غادر المشير عمر البشير رئيس الجمهورية الخرطوم متوجها الى اثيويبا للمشاركة فى قمة الاتحاد الافريقى التى تحتضنها العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" فى دورتها العشرين خلال الفترة من الحادى والعشرين وحتى الثامن والعشرين من يناير الجارى . سُتعقد الدورة بمركز المؤتمرات الجديد التابع للاتحاد الإفريقي، تحت شعار القمة "عموم إفريقيا والنهضة الإفريقية"، ويشارك في المؤتمر عدد كبير من الزعماء والقادة الأفارقة . ويتزامن انعقاد هذه القمة لهذا العام مع احتفالات القارة السمراء باليوبيل الذهبى لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية فى 25 مايو عام 1963 والتى تحولت إلى منظمة الاتحاد الإفريقى في عام 2002 بهدف توحيد شعوب القارة فى كيان قوى يتحدث باسمهم فى المحافل الدولية ويدافع عن قضاياهم. وتعقد هذه القمة في ظل رئاسة الدكتورة انكوسازانا دلاميني زوما لمفوضية الاتحاد الإفريقى وهى أول امرأة ترأس المفوضية وانتخبت لهذا المنصب فى قمة يوليو الماضي بأديس أبابا وتولت رسميا مهام منصبها فى أكتوبر الماضى . ستتركز موضوعات القمة على دعم وتعزيز العلاقات الإفريقية الإفريقية ومناقشة الخطة الاستراتيجية للاتحاد الإفريقى فى الفترة من 2014 م وحتى عام 2018 م والتي تتضمن الحد من الصراعات لتحقيق الأمن والاستقرار ودعم التنمية الاقتصادية والتكامل القارى وتعزيز الحكم الرشيد والديمقراطية وحقوق الإنسان والنهضة الثقافية الإفريقية وحماية التراث الثقافى وتعزيز المساواة بين الجنسين ودعم التعاون البناء بين كافة الدول الأعضاء. بدأت اعمال الدورة العادية الخامسة والعشرين قبل ثلاثة ايام وانتهت امس الاول للجنة الممثلين الدائمين والتى تضم السفراء الأفارقة المعتمدين لدى الاتحاد الإفريقي وقد تبادل السفراء المعتمدون لدى الاتحاد وجهات النظر حول تقارير اللجان الفرعية بشأن التعاون متعدد الأطراف والمساهمات والمسائل الاقتصادية والتجارية وتقرير حول مبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا "النيباد"، كما ناقش السفراء وثائق العمل ومشروع المقررات استعداداً للدورة العادية الثانية والعشرين للمجلس التنفيذي، وسوف تتبنى لجنة الممثلين الدائمين التقرير الخاص بها لرفعه إلى اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي. امس انطلقت الدورة العادية الثانية والعشرين للمجلس التنفيذي، وتشاور وزراء الخارجية والوزراء الآخرون و المسؤولون المكلفون من قبل حكومات الدول الأعضاء حول مختلف تقارير الاجتماعات الوزارية التي نظمتها مفوضية الاتحاد الإفريقي خلال الأشهر الستة الماضية، وسينظر الوزراء في تقرير أنشطة المفوضية، وتوصيات لجنة الممثلين الدائمين بشأن تنفيذ المقررات السابقة للمجلس التنفيذي. اما غد السبت فسيعقد إجتماع خاص للوزراء لتبنى المقررات والإعلانات الخاصة بالمجلس التنفيذي والتي سترفع بعد ذلك إلى رؤساء الدول والحكومات فى الاجتماعات التالية لاتخاذ ما يرونه مناسبا بشأنها. ويعقد على هامش اجتماعات لجنة الممثلين الدائمين والمجلس التنفيذي، أيضا اجتماعات آلية مراجعة النظراء فى الفترة من 23 إلى 26 يناير 2013، والتى تضم فى عضويتها 32 دولة منها مصر والجزائر واثيوبيا وبوركينا فاسو وانجولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وأوغندا ونيجيريا ومالى ومالاوى والسنغال وجنوب إفريقيا وزامبيا وغانا وكينيا والجابون. وتعقد اجتماعات لجنة الصياغة يومي 24 و25 يناير 2013 والتى تضم فى عضويتها الجزائر وليبيا عن "شمال افريقيا"، وبوركينا فاسو ونيجيريا والسنغال وسيراليون عن "إقليم غرب افريقيا " وإثيوبيا ورواندا وتنزانيا عن "شرق افريقيا "والكاميرون وتشاد والجابون عن "وسط افريقيا"، وليسوتو وجنوب إفريقيا وزيمبابوى عن "جنوب افريقيا "ورئيس اللجنة هو غينيا الاستوائية، وذلك بهدف صياغة بيانات ومقررات القمة الإفريقية. وستعقد أعمال الدورة 28 للجنة مبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا "هيئة النيباد" فى 26 يناير 2013 على مستوى رؤساء الدول والحكومات حيث تضم 20 دولة منها الجزائر ومصر والكاميرون وإثيوبيا والجابون وليسوتو وليبيا ومدغشقر ومالاوى ومالى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغووجنوب إفريقيا والسودان وتونس ونيجيريا ، بينما ترأس أعمال الاجتماعات بنين باعتبارها الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقى. وتعقد أعمال لجنة العشرة الخاصة برؤساء الدول لإصلاح الأممالمتحدة يوم 26 يناير أيضا حيث تضم اللجنة الجزائر وليبيا عن شمال إفريقيا وكينيا وأوغندا عن شرق القارة وزامبيا وناميبيا عن جنوب القارة، والسنغال وسيراليون عن غرب افريقيا والكونغووغينيا الاستوائية عن إقليم وسط القارة. 27 و28 يناير 2013، تتوج كافة هذه الاجتماعات بانعقاد أعمال القمة العشرين العادية لرؤساء الدول والحكومات حيث ستبدأ الاجتماعات فى تمام التاسعة والنصف صباحًا بجلسة مغلقة يعقبها فى العاشرة بدء أعمال القمة حيث سيفتتح أعمالها رئيس بنين بونى يايى الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقى. وتتضمن أعمال الجلسة الافتتاحية الوقوف دقيقة حدادا على روح كل من رئيس وزراء إثيوبيا الراحل ملس زيناوى ورئيس غانا الراحل جون أتا ميلز اللذين توفيا عام 2012. ويشارك فى أعمال الجلسة الافتتاحية الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى، وسيتم خلال هذه الجلسة انتخاب الرئيس الجديد للاتحاد الأفريقى من إقليم الشرق (الذى يضم إثيوبيا) خلفا للرئيس الحالى رئيس بنين بونى يايى. ويناقش القادة الأفارقة خلال اجتماعات القمة العشرين لرؤساء الدول والحكومات الخطة الاستراتيجية للاتحاد الإفريقى فى الفترة من 2014 إلى 2018 ، حيث من المتوقع أن تشمل الخطة الجديدة نفس الأهداف الاستراتيجية التى تضمنتها خطة 2009 إلى 2012 .