أن الإصلاح الاجتماعي والارتقاء بأوضاع كافة أفراد المجتمع هو جوهررسالة الدين والأخلاق وتطلعات الفكر الإنساني الراشد من ذلك تتأسي رؤي وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل فأطلقت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل حملة بعنوان (المودة والرحمة) والتي جاءت تحت شعار (أفق جديد للإصلاح الاجتماعي ). وذلك بالتنسيق مع صندوق الأممالمتحدة للسكان ولأن المودة والرحمة هما أسمي ارتقاءات السلوك وهما سقف للقيم الوجدانية والمعرفية التي تقصدها غاية السعي الاجتهادي في مجالات الفقه والإرشاد والإصلاحات التربوية والتشريعية فإن مكافحة العنف من منظورها هو المعادل العملي لبسط تلك القيم ، قيم المودة والرحمة ومنظوماتها السلوكية من خلال البرامج والمناشط العلمية والثقافية والقانونية التي تضطلع بها وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل فهي رسالة في عمق احتياجات المجتمع التنموية في أبعاد صحته النفسية والاجتماعية والاقتصادية . وأن اعتماد المودة والرحمة كشعار والهام مرجعي لحملة الإصلاح والإرشاد لهي تأكيد علي أصالة المسعى والرسالة التي تضطلع بها وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل وشركاؤها والمتعاونون معها علي البر الاجتماعي ، وأن الاتفاق علي مرجعية المودة والرحمة من قبل صندوق الأممالمتحدة للسكان الذي يمثل إلزام الشراكة مع الدولة والمجتمع ، إنما يدل علي أن الوعي بعالمية وإنسانية الهدي الإسلامي الذي ظل يمثل مصدرا ثقافيا وفكريا ملهما ينتهي إليه دائما الفكر الكوني الباحث عن وسائل لتحقيق الوئام الاجتماعي. وفي الورشة التي أطلقتها الوحدة للحملة بقاعة المصارف مؤخرا اوضحت الدكتورة عطيات مصطفي أمين وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل أن الحملة جاءت من أجل الإصلاح الاجتماعي وأن الإستراتيجية للحملة بنيت علي قوانين الدستور والقيم والشريعة أساسها ومرجعها مبينة أن تدشين الحملة موجه نحو حماية المرأة ودراسة احتياجاتها مطالبة المجتمع بمعاملة المرأة معاملة حسنة والبعد عن الظواهر السالبة . موضحة أن مجئ الشراكة بين هذه الجهات الثلاثة وحدة مكافحة العنف وصندوق الأممالمتحدة للسكان ووزارة الإرشاد جاء لربطها بالمجتمع عبر هذه الشراكة داعية كل المجتمع الأخذ بهذا الإطار للعمل به في كل المناهج الحياتية والاقتصادية والاجتماعية والتطور والبناء مشيرة إلي أن المودة والرحمة منهج ووئام وفيه نقطة كبيرة يصل بها المجتمع للتراحم والتواصل والتقليل من الاختلافات والنزاع وهو خطوة كبيرة في نحو السلام . وأشارت الأستاذة لمياء بدري ممثلة صندوق الأممالمتحدة للسكان أن حملة المودة والرحمة قصد بها إطار مفاهيمي مربوط بفهم عالمي وداخلي لا يتجزأ وأن الرحمة والمودة موجودة في القرآن فهي من انواع التأصيل الذي يلائم ويناسب الإطار الخارجي والداخلي وأن الرحمة والمودة سميت مبادرة في الصندوق ويجب أن تتبلور مع الشركاء في حملات تستمر لمدة خمسة سنوات. وقدمت في الورشة أوراق عمل منها ورقة عن الإعلام الاجتماعي ومشكلات الموروث قدمتها الأستاذة سارة أبو وورقة الإرشاد الدعوي وإصلاح التقاليد الضارة قدمها الشيخ حمد هاشم الحكيم وورقة تناولت العادات الاجتماعية بين القيمة والتقليد قدمتها الأستاذة فاطمة سالم وورقة بعنوان نحو استراتيجية اخلاقية للارتقاء الاجتماعى قدمها د. عباس كورينا. ام/ام