعنية بالسياحة لدى الأممالمتحدة ومقرها مدريد فى اسبانيا. وتضم هذه المنظمة فى عضويتها 146 بلدًا عضوًا وسبعة أعضاء مشاركين وأكثر من 300 عضو منتسب يمثلون القطاع الخاص.
