يحتفل العالم يوم 7 إبريل من كل عام بيوم الصحة العالمي، وهو التاريخ الذي يمثل الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الصحة العالمية و من المسائل التي ناقشها الدبلوماسيون، عندما اجتمعوا لتشكيل الأممالمتحدة في عام 1945،ودخل دستور المنظمة حيّز التنفيذ في 7/أبريل 1948 وهو التاريخ الذي أصبح يُعرف بيوم الصحة العالمي ويُحتفل به كل عام. والمنطمة هي السلطة التوجيهية والتنسيقية ضمن منظومة الأممالمتحدة فيما يخص المجال الصحي وهي مسؤولة عن تأدية دور قيادي في معالجة المسائل الصحية العالمية وتصميم برنامج البحوث الصحية ووضع القواعد والمعايير وتوضيح الخيارات السياسية المسندة بالبيّنات وتوفير الدعم التقني إلى البلدان ورصد الاتجاهات الصحية وتقييمها. وقد باتت الصحة، في القرن الحادي والعشرين، مسؤولية مشتركة تنطوي على ضمان المساواة في الحصول على خدمات الرعاية الأساسية وعلى الوقوف بشكل جماعي لمواجهة الأخطارواحتفال العالم بيوم الصحة العالمى والذى يركز هذا العام على الوقاية من مرض ضغط الدم، يأتى فى إطار حملة تتبناها المنظمة بشأن الأمراض غير السارية، والتى اعتمدها رؤساء الدول، والحكومات فى سبتمبر 2011، لتعزيز التوعية العامة للوقاية، ومكافحة تلك الأمراض "القلب، السكتة الدماغية، السكر، السرطان الذي يتسبب في زيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والفشل الكلوي، فضلاً عن مضاعفاته الوخيمة. حيث يعاني واحد من كل ثلاثة بالغين على مستوى العالم من ارتفاع ضغط الدم ، وتزداد هذه النسبة مع التقدم في العمر، إلا أن ارتفاع ضغط الدم يمكن الوقاية منه والعلاج الناجح يتمثل في إتباع العادات الغذائية الصحية وممارسة النشاط البدني وإذا تُرك دون سيطرة يمكن أن يسبب العمى وعدم انتظام ضربات القلب وقصور القلب ولا يعرف الكثيرون أنهم مصابون بارتفاع ضغط الدم لأنه لا يسبب أعراضاً على الدوام. يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم (المعروف أيضاً باسم ضغط الدم المرتفع أو فرط ضغط الدم) إلى الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة. ومع أنه مشكلة يسهل تشخيصها وعلاجها فإن أناساً كثيرين لا تُتاح لهم الخدمات الصحية الأساسية لتداركه، وخاصة في البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل. والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم جنباً إلى جنب مع غيره من عوامل الخطر هو السبيل الرئيسي للوقاية من الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية فالكشف المبكر أمر أساسي؛ وينبغي أن يعرف جميع البالغين ضغط الدم لديهم. ويمكن تقليل خطورة الإصابة بارتفاع ضغط الدم إلى أدنى حد من خلال ما يلي: خفض كمية مدخول الملح؛ واتباع نظام غذائي متوازن، وتجنب تعاطي الكحول على نحو ضار؛ وممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ والامتناع عن تعاطي التبغ. ويكفي تغيير أنماط الحياة بالنسبة إلى الكثيرين للسيطرة على ضغط الدم فيما يحتاج آخرون إلى دواء. وتتوفر أدوية غير مكلفة وفعالة إذا ما أُخِذت بحسب الوصفة الطبية. ومن الضروري أن يقترن الكشف عن ارتفاع ضغط الدم والسيطرة عليه (عن طريق القياس والحصول على المشورة الصحية والعلاج) بالحد في آن معاً من عوامل الخطر الأخرى التي تسبب الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، من قبيل داء السكري وتعاطي التبغ وينبغي أن تشكل هذه العناصر الأساسية للرعاية الصحية الأولية في جميع البلدان، وتكون جزءا لا يتجزأ من الجهود الرامية إلى تخفيف وطأة العبء المتزايد للأمراض غير السارية. وتولي جامعة الدول العربية اهتماماً بالغاً للتصدي للأمراض غير المعدية ، والذي وضح جلياًَ في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت في الرياض يناير 2013 ، حيث رحب القادة العرب بإعلان الرياض الصادر عن المؤتمر الدولي لأنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي والشرق الأوسط الذي عقد في سبتمبر 2012م وذلك إيماناً بضرورة مكافحتها والتوعية للوقاية منها لما تمثله من تهديد للتنمية وما تفرضه من عبء على اقتصادات الدول، وتحيي الجامعة هذه المناسبة إسهاما منها في التوعية بخطورة هذا المرض وكيفية الوقاية منه عن طريق إتباع نظام حياة صحي. الطعام الصحي لتجنب ارتفاع ضغط الدم إن ارتفاع ضغط الدم من الأمراض الواسعة الانتشار في العالم، وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع نسبة المصابين بفرط ضغط الدم في الدول النامية ومنها مجموعة الدول العربية وذلك مع زيادة الوزن والسمنة بين الذكور والإناث. العوامل ذات العلاقة بفرط ضغط الدم: 1- زيادة الصوديوم في الغذاء: هناك اقتران واضح بين ارتفاع ضغط الدم بين أفراد المجتمع وزيادة كمية الملح المتناولة. وفي إحدى الدراسات حول ذلك تبين وجود علاقة إحصائية بين ارتفاع ضغط الدم وكمية الصوديوم المطروح في البول عند 10آلاف شخص في 52مركزاً من مناطق متعددة من العالم، ووجد أن خفض تناول الصوديوم بحوالي ( 100مللي مكافئ) يومياً يؤدي إلى خفض ضغط الدم بمقدار 9مللي زئبق وبينت الدراسات أيضاً أن 5030% من المصابين بارتفاع ضغط الدم يستجيبون إلى تخفيض كمية ملح الطعام في الغذاء. 