يوم الأغذية العالمي الذي درجت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ( فاو) منذ 1979على الإحتفال به سنويا في السادس عشر من إكتوبر، تهدف فكرته الأساسية والرسمية الى إلى تعميق الوعي العام بمعاناة الجياع وناقصي الأغذية في العالم، والى تشجيع الناس فى مختلف أنحاء العالم على اتخاذ تدابير لمكافحة الجوع. وتنطلق إحتفالات هذا العام في أكثر من 150 بلدا تحت شعار ( التعاونيات الزراعية تغذّي العالم ) وهو شعار أطلقته الجمعية العمومية للأمم المتحدة بإعتبار العام الجاري 2012م هو (العام الدولي للتعاونيات ) كما يتزامن الإحتفال مع ذكرى إنشاء منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة عام 1945م . ويهدف الشعار الذي يأتي من منظمة الفاو من مقرها بالعاصمة الإيطالية روما إلى إبراز الدور الهام الذي تقوم به تلك الجمعيات التعاونية في مجال تحسين الأمن الغذائي والمساهمة في القضاء على الجوع إضافة إلى رفع درجة الاهتمام بالتعاونيات والمنظمات الريفية التعاونية باعتبارها آلية تتمكن من إنتاج منتجات ذات نوعية جيدة إلى جانب التسويق وتحقيق عائدات أكبر لعدد من المزارعين بدلا مما لو كانوا يعملون بمفردهم. من جهته يقول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن ( التعاونيات هي بمثابة تذكير للمجتمع الدولي بأن من الممكن السعي لتحقيق كل من الجدوى الاقتصادية والمسؤولية الاجتماعية على حد سواءً.). وعلى الصعيد الوطني يشارك السودان الأسرة الدولية احتفالاتها بيوم الغذاء العالمي تحت ذات الشعار من أجل التغلب على الجوع والفقر وسؤ التغذية وتنظم برامج الاحتفال وزارة الزراعة والري بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) وشركة زادنا السودانية برعاية وزير الزراعة والري عبد الحليم إسماعيل المتعافي يوم 16 أكتوبر الجاري بقصر الزمردة - إتحاد المهندسين الزراعيين , ويشارك في الاحتفال عدد من المختصين في القطاع الزراعي وجهات ذات صلة بتوفير الغذاء إلى جانب المهتمين. من جهتهم يرى محللون أن ارتفاع أسعار الغذاء تجهض الجهود التي تعمل من اجل مكافحة الجوع كما ان الوقود الحيوي المستخرج من المحاصيل، يقوَّض إمدادات الغذاء، حيث وصل إنتاج الوقود الحيوي إلى أكثر من ثلاثة أضعاف منذ عام 2000 حتى عام 2007 طبقا لتقرير منظمة الأغذية والزراعة. ومن المتوقع أن يتواصل الطلب على قصب السكر والذرة والبذور الزيتية والمواد الخام التي تضع الوقود الحيوي في ارتفاع في السنوات العشر القادمة، مما سيزيد من رفع أسعار الغذاء.