- تحت الرعاية الكريمة من فخامة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ينظم الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة بالبلاد العربية والاتحاد العام لاصحاب العمل السوداني بالتعاون مع اتحاد المصارف السوداني وبالتنسيق مع المجلس الاعلي للاستثمار خلال يومي 20 و 21 مايو الجاري بفندق السلام روتانا بالخرطوم اعمال "مؤتمر الاستثمار فى الامن الغذائي العربي ومتطلبات تعزيز دور القطاع الخاص" بمشاركة جامعة الدول العربية ورؤوساء الغرف العربية واتحاد المصارف العربية والبنك الاسلامي للتنمية بجدة وصناديق ومؤسسات التمويل العربية وعدد من المؤسسات العربية ذات الارتباط بانشطة الامن الغذائي إلي جانب حضور ومشاركة كبار رجال المال والأعمال والمستثمرين والاقتصاديين بالدول العربية. اوضح الاستاذ سعود مامون البرير رئيس الاتحاد العام لاصحاب العمل السوداني ان تنظيم المؤتمر بالخرطوم يأتي استجابة لمبادرة السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير التي اطلقها خلال اعمال الدورة الثالثة للقمة العربية التنموية الاقتصادية الاجتماعية التي عُقدت بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية بشأن مشروع السودان لتحويل الامن الغذائي العربي الى واقع عملي وطرح مشروعات مدروسة لتحقيق الامن الغذائي للاستثمارات العربية فى مجالات الانتاج الزراعي والحيواني والصناعات الغذائية باستهداف وتلبية احتياجات الاسواق العربية وانتاج فائض للتصدير من منتجات الحبوب الرئيسية من القمح والارز واللحوم وزيوت الطعام والسكر والاعلاف الخضراء ، واضاف البرير ان المبادرة بتوقيتها واهميتها الاستراتيجية تعتبر فرصة لوضع الية وخطة عمل مشتركة يتم التوافق عليها حول كيفية التعامل مع معضلة الامن الغذائي فى الوطن العربي وفقاً لاولوية القضية التي احدثت تحولات كبيرة فى المنطقة العربية مع تزايد العديد من التوقعات التي تشير الى استمرار التراجع فى اوضاع الامن الغذائي العربي. كما اشار البرير كذلك الى ان تنظيم المؤتمر ياتي ضمن الجهود التي ظل يبذلها الاتحاد العام لاصحاب العمل السوداني فى اطار محور العمل الخارجي بخطتة الاستراتيجيه التي اطلقها لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه السودان عقب انفصال دولة جنوب السودان ومعالجة فجوة الايرادات من خلال تنشيط علاقات التعاون مع قطاعات الاعمال مع الدول الصديقة وجذب المستثمرين ورؤوس الاموال للاستثمار فى السودان والتعريف والترويج للامكانيات الاقتصادية بالسودان والفرص الكبيرة التى تتوافر به فى العديد من المجالات والدعوة الى ضرورة تكامل الموارد بالسودان والرساميل وفوائض الاموال والخبرات العربية لمصلحة الشعوب العربية بتوفير الغذاء لها ، كما اكد ان استضافة الخرطوم لاعمال المؤتمر تعبر عن قناعة العالم وخاصة العربي بأهمية دور السودان في تحقيق الأمن الغذائي العربي خاصة عقب الجهود التي ظلت تبذلها الدولة لتهيئة البيئة والمناخ الجاذب للاستثمار ومعالجة الكثير من المعوقات التى تحد من تدفق الاستثمارات الى السودان من خلال اصدار قانون جديد لتشجيع الاستثمار والنجاح الذى حققه السودان فى استضافة مؤتمر الامن الغذائي العربي فى اواخر العام 2011م. ووفقاً للتصور العام قال الامين العام للاتحاد بكري يوسف عمر ان المؤتمر الذى سيُعقد بفندق السلام روتانا بمشاركة رؤوساء غرف التجارة والصناعة والزراعة والغرف العربية الاجنبية المشتركة والشركات الزراعية والصناعية والتجارية والمصارف والمؤسسات والشركات المالية وشركات الاستثمار واصحاب الاعمال والمستثمرين بالدول العربية والمنظمات والاتحادات العربية الاقليمية والدولية المعنية بالامن الغذائي سوف يتضمن محاور مستجدات ازمة الغذاء العالمية وتأثيرها علي البلاد العربية ومناقشة مبادرة السودان لتحويل الامن الغذائي العربي الى واقع ملموس وتذليل المعوقات التي تواجه الاستثمار الخاص فى الامن الغذائي والمبادرات العربية المطروحة لتحقيقه بالاضافة الى محور خاص حول افاق التحديث والتطوير والاصلاح والتركيز علي تحديد سبل تجاوز العقبات التي تواجه القطاع وتحد من عوامل استقطاب الاستثمارات الى المجالات التي تصب فى تحقيق الامن الغذائي العربي سواءً بالنسبة الى للبيئة الاستثمارية والنظم والسياسات او بالنسبة الى التشريعات والقوانين والقيود التي تواجه التجارة العربية البينية الى جانب القضايا المرتبطة بالمعايير والمواصفات للصحة والسلامة. وتاتي اهمية انعقاد المؤتمر بالخرطوم وفقاً لمصادر الاتحاد العام للغرف العربية نظراً لما تؤكده وتشير اليه الاحصائيات من زيادة كبيرة فى عدد الذين يعانون من سوء التغذية فى العالم العربي والذى وصل الى نحو 13 مليون نسمة لمتوسط الفترة من 1990 – 1992 والى نحو 25 مليون لمتوسط الفترة من 2010 – 2012 الى جانب ان المنطقة العربية تم تصنيفها بشكل عام كاكثر مناطق العالم حساسية تجاه تقلبات اسعار الغذاء نظراً لطبيعة المنطقة وشح المياه وغياب السياسات والبرامج التي تعتمد الوسائل الحديثة لترشيد ادارة الموارد وتحديث العمليات الزراعية هذا الى جانب التوقعات التي اطلقتها مصادر المنظمة العربية للتنمية الزراعية بمزيد من التفاقم فى حجم الفجوة الغذائية فى السلع الاساسية فى حال استمرار عمليات التنمية الزراعية فى الدول العربية بمعدلاتها الحالية المتواضعة حيث يرجح ان يصل حجم الفجوة الى 63.5 مليار دولار فى العام 2030 مما يُلقي بدور اساسي للقطاع الخاص العربي للاستثمار فى المشروعات التي تؤدي الى تعزيز انتاج وانتاجية الزراعة والصناعات الغذائية وهي القطاعات ذات التى تمثل اليوم محور استقطاب رئيسي للاستثمارات الدولية ولا تزال تشهد نمواً بالرغم من الازمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها وتاثيراتها علي النشاط الاقتصادي والحركة الاستثمارية. ع ح ع.أ