2- الوراثة: فتكثر الإصابة لدى أفراد بعض العائلات مما يؤكد أهمية الدور الذي يلعبه العامل الوراثي. 3- البدانة: من المعروف أن كل 10كيلوغرام زيادة في وزن الجسم تؤدي إلى ارتفاع 6ملى زئبق في ضغط الدم. 4- الكالسيوم: بينت الدراسات الوبائية وجود زيادة في الإصابة بارتفاع ضغط الدم عند من يعانون نقص الكالسيوم. 5- البوتاسيوم: لقد وجد في الدراسات الوبائية أن المجتمعات التي تستهلك أطعمة نباتية غنية بالبوتاسيوم لا يعاني أفرادها كثيراً من ارتفاع ضغط الدم. نظام الغذاء في حالات ارتفاع ضغط الدم: أظهرت دراسة الأساليب الغذائية في إيقاف ارتفاع ضغط الدم أن تخفيض استهلاك الصوديوم البالغ 8.4إلى 6جراما من الملح ومن ثم إلى 4جم من الملح يومياً أدى إلى تخفيض مستويات ضغط الدم بشكل ملحوظ. إن التوصيات تتضمن نظاماً غذائياً يتكون من الخضروات والفواكه والحليب القليل الدسم والحبوب الغنية بالألياف وقطع بسيطة من اللحم الطري ونسبة قليلة من الأملاح. العادات الغذائية الصحية: - تجنب الأغذية الغنية بالدهون الحيوانية مثل اللبن كامل الدسم وجميع منتجاته من سمن وزبدة وقشدة . كريمة وجبن واللحوم الحيوانية والدهون - تجنب المأكولات السريعة الاعداد مثل البطاطا المقلية - الإكثار من تناول الأسماك - الامتناع عن الزيوت النباتية المهدرجة وكذلك زيت النخيل وجوز الهند لاحتوائها على أنواع الدهون الضارة - التقليل قدر الامكان من المأكولات المطبوخة بالزيت أو السمن (المقليات والمحمرات) - استخدام الشوي أو السلق أو الفرن في طبخ الطعام - الامتناع قطعيا عن الكبد والمخ واللحم - الاكثار من تناول الخضراوات والفاكهة بجميع أنواعها سواء الطازجة أو المطبوخة. تخفيف الوزن: حتى وإن تخلصت من قليل من الكيلوجرامات من وزنك الزائد فهذا سيساعد من التقليل من حدوث ارتفاع ضغط الدم. إذا كنت بحاجة إلى خسارة من وزنك الزائد، من المهم أن تفعل ذلك ببطء. لا تفقد أكثر من ربع إلى 1كيلو في الأسبوع، يبدأ مع الهدف المتمثل في فقدان 10% من الوزن الحالي الخاص بك وهذا هو أصح طريقة لتفقد وزناً ويوفر أفضل فرصة للنجاح على المدى الطويل. العلاج الغذائي: من خواص ملح الطعام أنه يزيد السوائل في الجسم ويبقى داخل الدورة الدموية مختلطا بالدم مسببا ارتفاع ضغط الدم إلى أن تفرزه الكلى وتطرده فعلى المصابين بضغط الدم المرتفع أن يتجنبوا استعمال الأغذية المالحة لأنها تسبب العطش والاكثار من شرب الماء خارجا للعسل مفعول مضاد للملح ومن فوائده أنه يجذب الماء ويقلل من كميته في الدم وبذلك ينخفض ضغط الدم لمقاومة إرتفاع الضغط وفر هذا الثلاثي في غذائك اليومي (الثوم والبصل والكرفس). فالكرفس يساعد الجسم في التخلص من كميات الماء والثوم يقلل من توتر الشرايين ويساعد على خفض الدم الذي يمر بها. إن قشر الليمون يحتوي على مادة (الفلافونيدات) والتي أظهرت فاعليتها في تقوية جدران شعيرات الأوعية الدموية وهذه المادة لها أثر فعال في حالات الاضطرابات المتنوعة ومنها أمراض الأوعية الدموية. اكدت دراسة أمريكية أن تناول الموز يحمي من الاصابة بارتفاع ضغط الدم وذلك لأنه غني بالبوتاسيوم ان شرب كمية مفرطه من عرق السوس تسبب انخفاض البوتاسيوم ويمكن ان تتسبب فى ارتفاع ضغط الدم وعموما، فان بدء وشدة الأعراض تعتمد على الجرعه ومدتها، وكذلك الحساسية الفرديه. أثبتت دراسة بريطانيةجديدة أن تناول ثمار البرتقال والليمون وغيرها من الفواكه والخضراوات الغنية بفيتامين (ج) يقلل ضغط الدم الشرياني في الأشخاص المصابين بحالة متوسطة من ارتفاعه بحوالي 9% فقد وجد الباحثون أن 500ملجم من فيتامين (ج) يوميا تعمل بصورة مضادة لارتفاع ضغط الدم وذلك بحماية مستويات (حمض النتريك) في الجسم وهو المادة الكيميائية التي تساعد على ارتخاءالأوعية الدموية ويجب الاهتمام بهذا المرض " ارتفاع ضغط الدم" .مرض قابل للوقاية رغم خطورته . ام/ام