وضعت الدولة إستراتيجية للتوسع في الزراعة الإستفادة من حصة السودان من مياه النيل حسب إتفاقية عام 1959م بين السودان ومصر ، فاقتضت الضرورة بتاء سد الروصيرص علي ان يتم التشييد على مرحلتين ، المرحلة الاولي لمنسوب 480 متر والمرحلة الثانية لتعلية السد الي منسوب 490 متر فوق سطح البحر . ووفقاً للمهندس المقيم للمشروع خضر محمد قسم السيد فأن تنفيذ تعلية سد الروصيرص يؤدي للإيفاء بالمتطلبات المائية للمشروعات القائمة وري الاراضي الشاسعة التي تقع على جانبيه مثل مشروع كنانة والرهد وزيادة توليد الطاقة الكهربائية بنسبه 50% . واضاف في تصريح (لسونا) ان سد الروصيرص قد صمم على منسوب 490 مترا على ان يتم التنفيذ علي مرحلتين ، والطاقة التصميمية للبحيرة 3 مليار متر مكعب ومساحة البحيرة 290كلم حيث بدأ تنفيذ المرحلة الأولي في عام 1961م وأكتملت في عام 1966م . وأشار الي ان السد يتكون من السد الخرساني الذي يبلغ طوله واحد كيلو متر وارتفاعة 68 متراً ، ويحوي البوابات السفلي وبوابات المفيض ومحطة التوليد وقناتي كنانة والرهد ، بجانب السد الترابي بطول 12.5 كيلو متر وبوابات المفيض العليا والسفلي . ويضم جسم السد ايضا محطة لتوليد الكهرباء توجد اسفل السد بالقرب من البوابات السطحية وتحتوي على 7 ماكينات قدرة الواحدة 40 ميغاواط ، ويتم نقل الطاقة الكهربائية المولدة من سد الروصيرص الي الخرطوم بواسطة خط ضغط عالي يربط محطة التوليد بالمحطة الفرعية بكيلو عشرة حيث يبلغ طول الخط من الدمازين الي الخرطوم 483 كيلو مترا وينقل الكهرباء تحت ضغط 220 كيلو فولت ويتكون من ابراج ناقلة للطاقة الكهربائية عددها 1287 برجا ويبلغ طول الاسلاك المستخدمة في التوصيل 1449 كيلو مترا . كما تم مد خط ضغط 110 كيلوفولت من محطة كيلو عشرة الي محطة الخرطوم بحري بحلة كوكو . وامتدت فترة تنفيذ تعلية السد ل43 شهرا أبتداء من مايو 2008م وينتظر ان يتم أفتتاحه في احتفال كبير يشرفه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية وعدد من الدول والصناديق العربية والاسلامية المشاركة في تمويله. وبحسب خبراء ومختصين في الري والاقتصاد فان مشروع تعلية الروصيرص يعد دعامة اساسية للنهوض الإقتصادي من خلال مساهمته المباشرة في زيادة الرقعة الزراعية ورفع الطاقة الكهربائية المولدة مما يعد فتحا جديدا في مجال التنمية بالبلاد . ع و