تحولت ولاية الخرطوم من مستهلك للسلع الزراعية الى منتج للمحصولات الاسهلاكية اليومية من الخضر والفاكهة بل تعدت مرحلة الاكتفاء للاتجاه الى التصدير لمحصولات البيوت المحمية دعماً للدخل القومي من العملات الاجنبية بحسب تصريحات د. عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم التي أشار فيها لتصدير 22 الف طن من الخضروات الي أسواق الخليج . ويأتي توقيع عقد تنفيذ أعمال الري لتجميع المشاريع الزراعية بالريف الشمالي لمحلية كرري فرصة لتوطين الزراعة واستدامتها وعدم تأثيرها بانحسار النيل وزيادة الرقعة الزراعية الحالية بالمشاريع البالغ 8 الف فدان الى أكثر من 20% وذلك عبر إضافة الاراضي خلف الترع وأمام القنوات الى كانت تواجه صعوبات في عمليات الري . أسهم تجميع مشروعات الريف الشمال الذي تبلغ تكلفته الكلية 43 مليون جنيه ويخدم 15 ألف مواطن في تنفيذ شعار حكومة ولاية الخرطوم "عاصمة خضراء منتجة "، حيث يزداد الانتاج بزيادة الرقعة الزراعية بمشروع الجموعية الزراعي من 7 ألف فدان الى 12 ألف فدان وفق إحصاءات وزارة الزراعة بولاية الخرطوم ، وإضافة ترع جديدة بالريف الشمالي لأمدرمان التي تتكون تركيبتها المحصولية من البصل والبطاطس وأشجار الفاكهة والأعلاف . ويتكون المشروع الذي يقع شمال أم درمان من ثلاثة قطاعات رئيسية ويحتوي كل قطاع على مضرب مياه وقناة ري وتم تقسيمها بعد الدراسات التي أعدتها الهيئة الاستشارية لجامعة الخرطوم الي ثلاثة مشاريع الأول المشروع الزراعي الشمالي والأوسط والجنوبي . وعدد رئيس اتحاد مزارعي ولاية الخرطوم حسن محمد عباس مزايا المشروع بعد تقليل تكلفة الإنتاج بفضل الانتقال من الري عبر الطلمبات البالغ عددها 2 إلف طلمبة وتوفير الجازولين الذى يقدر استهلاكه اليومي ب 200 برميل جازولين فضلا عن تكلفة الزيوت وأعمال الصيانة والتشغيل الى الري عبر ثلاث ترع رئيسية الأولى من الحريزاب حتى الشيخ الطيب والثانية من الرشيدات حتى الوادي الأخضر والثالثة من قوز نفيسة حتى الحجير أبو دوم لتبلغ المساحات التي يمكن ريها 25 ألف فدانا واستدامة الإمداد المائي طول العام . وتبلغ التكلفة الكلية لأعمال الري والحفريات 30 مليون جنيه التي تقوم بها شركة يوشان الصينية و الأعمال الترابية شركة يس عبدالله بتكلفة 18.060.997 جنيه بتمويل من البنك الزراعي . المسئولون بوزارة الزراعة بولاية الخرطوم حددوا مخرجات للمشروع تضمنت حل جذري لمشكلة إنحسار مياه النيل وتوفير 2 مليون جنية سنويا وتشجيع أعمال البستنة ورفع مستوى المعيشة للأسر الضعيفة التي لا تمتلك طلبمات وذلك برفع 33% من المحصول الصافي للطلمبة ، وإدخال تربية الحيواني ضمن الدورة الزراعية . الاجابة على تساؤلات رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي بروفيسور فتحي محمد خليفة ماذا نريد أن ننتج و لمن تنتج محلياً أم بغرض التصدير للخارج وكيف نوفر مدخلات الإنتاج مهمة للغاية من أجل نجاح المشروع . التشجير وزيادة الغطاء النباتي والبستنة تسهم في توفير مناخ بيئي معافى لخلق أمة متحضرة قوية منتجة سيما وان ولاية الخرطوم تعد محط انظار المستثمرين القادمين للبلاد لما تتميز به من ميزات نسبية تتمثل فى وجود بنيات تحتية مهيئة . ف ع