تنطلق غداً الأربعاء اعمال الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامى بالقاهرة بمشاركة السودان بوفد يرأسه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية وتنعقد تحت شعار "العالم الإسلامي.. تحديات جديدة وفرص متنامية " كما يشارك فى المؤتمر رؤساء وملوك 55 دولة إلى جانب مصر، بالإضافة إلى ممثلى 5 دول مراقبة، ومشاركة 6 منظمات دولية هي منظمة الأممالمتحدة وحركة عدم الانحياز وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقى ومنظمة التعاون الاقتصادى واتحاد مجالس الدول الأعضاء فى منظمة المؤتمر الإسلامى، بخلاف 25 من الأجهزة والمؤسسات المتخصصة والمتفرعة والمنتمية لمنظمة التعاون الإسلامى، بالإضافة إلى 8 مؤسسات وجمعيات إسلامية . ويفتتح الرئيس المصرى محمد مرسي أعمال القمة بكلمة يتناول فيها قضايا العالم الإسلامي كما يتسلم رئاسة القمة من الرئيس السنغالي رئيس الدورة السابقة للسنوات الثلاث القادمة ( 2013 – 2016 ) . كم تقدم خلال الجلسة الافتتاحية كلمة الأمين العام للمنظمة وكلمات لممثلي المجموعات العربية والأفريقية والآسيوية ، وسيتم خلال الجلسة اعتماد مشروع جدول الأعمال وتقرير رؤساء اللجان الدائمة بجانب تقرير اجتماع مجلس وزراء الخارجية التحضيري ، فيما تعقد بعد غد جلسة خاصة حول الاستيطان في الأراضي الفلسطينية ويختتم المؤتمر أعماله مساء الخميس بإصدار البيان الختامي . ويتداول قادة الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامي عددا من الموضوعات السياسية ذات الأهمية للعالم الإسلامي وعلى رأسها القضية الفلسطينية والاستيطان الإسرائيلي والمسائل السياسية ذات التأثير على دول المنظمة ومواجهة ظاهرة ازدراء الأديان السماوية، ومكافحة ظاهرة الاسلاموفوبيا والنظر في أحوال الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، وعدد من المسائل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتعلقة بتعزيز جهود مكافحة الفقر وتسريع وتيرة التنمية وتحسين الأوضاع المعيشية للمسلمين وتدارس التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية بشكل عام وسبل التعامل معها وحماية مصالح دول المنظمة . وتنعقد القمة فى ظروف بالغة التعقيد و الأمة الإسلامية أمامها تحديات كثيرة متمثلة فى إصلاح البيت وتغيير واقع الأمة الإسلامية والذي يقتضى فهم الإسلام فهماً صحيحاً.وعلاقة المسلمين بالعالم كله، من خلال تغير بعض التوجهات والسلوكيات والذي يتأتى عن طريق التواصل مع الآخرين ، والمشاركة في بناء النظام الدولي الجديد، والعمل على امتلاك سلاح العلم والإبداع، وأيضاً سلاح العمل الدؤوب . بالنظر الى الأزمات الدولية والإقليمية خلال السنوات الأخيرة فهي باتت تفرض عددًا من التحديات الصعبة على الدول الأعضاء في المنظمة، وهو ما يستوجب من القادة العمل والتنسيق المشترك من أجل التوصل إلى رؤى خلاقة لمواجهة تداعيات تلك الأزمات والتحديات . يذكر أن منظمة التعاون الإسلامي تجمع يضم سبع وخمسين دولة، ويهدف لدمج الجهود والتكلم بصوت واحد لحماية وضمان تقدم مواطنيهم وجميع مسلمي العالم البالغ عددهم ما بين 1,3 مليار إلى 1,5 مليار نسمة. وهي منظمة دولية ذات عضوية دائمة في الأممالمتحدة. والدول السبع والخمسون هي دول ذات غالبية مسلمة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغربها وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية، (باستثناء غويانا وسورينام). وتأسست المنظمة في الرباط، 25/9/1969، إذ عقد أول اجتماع بين زعماء العالم الإسلامي ، بعيد حريق الأقصى 21/8/1969، حيث طرح وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة، وذلك كمحاولة لإيجاد قاسم مشترك بين جميع فئات المسلمين . وبعد ستة أشهر من الاجتماع الأول في 3/1970، تبنى المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء الخارجية، في جدة، إنشاء أمانة عامة للمنظمة، كي يضمن الاتصال بين الدول الأعضاء وتنسيق العمل. عين وقتها أمين عام وإختيرت جدة مقرا للمنظمة، بانتظار تحرير القدس، حيث سيكون المقر الدائم . عقد المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية جلسته الثالثة، في فبراير 1972، وتم وقتها تبنى دستور المنظمة، الذي يفترض به تقوية التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية في الحقول الاجتماعية والعلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية. وتم تغيير اسم المنظمة وشعارها في 28/6/2011 لتصبح منظمة التعاون الإسلامي ليعكس هذا التغيير تحولاً نوعيًا في أداء المنظمة وارتقاء كبيرًا بفعاليتها كمنظومة دولية تعمل في شتى المجالات السياسية والاقتصادية و الثقافية والاجتماعية . ط فقيري